عين على غزة، وعين على الشمال السوري، والقلب موزّع بينهما، واللسان يلهج بالدعاء لكليهما، وقد اشتبه الحال على البعض فلم يستطع الجمع بين تأييد هاتين القضيتين العادلتين الواضحتين، ومن بصّره الله سيبصر، ومن نظر إلى العقد الماضي متحريا العدل والشرع فسيفهم، والله الهادي.

أمرُّ على أبيها كل عصرٍ
وفي قلبي لظى شوقي يقولُ

إلا ياعم فلتقبل بعقْدٍ
ليسعدَ قلبُ مشتاق عليلُ

فقالت يا أبي إقبله صهرا
فروحي في هواه غدت تميلُ

ألا يا أيها المأذون أسرّع
ليجمع بيننا (الله الحكيم)

يحلو الذي كانَ مُـرًّا
حينَ تألَـفُــهُ
وقدْ تـمرُّ على حلو ٍ
و تُــنْــكِرُهُ

والنفسُ مجبولةٌ ترضى على مَـضَـضٍ
مهما تعاظمَ فيها الرفضُ
تـسْـتُـرُهُ

لـــ عبدالله البشر

يؤخرها الله عليك ولكن لا ينسى قلبك الذي أرهقه الانتظار ♥️

- كَم مَنزِلٍ في الأَرضِ يَألَفُهُ الفَتى وَحَنينُهُ أَبَدًا لِأَوَّلِ مَنزِلِ ?.

يعزّ على الانسان أن يمشي طرقاً لا يرغبها لكنها الحياة .. !
.
.
لم تكن الحَياة هِي مَن أجبرتْنَا علىٰ أن نخطُوَ في طُرُقٍ لا نرغبُها بل أقدارُ اللّٰه و ألطافُه.
إنَّ الطَّريقَ الذي جعلَكَ الله تعاركُ فيه، يعلمُ أنَّك ستجتازُه و أنَّكَ قادرٌ علىٰ أن تمشِيه إلىٰ النِّهايَة ليسَ محضُ صُدفةٍ فقط..!
بَل هناكَ حِكمة في تعرُّجاتِه.. درساً تتعلَّمُه ، قوَّةً تكتسبُها ، و وعياً تفهمُ مِن خلالِه لِمَ قدمُك هُنَا ، وَ لِمَ اختارَكَ اللّٰه أنتَ بالذَّاتِ..
إنَّ اللّٰه يعلِّمُنا بطريقةِ لطفِه كيفَ سنتجاوَزَ مرارةَ أيَّامِنا القَادِمَة.. كيفَ سنستقبِلُ نِعَمَهُ الَّتي سيَهبُنا إيَّاها.. كيف نَكُونُ كَما يُحِب..
في النِّهايةِ ستحمدُهُ كثيراً لأنَّكَ سلكتَ سبلاً ظننتَها كئِيبَة، وستكتشِفُ أنَّ الطُّرقَ الَّتي جَعَلَكَ اللّٰه تخطُو بِها هِيَ تِلكَ النَّجاة الَّتي كنتَ تَطلبُها مِنه ليلاً نهاراً
فتحمد الله بقلب راضٍ على رحماته وأقداره .

-
ستَظلُّ تُمتَحَنُ فِي شَئٍ تَركتَهُ لِلّٰـه
حتَّىٰ يَعلــمَ اللّٰــهُ صِـدقَ تَـوبَـتــك

مُستَوقَفٌ، كلُّ الجهاتِ خناجرٌ
وتماسُكي وتصبُّري.. أشلاءُ

في القلب ما يكفي لمَهلِكِ أُمّةٍ
وأنا وكلُّ جوارحي ضُعفاءُ

ياربّ أبوابٌ إليكَ كثيرةٌ
وكثيرةٌ في داخلي الأشياءُ!

-حذيفة العرجي.