✍️ معاذ العميرين
في نشرة الصفحة الأخيرة من ثمانية
١٠ أغسطس ٢٠٢٤

كانت قاعة الندوات تعجُّ بأرواحٍ من كل جيل، تجمّعوا كنجوم حول أعلام الصحة النفسية، يلتقطون كلماتهم عن صناعة المحتوى التوعوي بلهفة. وفجأةً، انطلقت من فم طبيبٍ شهير جملةٌ هزت صمتي:"لقد قضينا على وصمة الاضطرابات النفسية!".

ابتسم الحضور وكأنهم حصلوا على غفرانٍ جماعي. نَظَراتهم تقول: "أخيرًا، مَن يفهم صراخنا الصامت". لكن الوصمة ليست شبحًا يُطارَد بمنشورٍ أو مقطع فيديو. إنها وحشٌ يتخفّى في تفاصيل حياتنا اليومية، حتى حين نعتقد أننا انتصرنا عليه.

ذات ليلة، بينما كنت أتأمل حسابًا لشابةٍ تشارك لوحاتها الموسيقية، تحوّل حسابها إلى سيلٍ من الكلمات المشوّشة والصور المبعثرة. لم تكن بحاجة إلى تشخيصنا؛ فالفوضى كانت صارخة. لكنّ رد الفعل لم يكن تعاطفًا، بل سخريةٌ قاسية. أحدهم التقط شذرات كلامها ونشرها مع تعليقٍ ساخر: "انظروا إلى الجنون!". اسمُها الكامل وصورتها أصبحا وقودًا للسخرية. أليس هذا هو الوصم بعينه؟

يقولون إن الوصمة "تنميط سلبي" نُصلحه بالتثقيف. لكنها في الحقيقة أداة تحكم اجتماعية، تُذكّرنا بأنّ أيًّا منا قد يصبح "الآخر" المُستباح. نُعلّم الناس مصطلحات الاكتئاب والقلق، لكننا ننسى أن الوصمة لا تهتم بالكلمات، بل تُغذّيها السلطات التي ترفض رؤية الإنسان خلف التشخيص.

مفارقة التوعية:
حين يُفصَل موظفٌ لأن اكتئابه قلّل إنتاجه، أو تُهمَل شكوى مريضةٍ لأن تاريخها النفسي "يشكك في مصداقيتها"، أين دور التثقيف هنا؟ المؤسسات لا تُحاسب على جهلها، بل على منطقها البيروقراطي. المدير يعلم عن الاكتئاب، لكن الربح فوق الرحمة. الطبيبة تعرف القلق، لكن النظام يختار مَن "يستحق" العلاج.

كذبة "الفرد الواعي":
خطابات التوعية تتصوّر المجتمع كمجموعة أفرادٍ يمكن إصلاحهم بمنشورٍ ملهِم. لكنّ الوصمة جذورها في صلب الأنظمة: قوانين العمل، سياسات المستشفيات، وحتى خوارزميات التواصل الاجتماعي التي تزيد نشرَ السخرية أكثر من نشر التعاطف.

نحتاج وقفةً جريئة:
لا يكفي أن نتعاطف مع "المريض"، بل يجب كسر الآلات التي تحوّله إلى ضحية. الوصمة لن تموت بوعي الأفراد، بل بثورةٍ على كل نظامٍ يُحوّل الإنسانية إلى رقمٍ أو عبء.

الوصمة ليست عارًا نحمله، بل قيدٌ نصنعه بأيدينا. فهل نُزيحه أم ننتظر دورنا لنصيرَ نحن القيد؟

#ocd

⭕️ يشمل طيف الوسواس القهري (OCD spectrum) على عدّة حالات وأعراض تتميّز بإيذاء الذات غير الانتحاري مثل:
- نتف الشعر (trichotillomania).
- نخر الأنف (rhinotillexomania).
- قضم الأظافر.
- نزع الجلد (excoriation).

✅️ قد يستفيد المرضى الذين يعانون من هذه السلوكيات من العلاج بأدوية SSRIs.

?هالقناة لطالبة طب معدلها 99.47
وحبت تشارك تجربتها معكم ❤️✨
نصائح عن كيفيه الدراسة ??
و طرق معالجة الملل من الدراسه ??‍♀
• هي قناتها يلي بحب يشترك فيها ✨?
https://t.me/zedne1/8394?single
https://t.me/zedne1/8394?single

حانتكلم عن الموضوع الأول، بشكل حواري، عن طريق بعض الأسئلة اللي حأسألكم منها وعاوزكم تجاوبوا عليها علشان الصورة تتضح ليكم أكتر!
الحب حاجة جميلة وما في زول بيقدر ينكر ده، لكن أي حاجة في الدنيا دي لازم يكون عندها أسس وضمانات، وإلا بتتحول لوجع ومشاكل ما بتنتهي!
ما حأقعد أقول ليك الحب ده صح أو غلط، ولا حأحكم على طريقتك في الحب، لكن خليني أناقش معاك الموضوع بعقلانية، متفقين ?

