‏غداً صيام الاثنين
‏ صوم يوم في سبيل الله يُبعدك عن النار
‏ سبعين خريفاً ، عمل يسير ، وأجر عظيم ✨

يُحكىٰ أن علي كان رجلاً بسيطًا، يعيش حياة رتيبة في مدينته الصغيرة. رغم هدوء الحياة من حوله، كان داخله شوقٌ لا ينطفئ لاكتشاف العالم. كان يُراقب الخريطة المعلقة على جدار غرفته كل ليلة، ويتساءل: كيف تبدو الحياة خلف تلك الحدود؟ ما هي قصص الناس الذين لم يلتق بهم قط؟
في لحظة جرأة، قرر علي أن يترك كل شيء خلفه. أخذ قرارًا جريئًا بالسفر حول العالم لمدة عام كامل، باحثًا عن المعنى في كل زاوية بعيدة.
بدأت رحلته بين المدن الكبرى والقرى النائية. في كل مكان كان يصل إليه، كان يشعر كأنه يعبر إلى عالم جديد، يحمل معه تفاصيله وأسراره. شاهد الشمس تغرب على الشواطئ الرملية في جزر بعيدة، وسمع ضحكات الأطفال في الأسواق الصاخبة. في إحدى الليالي، جلس مع كبار السن في قرية صغيرة، يستمع إلى حكاياتهم التي تُروى تحت ضوء القمر.
عاش تجارب لم يتوقعها، وتعلم دروسًا من كل شخص قابله. اكتشف أن اللغة لا تُترجم بالمفردات فقط، بل تُفهم بالقلب. في كل محطة كان يكتشف أن العالم أكبر بكثير مما تخيله، وأن القصص التي يحملها الناس أعمق مما يُرى على السطح.
بعد عامٍ كامل من التجوال، عاد علي إلى مدينته الصغيرة، لكنه لم يعد كما كان. كان يحمل في قلبه حكايات ووجوهًا لم تفارقه. وبينما كان يجلس في غرفته مرة أخرى، تلك التي شهدت بداية حلمه، أدرك أن رحلته لم تنتهِ. بل بدأت للتو.
قرر أن يكتب. جلس إلى مكتبه، وبدأ يسرد قصصه، مشاعره، وتجارب الناس الذين التقاهم. كان يسردها بعناية، كمن يرسم لوحة نابضة بالحياة. وبينما كانت الكلمات تتدفق، شعر علي أن العالم بأسره قد أصبح على الورق.
نشر كتابه بعد أشهر، ولم يكن يتوقع أن يُحدث كل هذا التأثير. الناس الذين قرأوا كلماته، شعروا كأنهم قد سافروا معه، وعاشوا معه تلك اللحظات البسيطة والعميقة.
وهكذا، أدرك علي أن السفر لم يفتح له أبواب العالم فقط، بل فتح له أبواب قلوب الناس. وأنه من خلال رحلته، اكتشف أن كل واحد منا يحمل داخله عالمًا خاصًا ينتظر من يكتشفه.
السفر لا يوسع الأفق فقط، بل يعلمنا أن كل إنسان هو كتاب مفتوح يحمل حكايات تنتظر من يُنصت إليها.

#أذكار_الصباح
((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ: فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي، وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي)).
🍃🌻

اللي يستهين بزعلك استهين بوجوده ?