مولد الهادي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم مناسبة لتجديد وتأكيد ركن شهادة الإسلام الثاني
إذ أن تأكيد " لا إله إلا الله" لا يكون إلا بتفعيل "الله أكبر" في كل حياتنا
وتأكيد "محمد رسول الله" لا يكون إلا بترسيخ "اللهم صل على محمد" في كل حياتنا

الصلاة عليه حقيقة
أن تعرفه وتُعرّف به
أن تُحبه ويُحبك الناس به
أن تتبعه منهجاً وتُتابعه سيرة وسلوكا وخُلُقا

بالقدر الذي نصلي فيه على محمد صلاة منقية للقلوب مطهرة للألسن منشطة للجوارح معطرة للألسن ، طاردة لهوى النفس وشحها تسويفها وتقصيرها ،رافعة للهمم فوق ظلم الظالمين ومكر الماكرين
و مجددة للعهد مع رسول الله،،،
بالقدر الذي يولدُ فينا سلوك محمد وسنة محمد وخلق محمد في كل وقت وظرف

صلى الله على محمد

﴿..الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي لَم يَتَّخِذ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَهُ شَريكٌ فِي المُلكِ وَلَم يَكُن لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرهُ تَكبيرًا﴾ [الإسراء: ١١١]

ما كانت "الله أكبر" إلا رفعة لصاحبها
ومن داوم "الله أكبر" قولاً وفعلاً نال طمأنينة ورضىً بالله وتسليماً له ومعية منه وشوقاً إليه وتوكلاً عليه وصبراً فيه
واستصغر كل ما سواه، فكان الله في قلبه وعلى جوارحه ولسانه أكبر من فجور الغاصبين وظلم الظالمين ومكائد الشياطين

الله أكبر..يسمو بها العابدون ويقبل بها المضحون-بأضحياتهم وأعمارهم ودمائهم- ويثبت بها المرابطون ويتآخى بها المسلمون

تقبل الله طاعاتكم وأكرمنا وإياكم بعيد النصر والتحرير
الرحمة للأحياء عند ربهم والحرية للأحرار رغم سلاسل قيدهم