خليني أطرح عليك بعض الأسئلة حول الشخص اللي إنت/ي مرتبط بيه هسي، وجاوب عليها قبل تواصل:
• شنو الضمان إن الشخص ده فعلاً جاد ومابيضيع وقتك؟
• هل عنده استعداد يحول العلاقة دي، من مجرد كلام لعلاقة رسمية واضحة؟
• شنو اللي بيخليك متأكد/ة إن حايقدر يكون مسؤول عن مشاعرك وعن حقوقك؟

لو أنت/ي شايف/حاسس/ة، إن زولك ده جاد، والعلاقة اللي إنت/ي فيها حاليا مختلفة عن بقية العلاقات الفاشلة واللي مليانة خداع، شنو اللي بيخليك متأكد/ة من الحاجة دي؟
• هل وعدك بالزواج ودي حاجة حلوة، لكن هل وعوده دي مبنية على خطوات حقيقية؟ ولا مجرد "تطمينات" عشان يخليك مرتاح/ة؟
• لو قدمك لأهلو، ودي حاجة كويسة، هل الموضوع ماشي باتجاه رسمي؟ ولا بس "علاقات شكلية" ممكن تتبدل في أي وقت؟
• لو قعد يديك أمل والأمل مهم، لكن لازم تكون في أفعال بتثبت الكلام ده، لأنه بدون أفعال، الأمل بيتحول لخيبة كبيرة.
• كلامه؟ طيب، الكلام ممكن يتغير، إذا غير كلامه، اللي احتمال كبير يحصل، شنو الخطة البديلة؟ كيف حاترجع/ي نفسك؟
• اتكلم مع أمك؟ طيب، بكرة لو فكر يختفي، حيحذف رقمها ولا حد حايعرف يوصل ليه، أمك أو أهلك حايقدروا يطالبوا بحاجاتك؟ أكيد لا، فهنا وين الضمان الحقيقي؟

أيضا لو العلاقة دي انتهت والطرف التاني قرر يخلع، شنو اللي ممكن تعمليه؟
• حاتتصلي عليه؟ ممكن ما يرد، ولو ضغطتي شوية، احتمال يحظرك.
• لو رسلتي ليه؟ نفس النتيجة، حظر وانتهى الموضوع.
• لو واجهتيه؟ ممكن يرمي عليك الغلط ويحملك الذنب، أو يقول ليك "أنا عاوز أكون محترم" وكأنك إنتِ ما كنتِ محترمة.
• لو زعلتي؟ هو حايزيد في التجاهل، وكل محاولة منك حاتزيد الألم عليك.

في النهاية، شنو اللي حايبقي عندك؟
• إحساس بالخذلان.
• وقت ومشاعر ضاعت في مكان ما بيستحق.
• ضرر نفسي كبير لأنه مافي ضمان حماك من البداية.

خليني أسألك أسئلة تانية:
• ليه ناوي/ة تضحي براحتك وكرامتك علشان علاقة مافيها وضوح أو التزام؟
• هل مشاعرك مش غالية كفاية عشان تحميها من الاستغلال؟

الجانب التاني اللي عاوز أتكلم عنه، الحب من ناحية دينية واجتماعية:
الحب الشرعي ما بس بيحميك من الناحية النفسية، كمان بيحميك من التبعات السلبية اللي ممكن تأثر على سمعتك ومكانتك الاجتماعية.
العلاقة الشرعية بتخلي كل حاجة واضحة، وكل طرف عارف حقوقه وواجباته.
مافي خوف من انكشاف الأمور قدام الناس، لأنه ما في حاجة غلط من الأساس.
العلاقة دي بتكون مبنية على الاحترام المتبادل، مش على استغلال طرف للطرف التاني.
ولو قرر يخلع، مش حايكون بنفس السهولة في العلاقات الغير شرعية، في قانون وفي طلاق وفي جودية وفي تفاصيل تانية!

