افتتحــت سـورة النحـل بالنهي عن الاستعـجال:
﴿ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾
وختمـت بالأمـر بالصـبر:
"واصبر وما صبرك إلا بالله.. "

وما بين التروي والصبر يكمن خير لا يعلم به إلا الله سبحانه فثق بالله .. ولا تجزع.

السقوط سيء، لكن الأسوأ هو تشجيع الآخرين على السقوط!

‏هكذا حال المجاهرين بمعاصيهم، يشجعون الآخرين على مبارزة الله بالمعصية، أنعم الله عليهم بنعمة السِتر ولكنهم جحدوا بهذه النعمة وأصرّوا على المجاهرة بنشر الفواحش بين المجتمعات.

إذا ابتُليت بمعصية فاجعلها سراً بينك وبين نفسك ولا تجاهر بها، ولا تشاركها على السوشيال ميديا .. فالمجاهرة بالمعصية خرم للمروءة ،وتحد للخالق، ودعوة مبطنة لها، فتتحمل إثما مضاعفا ،الله ستير يحب الستر، فاستر نفسك، واستر غيرك يسترك الله.

‏يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
‏(كل أمتي معافى إلا المجاهرون)

والعجب ممن يترك فرصة نشر الخير وهي بيده الآن تبقى له بعد موته!

حساباتك على مواقع التواصل الإجتماعي هي صحيفتك .. فاملأها بما شئت.

من غرائب ما يرويه الشيخ الشعراوي رحمه الله :
احتار الشيخ الشعراوي في تفسير قوله تعالى :
﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ﴾ الزخرف : 84
وقال : هناك قاعدة فى النحو تقول :
( إذا تكررت النكرة مرتين كانت اﻷولى غير الثانية ) !
يعني لو قلنا مثلاً : أكرمت رجل في البيت ورجل في الشارع
لكان الرجل الذي في البيت، غير الرجل الذي في الشارع.
فالنكرة هي "الكلمة من غير ألف ولام" فإذا تكررت إختلف المعنى.
والله يقول : ﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ﴾
جاءت نكرة وتكررت !!
إذاً على حسب القاعدة النحوية، اﻹله الذي فى السماء، غير اﻹله الذي فى اﻷرض، أي أن هناك إلهين ؟!
وقف الشيخ الشعراوي حزيناً وهو يقول : ما هذا الذي أقوله ؟
أستغفر الله العظيم، ولكن ما الجواب ؟!
لابد من سؤال أساتذتي وإخواني !
وبالفعل بادر الإمام الشعراوي مهرولاً إلى شيخه، وكان شيخه يقضي إجازته مع أهله في القرية، فذهب إليه شيخنا الشعراوي وقصَّ عليه ما استشكل عليه.
فقال له شيخه : تعال أولاً نستعد لصلاة العصر فقد قربت، وصلى الشيخ الشعراوي مع شيخه فى المسجد وكان مسجداً بسيطاً يقع فى آخر القرية، وبعد الصلاه جلسا يتناقشان في المسألة، وللأسف لم يصلا لشيء !!!
وبينما هما كذلك إذ دخل عليهما رجل قروي (فلاح بسيط) وقال : السلام عليكم
فردا عليه السلام
ثم قال وبلغة عربية فصيحة وقد تغيرت لهجته : تسألون في قوله تعالى : ﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ﴾ ؟
فتعجب الشعراوي وشيخه !!
كيف عرف هذا الرجل ما نحن فيه، فهو لم يسمع كلمة واحدة !!
فأكمل الرجل الغريب كلامه قائلاً : أنسيتم الإسم الموصول ( الذي ) ؟
لقد نسيتم القاعدة اﻷهم والتي تقول : أن الإسم الموصول يقلب النكرة معرفة
والله قال : ( وهو الذى في السماء ) ولم يقل : ( هو في السماء )
بل قال : ( هو الذي )، لماذا نسيتم كلمة ( الذي ) ؟
وأخذ هذا الرجل يشرح السر في وجود الإسم الموصول، ولماذا جاءت الآية على هذا النحو، والشيخ الشعراوي وشيخه فى ذهول من الموقف، ثم سكت الرجل الغريب فجأة بعدما أتمَّ المسألة وانصرف في صمت !
فقال الشيخ الشعراوي لشيخه : من هذا العلّامة ؟
فقال شيخه : أنا لا أعرفه فهو ليس من بلدنا !
فقام الشيخ الشعراوي مسرعاً وخرج من المسجد، فوجد جماعة يجلسون أمام الباب، فسألهم : أين ذهب الرجل الذي خرج الآن ؟
هل تعرفونه ؟
وهنا كانت الصدمة !!
قالوا : لم يدخل عليكم أحد، ولم يخرج أحد !
قال : كيف هذا ؟! لعله دخل وخرج ولم ترونه
فقالوا له : كيف هذا ونحن ننتظر شيخنا الذي يجلس معك لنسأله بعض اﻷسئلة، ونحن منتبهون لكما تماماً، فلم يدخل أحد عليكما.
فقال الشيخ الشعراوي رحمه الله : إن الله تعالى ينصر دينه ويحفظ كتابه بجنود لا قِبَل لنا بمعرفتها
وسبحان من قال : ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ۚ﴾

