يغتالُ تعاقب السنين البريق؛ لتُسلبُ مكانتهُ في العيون ولهفته في القلوب ويحلّ محلّه الإلْفُ والاعتياد، فإن كان صاحب معدنٍ خُلّد وبقي لأصالةِ الباطن، وإن كان ظاهريُّ الحُسْن سقط بالكليّة وأُهْدِرَ قدره.

الكَمال الذي يُطلب في الآخر غير متحقّق، لذلك كان التركيز على الجوانبِ التي تُميّز العلاقة والركائز الحسنة فيها مدعاةٌ لمزيدِ غشاوةٍ عن ما لا يَحسن ولا يُرضي، وهذا مبسوطٌ في قوله ﷺ عن الأزواج "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خُلقًا رضي منها خُلقًا آخر"
نَقّب عن مناراتِ الجمال في علاقاتك وارصده وضخّمه في نفسك واستأنس بوجوده فالكمال مرفوعٌ حتى من نفسك الذي تملك منها زمامَ الأمر والنهي.

من أقامَ علاقةً وهو يتوجّس انهيارها فمِن المحتمل أن يتصرّف على هذا الأساس؛ ليشهدَ حطامها ويتحقّق زوالها، لذلك كانت نيّة الديمومة مدعاة لتقديمِ الخير وبذل الواجب وتحقيق الإحسان ليحصل الإنسجامُ وتزهر الأُلفة وتكون الأيامُ وارفة الظلال طيبةَ المسير.

ماضِيك الذي حثثت فيه همّتك للمراقي، وأجلبت بعقلك سيفًا تسلّهُ على أهواءك لتنال شَرف المعالي، تلك الطُرق التي شققت والمفاوز التي تقحّمت؛ هي جسرك المُمهّد وطريقك المعبّد لآمالك التي ترقبها وأهدافك التي تنشدها فالشأنُ للمرء كما قال أحمد أمين "نجاحهُ فيما أدرك، عُدّة له فيما لم يُدرك".

تُجهّزُ خطَطك وتنسج أحلامك وتبدأ خطواتك فيهونُ عليك دربٌ وتتعسّر أمامك مهمّة أو يُغلق دونك باب، والخيرُ كلهُ في تدبير الله وإن لم تشهدهُ عينك أو يعيه قلبك، فالمطلوب هو المُضيّ وعَقدُ العزم وتفويضُ النتائج لمصّرف الأمر سبحانه.

الأمومة تُعيد تربيتك وتراجع معك تعريفاتك حوَل الحُبّ والتضحيّة والبذل، هذا الكائن الذي يشغلك منذ خلقه يُعيد هندسة قلبك وفق وجهة تخدمه، فأنت عندِه بوابّة العالم وهو في عينك العَالم بأسرِه، هذا الصغير مفتاحُ تعريفٍ لنفسكَ مفقودٌ ويظهر في ميدان التربية.

من الحلقات التي أنصحكَ أن لا تُؤجل سماعها أبدًا ..

https://youtu.be/hfCP73MZChY?si=-Q3b7J-6ey2AR-1F

YouTube

نقطة 3 | متى نصر الله؟! 3

نناقش في هذه الحلقة المفاهيم الدينية الشرعية المتعلقة بسنتين من أهم سنن الله الكونية والتي يتأكد استحضارها في سياقاتنا المعيشية المعاصرة، وهما سنة النصر وسنة الابتلاء. ‎0:00 بداية ‎01:10 "مشروعية سؤال "متى نصر الله ‎10:38 غزوة الأحزاب: معركة خوف وبلاء ‎18:01…

في خاطري كلمات أتمنى أن تصل إلى قلوبكم🤍

من الخطابات الضرورية والمؤثرة والتي لا بد أن تقود مشهد اليوم والتي يجدر بنا أن نتفاعل معها ونبثها بين بعضنا لأنها تعود في صالحنا بنصر الأمة وتخفيف جراحها؛ هي الخطابات التي بثها الله تعالى إلى أنبيائه وعباده في أوقات الشدة، وأرشدهم بها إلى مسالك العزة والنصر؛ فلذا ينبغي أن لا نتقوقع في دائرة الأسى على الأمة وأن لا نكتفي بلزوم ثغر مشاركة الأحزان وبثها في كل منصة دون أن تفيض مقاصدها بتلك المعاني؛ فالحزن إذا خيم على القلب حجب حقائقه وأنواره وطوقه بخيباته.

ومن آكد هذه الخطابات:
هي تلك التي توجه بوصلة القلوب إلى وجهتها العلوية، بتكثيف حضور المقاصد التوحيدية، وبث معاني اليقين والثقة بالله، وشحن القلوب بالاعتزاز بالإسلام؛ فهي إن أشبعت بهذه المقاصد تعطشت إلى حركة فاعلة ومؤثرة!
ومن هذه الخطابات أيضًا: عقد مقابلة باستمرار -كما يكررها القرآن كثيرًا- بين مشهدي الحياة سريعة الزوال وتلك الحياة السرمدية؛ ليكون المؤمن طلّابًا للآخرة وساعيًا إليها بروحه ودمه وراسخًا على هدفه.
ومنها: تحفيز الناس بترحيل همومهم والآمهم على الأمة إلى ميدان العمل، لا أن تكون محصورة الوجدان أو مؤطرة بأوقات الأزمات فإذا انكشفت الغمة نسي قهره ومشاريع أمته وآلامها.

والمختصر؛ فكل رزيئة هي فرصة ليتعرف القلب فيها عن اسمٍ من أسماء الله، وتغرس وتد اليقين فيه ليسعى بثقة، وكل بلاء يرتب معه المسلم أولوياته؛ فيعيد حسابات يومه وساعاته ودقائقه، ولينظر هل كان منها ما يصدق همومه على أمته؟ أو كان منها ما يجعله طلّابًا للآخرة؟

هذا النوع من صوت الحق لا بد أن يُبث ونتفاعل معه بكل جوارحنا، فعقيدة المؤمن من ثمراتها أن :"متى ذكر الإيمان في القرآن أو المؤمنون = ذكر العمل، الذي هو الترجمة الواقعية للإيمان، فإنما هي مشاعر تُفرَّغ في حركة لإنشاء واقع وفق التصور الإسلامي للحياة".
هي هذه نفسية المؤمن؛ دائمًا ما يجد هاتفًا ملحًّا في أعماقه يهيب به إلى تحقيق عقيدته في دنيا الواقع، بدءًا من دائرته الصغيرة

https://youtu.be/4AxlilxYB1I?si=9C8Koo2rpmMS-783

YouTube

أرض فلسطين ، لليهود أم المسلمين ؟ التاريخ كاملاً - د.جاسم الجزاع بودكاست دائرة

حوارنا اليوم مع د.جاسم الجزاع، تكلمنا عن تاريخ ارض فلسطين ، من البداية الى يومنا هذا هل لليهود حق في أرض فلسطين ؟ لماذا هذا التنازع على أرض فلسطين ؟ لماذا ندافع عن القدس ؟ مالفرق بين الصهيونية واليهودية والعديد من التساؤلات اللي تخص فلسطين الصراع الاسلامي…

من تريد يوتيوب بلا إعلانات تحدّثني على الخاص لأُرسل لها دعوة 💌 وحبّذا تكون تستخدمه بكثرة بما يُفيد 🤍 @L98SF