❁ ذكر مَن في أسمائهم (صاعد)، ممن قد يلتبس بأبي العلاء صاعد بن الحسن بن عيسى الرَّبَعِي البغدادي (٤١٧ه‍) صاحب الفصوص:

فمنهم:

- أبو القاسم صاعد بن أحمد بن عبد الرحمن بن صاعد الأندَلُسيُّ التغلبيُّ. وهو صاحب كتاب «طبَقات الأُمَم». وكان مؤرِّخًا بحَّاثًا. توفي (٤٦٢ه‍). وكثيرٌ تخليط الناس بينه وبين صاعد صاحب الفصوص.

- أبو العلاء صاعد بن الحسن بن صاعد المُتطبِّب، من أهل الرَّحبة، وكان من الفُضلاء في صناعة الطبِّ، ذكيًّا، بليغًا، له شعرٌ وعلمٌ بالأدب، وله اختراعاتٌ. توفِّي نحْو (٤٧٥ه‍) ⁽¹⁾.

- أبو العلاء صاعد بن محمد بن أحمد الحنَفي الأُسْتُوَائيُّ. فقيهٌ حنَفيٌّ، انتهت إليه رئاسة الحنفية بخُراسان في زمانه. توفي (٤٣٢ه‍)، وله كتاب: (الفتاوى).

- فعلى هذا فصاعدُنا أقدمُهم وفاةً. والله أعلم.

--------------- 💭 #هامش ---------------

⁽¹⁾: هذا فيه اختلاف، فمن الباحِثين مَن ذكر أنهما رجلان عاشا في زمانٍ واحد خُلِط بينهما. والله أعلم.

❁ #تصحيف.

الفَصُّ: (١).

الصواب: «وَٱسْعَ» كما في الأصول الخطِّيَّة، لا كما أثبته المحقِّق، بدليل ما قبلَه، فإنَّ (ٱسْعَ) بمعنى: سِرْ. وقد جاء البيت في «المقاييس»، و«اللسان»، و«المحيط في اللغة»، مُصَحَّفًا كتصحيف المُحقِّق. وجاء في «جمهرة ابن دُرَيْد» على الصواب.

ووقع البيت في «الفَسْر» لابنِ جِنِّي مُحرَّفًا هكذا: (فقل جابَتي لَبَّيْكَ بَيتُك وَاسِعٌ).

و(جابتي): أي: إجابةً لي، ومنه المثَل المشهور: أساءَ سمْعًا فأساءَ جابةً.

وهذا البيت مُشْجٍ لذي رِقَّة، فهو لِهَرِمٍ قد خيَّسه الكِبَر، يقول لابنه: قل مجيبًا لي إذا دعَوْتُك: لبَّيْك، وامشِ وسِرْ أَمامي مُدمِّثًا لي الطريق، ساعيًا في حاجتي، وليِّن فِراشي ومَطْعَمي، فقد ضعُف فكَّايَ فما أقوى على مضْغ جَشْب الطعام.

نسأل الله أن لَّا يَرُدَّنا إلى أرذلِ العُمُر.

❁ #آبدة.

قال صاعد: «وحدَّثَني رجلٌ من حضرموتَ أنَّ أخاه جاء إلى فحلٍ لا يرتضي نِتاجَه وهو مُتنوِّخٌ ناقةً ليضربَها، فشوَّره عنها، فهدرَ كالرَّعد القاصف، ثم أهوى إلى الرجل فقطفَ رأسَه كانَّه خلاةٌ بين أسنانه، فلم يزلْ يطعُن ويبعَج جوفَه حتى سقطَ على الأرض وهو ميِّت. فعالجوا الرأسَ أنْ يخرجوه من فكَّيْه فلم يستطيعوا إخراجَه حتَّى شقَّ لَحْيَيْهِ وأخرجَ رأسَ أخيهِ من فكَّيْه!».

الفص ٦١٧

• T.me/Al_fosos

*? #فائدة*.

❁ «قال مُحمَّد بن القاسم: قال ثعلب: قال ابن الأعرابي: نظرتِ امرأةٌ من العرب إلى بناتٍ لها يُكلِّمْنَ رجلًا، فغمَّها ذلك، وقالت: أفي السَّوْأَةَ ٱنْتُنَّهْ؟.

قال: فقال لي ابنُ الأعرابي: على أي شيءٍ نُصبت السوأة؟ فقلتُ: أُسكِنَتِ التاءُ، ونُقلت إليها فتحةُ الهمز، وأُسقطت الهمزة، كما قرأ القُرَّاء: «وإذ قُلنا للملائكةُ اُسجُدوا لآدم» فضَمُّ التاء بضمَّة الألف من (اسجُدوا).

فقال لي ابنُ الأعرابي: لو ركبتُ في هذا اليوم إلى موضعٍ شاسعٍ لاستفادة هذا الجواب ما كنتُ أظنُّ إلا أني قصَّرْتُ».

• الفص (٦٠٣).

• T.me/Al_fosos

«وإنّ خُضوعَ ذي القُدرة لمن أحبَّه ليسَ بعارٍ ولا ضَعَةٍ، وإنّه مِن تَمامِ القُوَّة والمحاماة على الحُبّ ..»

الفصّ: (114).

• T.me/Al_fosos

? #فائدة.

قال صاعد: قولُهم: «أقرَّ اللهُ عينَك» أي: برَّدها بدمع السُّرور، لأنّه إذا بكىٰ سُرورًا كان دمعُه باردًا، وإذا بكىٰ أسَفًا كان دمعُه حارًّا، فكأنّه يقول: سَرَّك اللهُ.

الفصّ 97.

• T.me/Al_fosos

«وأنشدَ ابنُ الأعرابيّ لأبي شهاب الهُذَليّ:

صَنَاعٌ (¹) بإِشْفَاهَا (²)، حَصَانٌ بِشَكْرِها (³) جَوادٌ بِقُوتِ البَطْن، والعِرْقُ زَاخِرُ

قال: إِشْفَاها: طَرْفُها، لأنّها تَشُكّ القُلوبَ به، شكَّ الإشْفىٰ.

وقُوت البَطْن: الحديثُ، كأنّها تُشبِعُ الجائعَ بحديثِها مِن حُسْنِه، فإن رُمتَ غيرَ الحديث وجدتَّ عَفافًا.

والعِرقُ زاخِرُ: أي أصلُها مرتفعٌ، أصلُه مِن زَخَرَ الماءُ، يصفُها بالشّرَف.

قال صاعد: وهذا مِن حُرِّ الكلام وشريفِ المعاني!».

الفصّ 74.

------------------- ? #هامش -------------------

(¹): صَنَاع: حاذقة.
(²): قال المحقّق: «الإشفىٰ: المِثقَب، وشرح صاعدٍ له بأنّه الطَّرْف يقصد به المَجاز».
(³): شَكْرُ المرأة: فَرْجُها، وقولُه: «حَصانٌ بشَكْرِها» أي: عفيفةٌ بفَرْجِها.

• T.me/Al_fosos