‏حافظت على صلاة الفجر بسبب تغريدة قرأتها
‏وهي:"كيف تصحو من نومك لرزقك، ولا تصحو لرازقك"
‏فلا تحقر من شأن الفائدة والنصيحة والتوجيه، ولا تتكاسل من بثّها في وسائل التواصل، لعلها تقع في قلب أحدهم وتكون سببًا في صلاحه وفلاحه

من كرم الله على التائبين من عباده؛ إنه يظهرلهم العِزة عن الذنب بعد التوبة منه.

تمر على أشخاص كنت تعرفهم تحمد الله على انتهاء علاقتك بهم، تتذكر ذنوب معينة تحزن حزن شديد على إسرافك فيها.

أحيانًا قد تنتكس وترجع لذنب معين، لكن حتى لو عملته بتحس إنك مش هنا، أنت شخص أنضف بكتير من المكان ده والحياة دي، أنت أعز بكتير من إنك تعصي الله بعد كرمه عليك!

صحابة الرسول، في منهم كتير كانوا مشركين وغيرهم، ومنهم اللي متركش ذنب مرتكبوش، لكن بدخولهم الإسلام كل شيء تغير ورفع الله قدرهم ونزههم عن إنهم يستمروا في الدنيا تائهين.

{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ}

لم يحدث أن أعمتني عاطفتي،
أعرف الصواب جيدًا،
كما أعرف الخطأ، أنا مُخطئ بإرادتي .

قيام الليل❤️‍?.

من يُبيع؟

في آخر المساء ..
ترتمي في أقرب مكانٍ تظنه مريحاً،
تتمنى أن يرتمي التعب الذي تحمله على ظهرك معك،
يخيل إليك أنه اعتاد أن يظلّ متدحرجاً فوق جراحك بلا هوادة،
يضغط على نقاط ضعفك،
وتتساءل بينك وبين نفسك،
ما هي القطعة الناقصة؟
ما هي الحلقة المفقودة التي تجعلني أشعر هكذا ولا أفهمها ؟
في وضع مثالي كهذا
كان ينبغي أن أشعر بالفخر،
لكن لماذا كل هذه الغربة
وكل هذا الخواء ؟!
...
ربما ستدرك يوماً حل الأحجية
وأنها كانت أبسط مما تتصور
لكنك كنت تبحث عن الحلول المعقدة
والتشاخيص الضخمة
...
ربما ستدرك يوماً
قريبا أم بعيدا
أنّ الرضا كان فقط ما ينقصك
وأنّ صباحاتك التي مرت بدونه
كانت كلها بلا نور شمس
وستفتش عن الرضا
تفتش عنه في كلِّ مكانٍ
بين رفوفِ المكتبات
وداخل طُحل قهوة المثقفين أو المتثاقفين
وفي الغبار السميك فوق الكتب
ولا تجده !
..
أين الرضا ؟
ما هو هذا المكون السحري الذي يغيب عني؟
ثم تنطلق لتبحث عنه بنهمٍ
خلف مكاتب الذين يعصرون رقابهم بربطة عنقٍ
من حرير
وداخلَ دخانِ سجائِرهم
غاليةِ الثمن رخيصةِ المعنى 
فلا تجده  !.
..
وتنزلُ للشوارعِ هائماً على وجهِك
ضالتك عزيزة !
وأنت سئمت أن تضع كل يوم يدك على صدرك
فتغوص لشدة الفراغ !
..
تنزل حافياً راكضاً للسوق
لقد نسيت حذاءك لشدة لوعتك 
في السوق لافتة عريضة
" سوق العالم الرقمي"
تسأل عن سعرِ الرّضا ؟
تنادي ..
اشتريه مقابل أي ثمن !
لكن مع الأسف، كل الباعةِ هنا
لا يبيعون إلا البضائع الكاسدة
يقولون خُذِ المظاهر
خذ حب الترف
خذ القشور
والكثير من الزينةِ البالية
خذها ودع عنك الرضا 
..
تتركهم وتبكي
لماذا لا أحد يفهمك !
لماذا يستمرون بتقديم كل شيء
باستثناء ما تبحث عنه،

