وهذهِ العاصفةُ في الرأس، كيفَ لا تُحرِّكُ غُصنًا؟

هذه واحِدة من الأيام التي لا أحب شعوري فيها، أنطوي على نفسي، ويغلبني الصمت، وكُل شيء يقودني إلى فكرة وحيدة
وهي البقاء بعيدًا عن كُل شيء.

"‏اليوم، وعندما تأملت قليلًا في المرآة وفكرت بأني لا أعرفني تماما، ضحكت على جراءة الآخرين في اليقين بمعرفتنا"

إلهي،
ضعني في مكاني الصحيح
الذي أجد فيه إرتياحي،
ولا تجعلني أتخبّط في وجهاتٍ لا تناسبني،
وخذ بيدي من بين كل هذه البعثرة،
إلى السكون الذي أحتاجه.

"شعرتُ في كثيرٌ من المرات
بأن البُكاء لا يكفي،
الحديث لا يكفي،
والنوم أيضًا لا يكفّي،
شعرتُ حينها بمعنى
كيف للمرء أن لايسعهُ أي شيء.

٢٦، سبتمبر

لا أتذكّر أنني توقفت عن المحاولة
ولو ليوم واحد
حتى في تلك الأيام
التي أغلقت فيها النوافذ
وتمددتُ فوق الأريكة
بلا حراك
كُنت أصارع نفسي لكي
أنهض مجددًا
كنتُ أحاول.

أنا بخير لأنني لا أقارن حياتي بحياة أحد، ولم أنظر يومًا إلى جيب غيري أو رزقه، ولم أبحِر يومًا في نوايا من هُم حولي، أنا بخير لأني انشغلت بنفسي فقط.

"يا شمسي الذي أرجو أن لا يكسف ضوئها عن أيامي"

أصبحت لا أنتظر شيئًا بِلهفة،
فالأقدار كُتبت وكل شيء يأتي في وقته.

‏اللهم ربَّ القلوب، ربَّ الأمل، ربَّ الذين غفلوا عن كل الطرق إلا عنك، ربَّ الذين مات رجاءهم إلا بك، تولني فيمن توليت، وأكرمني بمغفرتك ونعيم جنتك، انت وليي في الدنيا والآخرة، توفني مسلمًا و ألحقني بالصالحين.