من أكثر المواقف لي تواجهني مع الزبائن هي أنو يقول "حاجة خفيفة برك ماتشدكش".

وهنا وجب التنبيه للزبائن الأعزاء، أن التسعير ليس حسب الجهد، ولا حسب مدى بساطة أو تعقيد التصميم، ولا حسب الوقت المستغرق في التنفيذ.

المعيار الوحيد المعتمد هو القيمة التي يضيفها هذا التصميم لعملك أو مشروعك، حتى ولو كان مجرد نقطة سوداء على مساحة بيضاء فهذا لا يؤثر في التسعير بأي شكل كان، فأنت لا تدفع ثمن الحل النهائي وحده، بل تدفع بالدرجة الأولى ثمن الخبرة التي استطاعت إيجاد الحل لمشكلتك وتشخيصه بدقة ثم اختيار الحل النهائي المناسب الذي يضيف لعملك قيمة معينة.

صرت مقتنعا أنه وجب على كل مصمم في أي تخصص كان دراسة تجربة المستخدم "UX أو User Experience" كعنصر أساسي مهم جدا لا يتم التنازل عنه، والموضوع ليس مقتصرا فقط على تصميم واجهات المستخدم أو تصميم المنتجات بصفة عامة، بل يتعداه إلى كل مجالات التصميم، وأقصد بدراسته هنا أن يدرس بنفس الطريقة الأكاديمية المعمقة التي يدرسها به مصممو المنتجات.

‏Someone said :
‏الأصل في دوافع الأشياء هو "المسؤولية" ، الشغف دا بدعة.

المصمم الجيد هو الذي يفهم النفس البشرية بشكل واضح.
كلما زاد فهمك واستيعابك لكيفية عمل النفس البشرية، كلما زادت قيمتك كمصمم وزادت معها قيمة الحلول التي تقدمها لجمهورك.

من بين كل المقابلات والمناظرات التي تناولت موضوع القضية، كان أقواها على الإطلاق مقابلة أندرو تيت مع بيرس مورغن قبل يومين.
حيث رفض رفضا قاطعا إدانة حماس على عكس غيره كباسم يوسف مثلا أو بعض التصريحات الرمادية الأخرى، وإعجابي بهذا الشخص واحترامي له يزيد مرة بعد مرة في كل موقف، سواء ضد النسوية، وضد أجندة تحريف الفطرة بالشواذ، وأخيرا القضية الفلسطينية، وهذا رغم أنه أجرى المقابلة من داخل قبضة الأمن الروماني من إقامته الجبرية في رومانيا.

ولكن رغم كل هذا، أتمنى ظهور شخص يقول بصريح العبارة ودون تردد "أنا لا أدين المقاومة، وأدين الصهاينة وأنا مع إنهاء الاحتلال من النهر إلى البحر"
لأن الوضع لايزال مستفزا جدا ومثيرا للأعصاب بسبب أشخاص مثل بيرس مورغن.

حتى الخطابات الإعلامية تجعل الملاحظ يدرك أن الموضوع ليس عفويا ولا يتعلق بالضعف ولا بالقوة، تجده على سبيل المثال في حين سقوط 10 آلاف قتيل إذا كان العدد الأكبر من الأطفال والنساء يقول:
"سقوط عشرة آلاف ضحية معظمهم من النساء والأطفال"
وإذا كان عدد الضحايا الأكبر من الرجال يقول:
"سقوط عشرة آلاف ضحية فيهم أطفال ونساء"

Suspicious واللهي

للتوضيح، في المنشور السابق لم أقصد القضية الفلسطينية، بل قصدت كل الصراعات والنزاعات سواء بين قوتين نظاميتين أو قوة نظامية وجماعات مسلحة.
ولعلمكم فإن تعداد القوى في أي جهة في العالم لا يتعدى 10% من التعداد الكلي للسكان في أقصى الحالات فعلى سبيل المثال لا الحصر عدد سكان الصين يقارب المليارين بينما تعداد جيشها 1,6 مليون فرد.
لكن دائما تنادي المنظمات الحقوقية والإعلام والتصريحات الرسمية حصرا بحقوق النساء والأطفال وإعطائهم "الحصرية" في حق اللجوء وما حدث في أوكرانيا أوضح مثال على الموضوع.

على ذكر هذا وجب أن أنوه أن معيار القتال في الإسلام ينطوي على مصطلح "كافر حربيّ" أي أن أي فرد لا يندرج تحت هذا التعريف الشرعي لا يجوز الاعتداء بغض النظر عن جنسه أو سنّه.

يعني لو حصرنا القوات المقاتلة في 10% من تعداد السكان، فما مصير الرجال والشباب الذين يقعون ضمن ال90% الباقية!!
هذه هي ازدواجية المعايير في أبهى تجلياتها في عصرنا الحديث، والموضوع لا يتعلق أبدا لا بالقوامة ولا بالقوة ولا بالاستطاعة، بل ببساطة القوى المتسلطة على جهة ما هدفها فقط إخضاع القوى العاملة التي يكون غالبيتها الساحقة من الرجال ولذلك يتم تهميش وتجاهل القتلى منهم لإخفاء العدد الإجمالي ومدى فداحة جرائم الحرب المرتكبة من طرف القوات المعتدية لا أكثر ولا أقل.

ولا يجب أن أنوه أساسا إلى أن هذا التعليق والكلام لا ينتقص ولا يقلل بأي شكل من الأشكال القتلى من النساء والأطفال ولا يقلل من شناعة الجرائم المرتكبة فيهم.

جماعة الخير سؤال يراودني، علاه في أي صراع ولا حرب في أي بقعة في العالم نسمعو دايما المطالبات والاستنكار على الأطفال والنساء فقط، يعني الشباب والرجال ارواحهم تسوا عشرين دورو مثلا؟ ولا ميعتبروش من بين الضحايا؟ ولا كيما قال نتنياهو "أضرار جانبية"؟ ?
لحظة تأمل، يعني جديا ?

رابط المقال كاملا لمحبي المزايدات:

https://www.facebook.com/share/7sCocYJ2DU3cptXV/?mibextid=I6gGtw

Facebook

Log in to Facebook

Log in to Facebook to start sharing and connecting with your friends, family and people you know.

تعليق كاتب الحلقة في مقال مطول عن سبب كتابته للحلقة بهذا الشكل