‏سأل ابنُ حجر ابنَ عرفة عن ماء زمزم:
لمَ لم يكن عذبًا؟
فقال ابن عرفة: ليكون شربه تعبُّدًا لا تلذُذًا.
وهذا موجود في العلم، أحيانا يكون العلم لذة وأحيانا يلقي الله منغصات ليكون تعلم العلم تعبدا لا تلذذا.
_____
الأمالي الفجرية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طيب الله أوقاتكم

نضع بين أيديكُم ملخص لقاء " الطّالب الجامعي بين المقرر الدراسي والمنهج الرباني"

‏هنا الدنيا؛ حيث الأمنيات المنقوصة، ومفاجآت البلاء عند وهم الاستقرار، هنا نضحك وقبل أن نتمّه تدركنا الغصص؛ هنا السجن، والإفراج يوم تطير الأرواح لمستقرها.
اللهم آنس وحشتنا، وارحم في هذه الدنيا غربتنا.

شيخنا بدر آل مرعي

ستكون البداية غداً لايقوتكم ??

"أنتَ الآن في أيام دهشاتك الأولى؛ ولحظات ألذ من أن توصف؛ هذا أمر تعلمه؛ فما الذي أتيت لأخبرك به؟
أتيت لأحذِّرك ممن يوهمك أنًّها لحظات وتنتهي؛ وأن جذوة الحب ستنطفئ مع الأيام؛ إياك وإياهم؛ هؤلاء قوم لا يرون للقلب وظيفة غير نقل الدم!

أخوك يدرج في سنتِه العاشرة منذ لحظات اللقاء المقدس؛ ولا زال بحمد الله أعيش ذات الدهشات اللذيذة؛ نسافر ونمرح ونلعب ونتعانق بنكهة اللحظات الأولى؛ فطاقة الحب لا تنتهي؛ بل تتشكل مع مراحل العمر؛ فتُرى في قُبلة؛ وتُرى في طفل يسير أمامكما؛ وتُرى متجددة متشكلة حتى تكون على هيئة عصا تقوم اعوجاجنا الثمانيني.

إياك ممن يحثك على الاقتصاد من الحب؛ ويمُط شفتيه مدعيًا الخبرة بالنساء وشؤونهن؛ وأنهن يفسدن بالعطاء؛ لا وألف لا!

الحب بئر كلما منحت منه تنامى؛ والفتيات أرق الكائنات وأكرمهن عطاءً.. ما أنت فيه اليوم بداية وليست مرحلة ستنسى؛ ستجمعون حطبًا من الذكريات توقدونها في شتاء الظروف القاسية؛ المسؤوليات الأسرية ستزيد اقترابكما؛ وسيبقى الحب والصداقة بينكما ما دامت الدنيا بإذن الله؛ والفتاة تتشكل بحسب من أمامها؛ فإن كان بخيلا بماله ومشاعره استحالت وردة بلاستيكية من طول هجرانه وانعدام سقايته؛ وإن كان معطاءً ضوعت أيامه عبيرا وملأت دنياه جنة وحريرا..

هذه الأيام منصة قفز لعوالم أعلى في الحب؛ ومن ثبَّطك فصدّ عنه؛ واركض بقلبك هذا مغتسل بارد وشراب".

شيخنا الحبيب بدر الثوعي في زواج صديقه وأخينا أبو أحمد الحبيب

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله:

أن الشيخ زكريا الأنصاري كان إذا مرض استشفى بمطالعة كتب أهل العلم!.

شاغلٌ نفسَه ليلا ونهارا، وعشيةً وحين يُظهرون، بالأشعرية والماتريدية، والمعتزلة، والصفات وتأويلها، وبالاستواء والكيف، ومسائل الخلاف بين هذه الفرق، ويُلقي في هذا محاضرات، ويُصدر فيه كتبًا، ويَشغل به نفسه، ويجعل من حوله يتجادلون فيه، فيتدابرون ويتقاطعون ويتسافهون، ويَغِيبون عن واجبات واقعهم وتحديات أمتهم.

ثم لا نسمع له كلمة واحدة فيما يجري من حولنا، وما يدور في العالم، وفي قضية العقيدة الحقيقية اليوم بما نراه من تأييد رباني لجنده وحزبه في غزة ... لماذا؟ ها؟!! لماذا؟!

السبب الذي أفهمه أن مغادرة الجغرافيا إلى التاريخ وإقامة المعارك التي ليس لها ميدان، والتي ماتت ومات أهلها .. أمر مريح، ولا يكلف شيئا، ولا يقض مضجعا، ولا يُفقِد أمنًا، ولا يُخَسِّرُ متاعًا!

لكن الاشتباك مع قضايا الأمة، والحديث عن هذا الإعجاز، وتأييد جند الله وحزبه، وقول الحق في ذلك وفي غيره دون مجاملات، ودون رعاية لغضب فلان أو رضا علان .. يكلف الكثير .. نعم يكلف الكثير .. قد يكلف السجن، وقد يكلف النفي، وقد يكلف الضرر الذي لا يمكن أن يصل عشرُ معشاره إلى الأضرار الواقعة على أهلنا في أرض الرباط!

هؤلاء يأخذون عرَضَ هذا الأدنى، وليسوا ممن يُمَسِّكون بالكتاب، ولا ممن يقومون بمقتضاه، ويبحثون عن ميادين آمنة، ويستأسدون فيها، ويعلنون بطولاتهم الموهومة حين يغادرون من الجغرافيا إلى التاريخ، ولله في خلقه شئون!!

د. وصفي عاشور أبو زيد

عليك أن تنجز أجلَّ الأعمال في أسوأ الأزمان، لأن أسوأ الأزمان لن تتغيَّر إلا إذا أنجزت فيها أحسن الأعمال، ولأن الزمن السيئ لو جعلك سيئًا فسوف يستمرُّ السوء، اقطع نِياط الزمن السيئ بأن تنجز فيه أعمالاً كريمة.. لا تَعِشْ تبكي على الأطلال، لأن الذين بكوا على الأطلال ماتوا وبقيت الأطلال أطلالاً
دموع البكاء على الأطلال لم تُحْيِ طللاً، وإنما العزيمة الحذَّاء هي التي تُغيِّر، ليس البكاء ولا الشكوى ولا النُّواح، وإنما الحَزْم القاطع، والعَزْم القاطع، والإنجاز القاطع..
نحن تعلَّمْنا الشعر، ولكن بقيتْ مثلُ هذه الأشياء النافعة أعلِّمها لطلابي.

د.محمد محمد أبو موسى

اللهم عليك باليهود ومن معهم يا رب
اللهم لاتبقي منهم أحدا يا رب

لا تخجلوا من تكرار الحق في نفوس الناس وإن كان معلوما عندهم، أنتم لستم باعة لتأتوا بالجديد.

أ.بدر آل مرعي