محاضرة نافعة بعنوان

*?وقفات من حديث حذيفة في الفتن?***

٢٦ صفر ١٤٤٦هـ

https://t.me/falharthi43/652

#محاضرات_دعوية

خطبة جمعة بعنوان

*?الإيمان وأثره في توجيه السلوك?***

٢٦ صفر ١٤٤٦هـ

https://t.me/falharthi43/651

#خطب_الجمعة

خطبة جمعة بعنوان

نعمة كثرة الأمطار
PDF

#خطب_الجمعة
#خطب_مكتوبة

خطبة جمعة بعنوان

*?من مشاهد الحج العظيمة?***

١٥ ذو الحجة ١٤٤٥هـ

https://t.me/falharthi43/631
#خطب_الجمعة

خطبة جمعة بعنوان

*?الحج وعرفة والعيد ١٤٤٥هـ?***

٨ ذو الحجة ١٤٤٥هـ

https://t.me/falharthi43/630

#خطب_الجمعة

*?صيام الست من شوال.?***

عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال  كان كصيام الدهر ". أخرجه مسلم.

?المقصود: أن من صام رمضان فقد حصل له أجر عشرة أشهر، ومن صام ستة أيام فقد حصل أجر شهرين وذلك الدهر -أي العام-، وذلك أن الحسنة بعشر أمثالها، فصيام 36 يوما = 360 يوما هي عدد أيام العام، 12 شهرا.
وهذه فضيلة عظيمة، وإنها ليسيرة على من يسرها الله عليه.
وهذه بعض الإشارات المهمة المتعلقة بصيام الست من شوال:

?الأولى: أن صيام هذه الست سنة من السنن النبوية وليس واجبا، فمن صامها حصل فصل صيامها، ومن لم يصمها مع قدرته عليها فلا شيء عليه، غير إنه فوت على نفسه فضلية صيامها المذكورة في الحديث.
?الثانية: لا يلزم أن يكون صيام هذه الست مباشرة بعد يوم العيد، بل يجوز صيامها في أي موضع من شهر شوال، من أوله أو أوسطه أو آخره، ولذلك جاء لفظ "ستا" نكرة، وهي تفيد أن أي ست من شوال يحصل بها المقصود.

?الثالثة: أن من قدر على المبادرة بصيامها وليس له ما يشغله أو يمنعه منها فالمبادرة أولى وأفضل؛ لما في ذلك من المسارعة في الخير والمسابقة إليه، والله تعالى يقول: (فاستبقوا الخيرات)، ويقول: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين).
وينبه في هذا الصدد: لمن كان زائرا للمعايدة أو مزورا من غيره فمن [تمام الضيافة وجبر خواطر الزوار وإيناسهم.. تأخير صيام الست من شوال.
أما المبادرة إلى صيامها مع وجود الضيوف فضرب من جفاف الطبع ولون من التنطع في العبادة الذي تحاشاه السلف الصالح].
فاكرام الضيف ومؤانسته عبادة يتعبد المسلم بها ربه جل وعلا، وفي الحديث: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه".

?الرابعة: يجوز صيام هذه الست متتابعة أو متفرقة، ويدل على ذلك تنكير لفظ "ستا" كما سبق.
والمتابعة لمن قدر أولى لما فيها من المبادرة، وفي كل خير.

?الخامسة: من كان عليه قضاء من رمضان لسبب من الأسباب فعل يبدأ بصيام القضاء، أو يجوز له البدء بصيام الست قبل القضاء؟
فقول جماعة من أهل العلم بالبدء بالقضاء، حيث يرون أن من أفطر من رمضان لم يتحقق فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال..." حتى يقضي ما أفطر فيكون صام رمضان كاملا حقيقة، وهذا القول اجتهاد ممن ذهب إليه.
والذي عليه كثير من العلماء أن القول بجواز صيام الست قبل صيام القضاء هو الأرجح ، والمقصود من قوله: "من صام رمضان" أي: حقيقة: وهو من لم يفطر فيه، أو حكما: وهو من أفطر لعذر..
ويؤيد هذا القول:
أن صيام الست عبادة مؤقتة يفوت محلها، فيفوت المسلم أجر صيامها، إذا ضاق عليه الوقت فلم يستوعب فيه القضاء وصيام الست، وأما القضاء فأمامه فرصة الى رمضان القادم، ويدل على ذلك ما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان"، فيستبعد أن عائشة رضي الله عنها كانت لا تصوم النوافل خلال المدة لأنها لم تقض ما عليها، وهي من هي في العبادة والحرص عليها.
وعلى ذلك يقال:
إن أمكن المبادرة إلى صيام القضاء وهناك متسع من الوقت لصيام الست من شوال فهو أولى، فالفريضة مقدمة على النافلة.
وإن لم يمكن أو أراد الشخص تأخير صيام القضاء حتى تتيسر له الفرصة فيجوز البدء بصيام الست من شوال على الصحيح، والقضاء حينئذ داخل في الواجب الموسع إلى قبل رمضان القادم، لحديث عائشة رضي الله عنها.
والحمد لله رب العالمين،،،

*✍️ فهد بن أحمد الحارثي.*