﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15)﴾ [سورة هود]
📌 قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله فيمن أخلص لله تعالى لكنه أراد بعمله الدُّنيا لا الآخرة:
«فإن قيل: من أراد بعمله الدنيا كيف يقال: بأنه مخلص ⁉️
أجيب:
👈* أنه أخلص العبادة، ولم يرد بها الخلق إطلاقًا
فلم يقصد مراءاة الناس ومدحهم على عبادته، بل قصد أمرًا ماديًّا من ثمرات العبادة،
فليس كالمرائي الذي يتقرب إلى الناس بما يتقرب به إلى الله، ويريد أن يمدحوه به، لكنه بإرادة هذا الأمر المادي نقص إخلاصه فصار معه نوع من الشرك، وصارت منزلته دون منزلة من أراد الآخرة.

🔹 وبهذه المناسبة: أودُّ أن أنبه على أن بعض الناس عندما يتكلمون على فوائد العبادات يحولونها إلى فوائد دنيوية،
👈 فمثلًا يقولون: في الصلاة رياضة وإفادة للأعصاب. وفي الصيام: فائدة لإزالة الفضلات وترتيب الوجبات. ‼️
✅ والمفروض ألا تجعل الفوائد الدنيوية هي الأصل؛ لأن ذلك يؤدي إلى إضعاف الإخلاص والغفلة عن إرادة الآخرة، ولذلك بيَّن الله تعالى في كتابه عن حكمة الصوم مثلًا أنه سبب للتقوى
✅ فالفوائد الدينية هي الأصل، والدنيوية ثانوية، وعندما نتكلم عند عامة الناس فإننا نخاطبهم بالنواحي الدينية، وعندما نتكلم عند من لا يقتنع إلا بشيء مادي فإننا نخاطبه بالنواحي الدينية والدنيوية ولكل مقام مقال». انتهى
📗 المصدر: «كتاب العلم».

📌 قلنا:
👈 قول الشيخ رحمه الله: (وعندما نتكلم عند من لا يقتنع إلا بشيء مادي فإننا نخاطبه بالنواحي الدينية والدنيوية) إنما هو فيمن دخلت عليه الشبهات الإلحادية، أو كان ملحدًا ‼️
كما قال ابن القيم رحمه الله: (فإنْ لم ينشرح صدرُ زنديق الأطباء بهذا العلاج، فيُخاطَب بصناعة الطبِّ).

📍 راجع مقال: 📜
(براءة ابن القيم من تقريرات الزنادقة):
👇👇👇👇https://csiislam.org/single_article.php?id=28 وبالله تعالى التوفيق.
🌷🌷🌷🌷🌷🌷**

في كلام هذا الشحروري: يوسف أبو عواد أبطال لحقيقة العبادة لله تعالى وأنها حق خالص له سبحانه، وأن الله يستحق أن يعبد لذاته، وأن أصول العبادات هي العبادات المحضة كالصلاة والزكاة والصيام والحج التي يسميها: (طقوسية شخصية) ويسأل عن أثرها في الحياة، فهو أصلًا لا يعتقد بتعلقها بالله تعالى واستحقاقه لهذه العبادات التي استخف بها وعدها (تصنيما) لله عز وجل.

لا يشك أحد من المسلمين ـ على اختلاف فرقهم ومذاهبهم ومدارسهم ـ أن كلامه هذا: إلحاد صريح، وكفر بواح.

لكن لماذا يروج هذا الشحروري والمنصة التي ينشط من خلالها لهذه الأفكار الإلحادية التي تهدف إلى تحريف الدين وضرب المجتمعات المسلمة في ثوابتها ومبادئها الكلية؟

أجاب يوسف أبو عواد عن السبب في آخر كلامه؛ وهو إحداث الثورة والانقلاب في المجتمعات المسلمة، والهدف الأخير سياسي بقلب نظام الحكم، كما قال: (لن ينتهي الظلم والاضطهاد وأن يكون رجل غير مناسب في مكان لا يناسبه أصلا.. كل هذه الأمور التي نعيشها والتي تتحول إلى اكتئاب داخلي وغضب واحتقان عند الناس لن ينتهي يصحو الناس إلى هذا المعنى الكبير).

وقد شرح هذا (المعنى) الذي يقصده هذا المتكلم أستاذُه محمد شحرور، فبيَّن في كتاباته المختلفة أن هدفه النهائي: هو (الجهاد في سبيل الله).
وعرَّف شحرور (الجهاد) بأنه: أن يجتمع كل أنصار الحرية في العالم على اختلاف أديانهم وانتماءاتهم لإسقاط الأنظمة الديكتانورية وإبطال كل الشرائع والقوانين التي وضعها شيوخ الكهنوت، وإقامة مجتمع التحرر والمساواة والعدالة (حسب زعمه).

يجد الباحث شرح هذا وتوثيقه في كتاب (التفسير السياسي للدين في فكر محمد شحرور) وهو من منشورات المركز.
https://csiislam.org/single_version.php?id=40

https://x.com/csiislam/status/1895834285405257766

https://x.com/Madeenahcom/status/1869397772648296622?t=X4WtkOOVUzwoNapMuy9e2w&s=35

Advice to my brothers and sisters of Islam and Sunnah

Do not spoil the joy of your brothers - the people of Islam and Sunnah - in Syria specifically, and in all lands of Islam, with analyses, probabilities, pessimism, assumptions about the unseen, and by exaggerating minor issues in the face of this great relief...

What Allah wills happens, and what He does not will does not happen... and we do not know what tomorrow holds, nor have we been tasked with that.

Let us rejoice at the downfall of the Nusayri (Alawite) regime, the heretical enemies, and the failure of the Iranian project...

And Allah has universal laws in causing people to push against each other.

