‏رمضان فرصة .. فرصة لا تُقدَر بثمن؛ كل شيء تهيأ لك : لتعود، لتتغير، لتُصلِح، لتتوب، لتصبح إنسانًا غير السابق، البيئة الإيمانية والصيام والقيام والقرآن وتصفيد الشياطين، رمضان هو تلك الفرصة التي لا تتكرر إلا مرة في كل عام.

‏ثلاث ساعات يوميًا في رمضان لا تفرّط فيها
‏مهما كان الثمن وهي:

‏- ساعة عند الإفطار : تفرغ فيها للدعاء
‏ فإن للصائم عند فطره دعوة لا ترد.
‏ٰ
‏- الساعة الثانية : فهي آخر الليل
‏ إجعلها خلوة مع الله سبحانه.
‏ٰ
‏- الساعة الثالثة : فهي جلوسك بعد
‏صلاة الفجر في مصلاك حتى الإشراق.

‏رمضان فرصة عظيمة للتغيير،
‏لوضع النقطة والبناء عليها؛ وقد يكون باب من أبواب الهداية التي يفتحها الله لك بما فيها من الخير والتقرّب منه سبحانه ويهديكَ فيهِ صراطًا مستقيما ..

‏قال عزّ وجل:
‏﴿وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيرَ الزّادِ التَّقوى وَاتَّقونِ يا أُولِي الأَلبابِ﴾
‏إجعل زادك في رمضان هو التقوى، فكل ما يُبنى على تقوى الله يستمر
‏ويقول سبحانه: ﴿ذلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِن تَقوَى القُلوبِ﴾ فأعلم يا عبد الله إنك حتى بتقواه ومخالفة هواك تؤجر، وإنه دلالة على حسن سريرتك مع الله فالذي يخافه ويُعظّم شعائره فذلك تقوى قلبه!
‏يا عبد الله أحفظ الله يحفظك، أذكره يذكرك، وتزوّد من النوافل فهي معراج العبد لصلة المحبة عند الله عزّ وجل،
‏كن ذلك الوليّ الذي من عاداه يآذنه الله بالحرب ..
‏"مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ"
‏ فحب الله هو الغاية! وإن أحبّك الله، جعلك من أولياؤه الصالحين، وكان سمعك الذي تسمع به، وبصرك الذي تبصر به، ويدك التي تبطش بها، ورجلك التي تمشي بها،
‏حتى مسألتك يعطيك إيّاها..
‏"وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شَيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ؛ يَكْرَهُ المَوْتَ، وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ."
‏وما أطيبها في نفس المؤمن أن يدخل رمضان بقلبِ مُحبٍ مُخلصٍ لله عزّ وجل، ويخرجه الله منه راضيًا عنه جاعلًا أعظم أعماله له هيَّ خواتيمه متقبلًا قيامه وصيامه ويأجره حتى على وقفته وقيام جوارحه ولسانه بالدعاء أمامه عزّ وجل..

دعاء الكرب : لا اله الا الله العظيم الحليم ، لا اله الا الله رب العرش الكريم ، لا اله الا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم ..

‏لا تترك الوتر أبدًا
فإن لم تستطع أن تُصليها في الثلثُ الأخير من الليل
فصَلّها قبل أن تنام ، و إن لم تستطع أن تُصليها قبل
أن تنام فصَلّها بعد صلاة العشاء المهم لا تتركها مهما
كانت أشغالك ومتاعبك الوتر ، الاستغفار بالاسحار

‏الأغاني تُلهيك عن القرآن
‏الأغاني تُلهيك عن العبادة
‏الأغاني تُلهيك عن ذكر الله

‏والله أنَّ مفاسد الأغاني وآفاته كثيرة لا تُحصى منها
أنَّه يفسد القلب ويمحو من القلب محبة القرآن وتعلم
أنَّه لا يجتمع في قلب واحد ، محبة القرآن ومحبة
الأغاني لأنهما متضادان ، وأعظمه أنَّه يصد عن ذكر الله !

لن تكون سعيدًا دائمًا ، ولا حزينًا ،

لكن يمكن أن تكون راضيًا بأقدار الله عليك
، مستسلمًا لسنن الله في أرضه، ستشعر
حينها بالسلام الداخلي مع النفس، ستشعر
بالهدوء، وتصل لحقيقة الحياة كيف تسير
حولك، فلا سخط عارم، ولا توقع صادم،
ليس مهمًا ماذا في حياتك، المهم كيف تراها
???????????

‏أذكار الصباح والمساء
‏ليست مجرّد أذكار نؤجر عليها فحَسب !
‏بل هي قوّة هائلة تشعر بها في نفسك ، تشعر بها في يومك وبركة وقتك ، قوّة تشعر بها حتى في مهامك اليوميّة وسرعة الإنجاز ، ويعود أثرها على قلبك من ارتياح وانشراح .. الأذكار بركة وفتوح.

‏" اللهُمَّ رُدَّنا إليك رداً جميلاً "

‏الرَّدُ الجميلُ أن يردكَ اللهُ إليه بلطفٍ
‏دون أن يبتليكَ بمصيبةٍ
‏أن تعودَ إلى اللهِ
‏دون أن تجركَ المصائبُ إليه جراً
‏كأن تستيقظَ من غفلتكَ
‏بسماعِ آيةٍ من القرآن
‏أو حديثٍ نبويٍّ
‏أو موعظةٍ أو رسالةٍ ربانية.

‏والله لو ملكت الدنيا بحذافيرها وكنت ممن
لا يصلي الصلوات الخمس في وقتها لكنت
من أشدّ الخلق خسارة وحرمانا لأن الصلاة
هي أصل حياة المسلم إذا أحسنها أحسن كل
شيء في حياته وإذا أفسدها أفسد كل شيء
في أمره وعاقبته فلا إسلام دون صلاة ولا
راحة دون هذا المعراج العظيم..