أتظنُّ أنكَ إن هجرتَ سواحلي
سأموتُ غيظاً أو أعضّ أناملي
أنا كالشموعِ إذا اشتعلتُ فلن ترى
غير الضياءِ ولا ضجيج بداخلي
فاذهب فلا أسفٌ عليك ولا أسى
ولكَ الأمانُ ولستُ عنك بسائلِ

‏أخفيتُ عنهم دمعتي متعمدًا
والحزنُ رغم تَوجعي ما بانا
أخفيتُ كسرًا في الفؤادِ ببسمةٍ
عمَّن أُحبُّ كأنهُ ما كانا
وبكيتُ في الليلِ الطويل ودمعتي
كالغيمِ تهطلُ قوةً أحيانا .

لا أطمَح لعودة أي شَيء مِن المَاضي حتى نَفسي في السَابق لا ينتابَني الفُضول لرؤيتها ولو بالصدفةْ

‏لما ركزت في مُعظم المواقف اللي زعلتني لقيت إني ما زعلتش من الموقف ولا حتى زعلت من الشخص اللي عمل فيا الموقف .. أنا طلعت بزعل على نفسي، بزعل عشان لو الوضع اتعكس عُمري ما كُنت هتصرف زيهم ومش هقبل أسيب حد متضايق مني

‏هذا طريق الراحلين فلا تعُد
‏والعن فُؤادي إن بكاكَ وأرجعك
‏تبًا لحُبكَ داخلي مُتمَرِد
‏أتقيسهُ بكرامتي؟ما أجرَأك..

ما يُرعبك
‏هو أنك نضجت باكرًا
‏أصبحت تُدرك ماهي الأمور
‏تقرأ ولكن لا تُخدع
‏تسمع ولكن لا تُصدق
‏أصبحت واعيًا بالمعاناة
‏تدربت على أن تكون قويًا
وحيدًا بعيدًا
‏تفصلُك مسافات شاهقة
‏بينك وبين ما يحدُث في الخارج
‏تنطوي على نفسك
‏لأنك تعلم
‏أن لا شيء يشبهك
‏وأنك لوحدك

‏لا تيأسن لماضٍ عز مطلبُهُ
‏واهنأ بعُمركَ إن العُمرَ محدودُ

أنا
في هدوء
غير آمن

آهٍ لو كنتُ أُجيد الكلام مثلما أجيد التفكير!
لكتبتُ عنك
روايةً يلعنك كُل من يقرأها ..
لكنه كان مكتوبًا عليّ أن تكون الأشياء في رأسي، وأن لا تأتي الكلمات
كان في صدري جيشٌ يهتفُ لك، جندٌ يضربون بأقدامهم سراعًا إليك، يركضون إليك فوق صدري فيؤلمني، يؤلمني ليس وجعًا؛ ‏بل لأننا ركضنا طويلًا ولم نصل
اصبح ذِكراك ماءٌ بارد في ضرسٍ منخور في مكانٍ كهذا وحدي من يعرف الألم
ليس لديّ سوى كلمة واحدة اقولها لك
واقولها لتبرئة نفسي من كل هذا
لم تجلب لي في الواقع سوى الخذلان .

في هذهِ اللحظة، تضعُ رأسكَ على وسادتك ...
لتبدأ بحورِ التفكير، فالهمومُ تتفاقم، والأحزان تزداد، والحلول لم تعُد في يدَيك، والأمرُ ليسَ باختيارك!