_

قال الأديب الرافعي:

كنتُ ولا أزال أعجب من صبر الإمام أحمد وقد ضُرب بين يدي المعتصم بالسياط حتى غُشي عليه، فلم يتحول عن رأيه، فعلمتُ أنه لم يجعل من نفسه للضرب معنى الضرب، ولا عرف للصبر معنى الصبر الآدمي، لكنه وضع في نفسه معنى ثبات السنة وبقاء الدين، وأنه الأمة كلها لا أحمد بن حنبل!

وقال الإمام البشير الإبراهيمي:

إن العالِم المسلم الذي يسكت عن كلمة الحق في حينها والذي لا يعمل لإقامة الحق، ولا يرضى أن يموت في سبيل الحق= جبان، والجبن والإيمان لا يلتقيان في قلب مؤمن!

• يقول ابن القيم رحمه الله :-

وقولهم: «من ترك لله شيئًا عوضه الله خيرًا منه»: حق، والعوض أنواع مختلفة؛ وأجلّ ما يعوض به: الأُنس بالله ومحبته، وطمأنينة القلب به، وقوّته ونشاطه وفَرحه ورضاه عن ربه تعالى.

|الفوائد (ص107).

والله هي أقدار، تُساق إلينا ونُساق إليها مهما فعلنا، ومهما تحايلنا،
الأمر كله لله وحده في النهاية..

إن رضيتم رُضيتم، وإن سخطتم بُليتم، وأمر الله نافذ، فقل الحمد لله وكفى به وكيلًا.

"سَلِ الله ما شِئت ولن يردَّك خائبًا، أخبره بحالك وبما يتمناهُ قلبك فهو بمرادك عليم!

استودعه أحلامك وأمنياتك فودائعهُ لا تضيع، ألحَّ بالدعاء وكأنك ترى نور الإجابة!

ولأنهُ الله سَيستجيب، سَيجبرك، سَيكرمك، سَيُغنيك، سَيكفيك، سَيُذيقك حَلاوة الجبر بعد مَرارة الكسر، اصبر إن بعد الصبر بُشرى.

"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ".

عن عتبان بن مالك أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ». صحيح البخاري (425

اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنَا فِيمَنْ عَافَيتَ ، وَتَوَلَّنَا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ.
اللَّهُمَّ اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ

**والله ‌ليأتين ‌عليك يوم تتمنى أنَّ في صحيفتك
‏تسبيحة أو تحميدة أو تكبيرة أو تهليلة!

‏- ابن عثيمين رحمه** الله.

‏{كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ }

"نَحنُ نحتاج للثَّبات في كُل شَيء: الدّين ، الأخلَاق ، الصّبر على النّاس ، المصَائب ، الحِيرَة.. والجرعَة اليوميّة مِن القُرآن الكَريم تُعطينَا كلّ ذلِك.." ?