ثم تمشي وحيداً
في شوارع مدينتِك
التي سكنتها طوال حياتك
هي نفسها ذات الشوارع
لكنك تشعر أنك بالكاد تعرفُها،
وبالكاد تعرف نفسك،
تغيرُ الشوارعُ طباعَها كما البشر
تغير طباعَها مع كل جيلٍ جديد
..
إنها ليلةٌ ماطرة
والبرد قارس
وفراغك الداخلي أوشك أن يبتلعك
لشدة عمقه 
وتحدق في السماء
إنها تحتويك
أخيراً وجدت شيئا يجاريك عمقاً
تنادي بصوتك المبحوح
يارب !
ثم ها هو نور بعيد خافتٌ
يتلألأ وسط الظلام
تلج بصعوبةٍ المكان
فإذ هو محرابٌ واسع للغاية
اجتمعت فيه مخلوقات تعرفها ولا تعرفها
ولكن هناك عدد نادر من البشر
وهناك أخيراً
تجد اللبنة الأخيرة المفقودة
في صرح روحك
إنه الرضا
وجدته أخيراً
وجدته
مختبئاً في جوف كل تفصيلةٍ كونيةٍ صغيرة،
في حركات الطيور الدؤوبة
وأعشاش الحمام المبنية بعد أن تطايرت عشرات المرات ! ،
وجدتهُ
في وجوه أطفال الحرب وهم يلعبون
وسط بهو الخيمة !.
وجدته
في تشققات أيدي الآباء والأمهات
وتجاعيد وجوه أجدادك الذين عاشوا كثيراً
وعاينوا كثيراً
وجدته
داخل أواني الطعام المسكوبة للجيران،
وفي ألعاب المدرسة التي تكسرت معظمها !
لكن انظر
ما زال الأطفال يقفزون، يلعبون، يصيحون بكل حرية،
وتدرك أنهم ليسو مثلك يجدون أنّ شيئاً ناقصاً  !.

#منار_محمد

اعترف أنني اصبحت سيئ جداً في التواصل ، عفا الله عني وأصلحني
وأشكر الله لإثنين
لشخص عرف ذلك عني فلم يقْطعني ، ولشخص إذا واصلته بعد فترة طويلة لم يلومني ، والله أعلم بالقلب ، وما يخفيه .

​​‏قد قيل أن ما تستفتح به يومك لهُ انعكاس وأثر على بقيّة اليوم؛ فكيف إذا كان استفتاح المرء ليومه هو أداء صلاة الفجر في وقتها، وقراءة الأذكار، ووردٍ من القرآن بحضور قلب؟ هنيئًا لهُ حينها بساتين الأنس، ورصيد القوّة، وغيوم المعيّة التي تحفّ يومه .