نرجع تاني لإرتباطك الحالي ، وعاوزك تجاوب/ي على الأسئلة دي بصراحة :
• هل العلاقة دي محسساك بالراحة، ولا حاسي/ة فيها بتوتر وقلق وخوف؟
• هل الطرف التاني فعلاً مهتم بحمايتك ولا بس مهتم بنفسه؟
• شنو الحاجات اللي إنت/ي مستعد/ة تتنازل عنها عشان تستمر العلاقة؟ وهل العلاقة دي تستحق التنازلات دي فعلاً؟

أخيرًا:
"الحب مش غلط، لكن اختار/ي الطريق الصح, الحب الحقيقي ما بيحطمك، ما بيقلل منك، وما بيخليك تضحي بأكتر مما تستحق, لو العلاقة مافيها وضوح وضمان، الأفضل إنك تعيد التفكير وتختار الطريق اللي بيحميك وبيحترمك وبيحفظ ليك حقوقك"

وجهة نظر شخصية:
"مافي علاقة حاتضمن ليك حقك أو نفسيتك غير العلاقة الشرعية اللي بتكون واضحة من البداية، أي حاجة تانية بتكون مجرد استنزاف عاطفي ونفسي، وغالبًا نهايتها وجع وخسارة"

(الحب اللي ما بيحفظ كرامتك ما بيستحق قلبك).

عن التسويف:

التمس لي العذر إن صادفْتني شاحب الوجه ، إن راسلتني ولم أجيبك ، إن اتصلت ولَم أرد .. قد أكون ..إضغط هنا لتكملة القراءة?*?***

الشخصية النرجسية.
✍️ محمد عمر.
الشخصية النرجسية بتتميز بأنها شخصية بتعتبر نفسها مركز الكون، دايماً بتسعى للإعجاب والتقدير من الآخرين، وبتحب تكون في بؤرة الاهتمام.
الناس اللي عندهم صفات نرجسية غالباً ما بيكون عندهم إحساس مبالغ فيه بأهميتهم، ودايماً شايفين إنهم أحق بالمعاملة الخاصة من غيرهم.

الشخص النرجسي عنده ثقة كبيرة في نفسه، لكن الثقة دي بتكون أحياناً هشة من الداخل. هم دايماً بيدوروا على الإعجاب والاعتراف من اللي حواليهم عشان يثبتوا لنفسهم إنهم مميزين. بيكون عندهم صعوبة كبيرة في قبول النقد أو الملاحظات السلبية، وغالباً ما بيتجاهلوا أو يرفضوا أي حاجة تقلل من صورتهم الذاتية.

الناس النرجسيين عندهم مشكلة في التعاطف مع الآخرين، يعني مش دايماً بيقدروا يحطوا نفسهم مكان الناس أو يحسوا بمشاعرهم. ده بيخليهم يظهروا وكأنهم بيتعاملوا مع الناس لتحقيق أهدافهم الشخصية فقط، بدون ما يهتموا بمشاعر أو احتياجات الآخرين.

رغم إنهم دايماً بيدوروا على النجاح والتميز، إلا إنهم في الواقع بيعانوا من صعوبة في الحفاظ على العلاقات الطويلة الأمد، سواء كانت علاقات اجتماعية أو عاطفية. ده لأن الشخص النرجسي بيميل لاستغلال الناس لتحقيق رغباته، وده بيخلي الناس تنفر منه مع مرور الوقت.

غالباً بيكون عندهم نظرة متضخمة لقدراتهم ومهاراتهم، وده بيدفعهم للاعتقاد إنهم يستحقوا كل شيء بدون بذل الجهد المناسب. ممكن يستخدموا الناس اللي حواليهم للوصول لأهدافهم الشخصية، لكن في نفس الوقت ممكن جداً يتجاهلوا أو يقللوا من شأن نجاحات الناس التانية.

الشخص النرجسي مش دايماً بيظهر على إنه شخص عنيف أو متسلط، في ناس نرجسية بتكون لطيفة جداً في التعامل وبتظهر إنها بتساعد الناس، لكن في الحقيقة، الغرض من ده هو تعزيز صورتهم الذاتية وزيادة الإعجاب اللي بيحصلوا عليه من الآخرين.

من الناحية العلمية، النرجسية ممكن تتصنف كاضطراب نفسي لما الصفات دي بتبدأ تأثر بشكل سلبي على حياة الشخص وعلى علاقاته مع الناس. اضطراب الشخصية النرجسية (Narcissistic Personality Disorder) بيصنف كجزء من اضطرابات الشخصية في "الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية" (DSM-5) الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي. عشان يُشخص الشخص باضطراب الشخصية النرجسية، لازم يظهر عليه مجموعة من السمات على مدار فترة طويلة، زي الحاجة المستمرة للإعجاب، الإحساس بالعظمة، والافتقار للتعاطف.

العلاج بيكون صعب إلى حد ما، لأن النرجسيين نادراً ما يعترفوا إن عندهم مشكلة، لو الشخص بدأ يحس إن علاقاته أو حياته بتتأثر سلبياً بسبب سلوكياته، ممكن يلجأ للعلاج النفسي.
العلاج النفسي بيساعد الشخص على تطوير مهارات التعاطف وفهم احتياجات الآخرين بشكل أفضل، وبيساعده كمان على تحسين طرق التواصل مع الناس وتقليل حاجته المستمرة للإعجاب.