We ask Allah to lift the affliction from Syria and its people, to unite their words, to grant them security and safety, and to protect them from trials.

And we ask Allah to complete His blessings upon His servants by liberating Iraq and Yemen, and that is not difficult for Allah.

And praise be to Allah alone.

Your brother,
Abd al-Haqq Al-Turkmani
10/12/2024

نصيحة لإخواني وأخواتي أهل الإسلام والسنة

لا تفسدوا على إخوانكم - أهل الإسلام والسنة - في سوريا خاصة، وفي سائر بلاد الإسلام فرحتهم بالتحليلات والاحتمالات والتشاؤمات والظنون بالمغيبات وتضخيم الأمور الجزئية أمام هذا الفرج الكبير العظيم....

ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن... ونحن لا نعلم ما في غد ولم نكلف به.

دعونا نفرح بزوال دولة النصيرية الباطنية الزنادقة وفشل المشروع الإيراني...

ولله تعالى سنن كونية في دفع الناس بعضهم ببعض.

ونسأل الله أن يرفع البلاء عن سوريا وأهلها، ويجمع كلمتهم، ويرزقهم الأمن والأمان ويقيهم الفتن.

ونسأل الله تعالى أن يتم على عباده نعمته بتحرير العراق واليمن، وما ذلك على الله بعزيز.

والحمد لله وحده.

أخوكم
عبد الحق التركماني
10/12/2024

بين الشجاعة والهداية:

الشجاعة والبطولة والإقدام والتضحية صفات عظيمة ممدوحة، لكن العبرة في الحكم على الرجال وأعمالهم في الحكم الديني الشرعي: صحة المعتقد وموافقة الشريعة، وفي الحكم الدنيوي: الموازنة بين المصالح والمفاسد، وبين المنافع والأضرار. وبين الحكمين (الديني والدنيوي) صلة أكيدة وثيقة؛ فإنَّه: «معلومٌ أنَّ ‌الشريعة ‌جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، بحسب الإمكان» (منهاج السنة: 1/551).

ومن المشهور في بيان شرطَيْ الحكم الديني قول الفضيل بن عياض رحمه الله في قوله تعالى: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}، قال: أخلصه وأصوبه، فإن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يقبل حتى يكون خالصًا صوابًا. وقال: والخالص إذا كان لله عزَّ وجل، والصواب إذا كان على السنة.
وقال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«وكما أن الطريقة العلمية بصحة النظر في الأدلة والأسباب هي الموجبة للعلم كتدبر القرآن والحديث، فالطريقة العملية بصحة الإرادة والأسباب هي الموجبة للعمل...
فلا بد أن تعبد الله، وتكون عبادتك إياه بما شرع على ألسنة رسله، إذ لا بد من تصديق الرسول فيما أخبر علمًا، ولا بد من طاعته فيما أمر عملًا.
ولهذا كان الإيمان قولًا وعملًا مع موافقة السنة، فعِلْم الحق ما وافق علم الله، والإرادة الصالحة ما وافقت محبة الله ورضاه، وهو حكمه الشرعي، والله عليم حكيم.
فالأمور الخبرية لا بد أن تطابق علم الله وخبره.
والأمور العملية لا بد أن تطابق حب الله وأمره.
فهذا حكمه، وذاك علمه». (المجموع: 10/487)

والناس في هذا الأمر على أربع مراتب:

1- من ينظرون إلى الإرادة والشجاعة ويحكِّمون فيها وعليها موافقة الشريعة علمًا وعملًا. فهؤلاء أهل الحق والهدى والعدل والصراط المستقيم.

2- من ينظرون إلى الإرادة والشجاعة ويُغفلون النظر إلى موافقة الشريعة اعتقادًا وعملًا.
وهذا حال أكثر الناس، وهم على درجات؛ فمنهم من عنده أصل قصد موافقة الشريعة لكنه يغفل عنه أو يضعف عنده لعارض مصيبة وابتلاء، أو حماسة وعاطفة، أو هوى وبدعة وانحراف عن منهاج النبوة.
ومنهم من لا يرفع بالشريعة رأسًا؛ وهم أهل الإلحاد والضلال المحض، وإمامهم في هذا: جيفارا.

3- من يوافقون الشريعة اعتقادًا وعملًا، ويُفرِّطون في أمر الإرادة والشجاعة، سواء في أنفسهم، أو في نظرهم لغيرهم؛ فهؤلاء من أهل الحق والهدى لكن فيهم ضعف ونقص، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القويُّ خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، ‌وفي ‌كل ‌خير». أخرجه مسلم.

4- من أخلدوا إلى الأرض واتَّبعوا شهواتهم، لا يتبعون شريعةً، ولا ينصرون حقًّا، ولا يعرفون معاني العزة والكرامة والبطولة. فهؤلاء مسوخ، لا يصلحون للقيام بالدين ولا بالدنيا.

والله المستعان، وعليه التكلان.

كتبه:
عبد الحق التركماني
15 ربيع الآخر 1446

صدقك وهو كذوب

هذه كلمة مهمة جدًّا لعدو الدين والملة عزمي بشارة، فيها توصيف دقيق للخطأ الاستراتيجي الذي أدى إلى هذه الكارثة التي أهلكت الأنفس ودمرت العمران في غزة.

لا نحتاج إلى هذا الخبيث لفهم ما جرى، فكل ما يقوله يعلم ويفهم على الوجه الأكمل من "فقه السياسة الشرعية" في الإسلام.

لكن من تكلم بالسياسة الشرعية كفروه ولعنوه واتهموه بالتصهين... فلعلهم اليوم يستمعون لأستاذهم الكبير، ولا يضر إن كفروه تكفيرا سياسيا، فهو كافر أصلا.

والله المستعان.