??
كثيرٌ منَ الأذكياءِ يتحاشَى أنْ يأخذَ النَّاسُ عنهُ انطباعًا كاذبًا ولوْ كانَ مدحًا، وذلكَ لمعرفتِهِ العميقةِ أنَّ النَّاسَ بقدرِ مَا يرفعُونَ المرءَ فوقَ مرتبتهِ، فإِنَّهم إِذا لمْ يجدُوا فِي الواقعِ مَا يصدِّقُ تلكَ الانطباعاتِ المتوهَّمَةَ فإِنَّهم يقفزُون فورًا إلى الشَّطِّ الآخرِ، ويبالغونَ فِي خفضِهِ وحطِّهِ عنْ مرتبتِهِ الحقيقيَّةِ، فبقدرِ الارتفاعِ الكاذبِ يكونُ الإِسقاطُ الجائرُ.

[التامور، د. سليمان بن ناصر العبودي]
●•••●•••●•••●
#خزانة_المرفأ#الدورة_القرائية_الأولى_١٤٤٦هـ

??
النَّاسُ لمَنْ خَبَرَهُمْ يمْنحُونَ ويمنعونَ الثَّناءَ والرِّضى لا وفق ميزان ثابتٍ، فإذا تعلّقت النفس بتقييماتهم وانطباعاتهم وآرائهم فقد حفرت قبر راحتها بيديها!

[التامور، د. سليمان بن ناصر العبودي]
●•••●•••●•••●
#خزانة_المرفأ#الدورة_القرائية_الأولى_١٤٤٦هـ

حجاب الإلف
● ابتدأ الكاتب مقاله بأنّ بوابة القلب لا يلجها مرّة بعد أخرى إلا القرآن العزيز، وأنّ الدهشة والانبهار به لا بدّ أن تتخلّق مجدّدًا حتى لو بعد زمن طويل.
● ثم ذكر أنّ هناك حجاب غليظ يحول بيننا وبين رؤية بهاء الآيات والاندهاش بروعتها.، وأنَّ هذه الحجب كثيرة متكاثفة، ومنها: حجاب الغيرة الذي جعله الله بين الكفار والقرآن.
● وذكر أنّ الحجب قد تصيب كثيرًا ممن يقرؤون الكتاب ويحفظونه، فضلًا عن الذين يرزحون في معتقلات هجر القرآن!
● ثم وضح أن شيوع داء العجمة حرم كثيرًا من أبناء العصور المتأخرة معرفة فضل القرآن.
● ثم ذكر أننا بحاجة ماسّة إلى رفع حجاب الإلف، وتجديد علاقتنا بالقرآن، من خلال نفض الغبار عن المعارف الكامنة وبعثها من مرقد الإلف والاعتياد.
● ثم ذكر أن مما يعين على تمزيق حجاب الإلف:
○ أخذه للتلقي واستشعار القارئ أنه مخاطب بالقرآن، فيقرأ الأحكام ليعمل، والأخبار ليثبت فؤاده، وأشار إلى أنّ هذا الاستشعار توارد على التوصية به أهل العلم، وأنّ الذين يتلقّون القرآن للعمل به، ويتلونه حقّ تلاوته هم أهل القرآن على الحقيقة.
○إدامة النظر في القرآن، والمواظبة على الحزب اليوميّ، وأشار إلى كونه في الليل بعد قسط من النوم أحضر للقلب وأدعى لبعث استشعاره وأحاسيسه ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا﴾ [المزمل: ٦]
○التنويع في الإدخال على القلب فمرّة يتلو ومرّة يطلب من يقرأ عليه.
○الوقوف على بعض الآيات وكثرة إعادتها وتكرارها.
● وختم بأن في هذه الوسائل كسر لجمود الفهم، وبلادة الإحساس، وتحرير للحواس الغافية الرازحة في قيود حجاب الإلف.