إستراحة نفسية

الشخصية الحدية.
✍️ د.محمد أحمد.
الشخص اللي بيعاني من اضطراب الشخصية الحدية عادةً بيكون ودود واجتماعي جداً. بيحب الناس واللّمات ونفسه قوي مايبقى لوحده. الوحدة بالنسبة ليه هي أكتر حاجة بيكرهها في الدنيا.

بيعرف يتعرف على الناس بسهولة، لكن للأسف بيخسرهم بسهولة برضو. هو شخص حسي بيؤمن بفكرة "قدم السبت تلاقي الأحد"، لكن الواقع للأسف بيكون غير كده بالنسبة ليه. بيدي كتير، ممكن يدي السنة كلها وما يلاقي حتى دقيقة من اللي أعطاه.

للأسف، الشخصية الحدية بتكون عُرضة للاستغلال. أحياناً بيكون عارف إنه بيتعرض للاستغلال، لكن بيقبل ده بشرط إن اللي قدامه يفضل جنبه ومايسيبو.
الشخص ده بيكون فاضي جداً من جوه. الشعور بالفراغ الداخلي بيكون مهيمن عليه، والشعور ده مش وليد اللحظة، ده شيء متجذر من طفولته. أسرته ماكانت مستقرة، مليانة نزاعات أو حتى غايبة عن حياته. كتير منهم اتربوا لوحدهم أو كانوا في ظروف غياب الأب أو الأم، سواء لوفاة أو ظروف شغل، وده خلاهم دايماً يحسوا إنهم ما يستاهلوا يكونوا مع زول.

الخوف من الهجر بيكون طاغي على الشخصية الحدية، وده اللي بيخليهم دايماً يحاولوا يحتفظوا بالناس بأي وسيلة. لكن المشكلة الحقيقية في إن الناس اللي حواليهم بيكونوا في الغالب مش حقيقيين، وغالباً غير أسوياء.

للأسف، الشخصيات الحدية بتجذب الناس الغلط والمستغلة، لأنها معطاءة لأبعد الحدود، وده دايماً بيؤدي لخيبات أمل. حساسيتهم المفرطة وعاطفيتهم الشديدة بتدفعهم أحياناً لإيذاء نفسهم جسدياً لتخفيف الألم النفسي الناتج عن الهجر أو أي صدمة.

الاندفاعية سمة شائعة في الشخصية الحدية. بتلاقي تصرفاتهم سابقة تفكيرهم، وأحياناً كتيرة بيدخلوا نفسهم في مشاكل كتيرة وبعدها يندموا. ممكن يلجأوا للعلاقات العاطفية أو حتى الجنسية للهروب من شعور الوحدة، أو حتى للمخدرات لتسكين الألم النفسي.

طفولتهم غالباً كانت مليئة بالانتهاكات، سواء كانت جسدية، نفسية، أو عاطفية. ده خلاهم يحسوا إنهم مش بخير أبداً. علاقاتهم غالباً بتفشل لأنهم بيعطوا بدون مقابل، وبيحاولوا يصلحوا ناس علشان يتناسبوا معاهم، والتضحية عندهم بتكون كبيرة جداً.

المشاعر عند الشخصية الحدية بتتقلب بشدة. موقف ممكن يرفعهم للسما، وموقف تاني ممكن ينزلهم للجحيم، وده بيخلي حياتهم ما بين قطبين متناقضين، الجنة والنار. عشان كده بيطلق عليها "الشخصية الحدية"، لأنهم دايماً ما بين النقيضين، والناس في نظرهم إما ملائكة أو شياطين.

مش كل الأشخاص اللي بيعانوا من اضطراب الشخصية الحدية بيظهروا كل الأعراض. الناس مختلفة، وفي منهم قادر يقاوم ويعيش حياته بشكل طبيعي، وفي اللي بيلاقي صعوبة في التعامل. العلاج ممكن يكون طويل ومحتاج صبر، لكن كتير منهم مش بيكملوا لعدة أسباب، منها فقدان الأمل أو عدم القدرة على التحمل.

العلاج في الوقت الحالي بيركز على إدارة المشاعر والعلاقات والعيش في اللحظة الحالية، باستخدام مهارات زي "التعقل"، وده اللي بيقدمه العلاج الجدلي السلوكي (Dialectical Behavior Therapy).

إستراحة نفسية ?

"أريد أن أكون كاتبة تُنبئ الناس بوجود اللحظات الفائقة، أريد البرهنة على وجود فضاء لا متناهٍ، ومعنى أبدي، واتجاهات غير مُحددة?."

هُنا مساحة مُتجددة من كل شيء يُمكن ان يبعث الأمل لك ، يُغير تفكيرك ويزيد وعيّك⤵️

https://t.me/Fadfadah98