دعيتك يارب توسّع الخاطر؛ عبدك عارفها دنيا وماتستاهل الضيقة ..

أعلم أنّه..
لا يخفى على الله براءتي هذه، صدق محاولاتي في التعافي من بعض الأمور التي أرهقتني بصمت، ويعلم عدد المرات التي سعيت فيها لأعثر على نجاة -حقيقية- تنقذني من عمق ماحل بي، يعلم أنني جربتُ شتى الطرق لأبقى واقفة على قدمي دون النظر للوراء، وأنني أدعوه كثيرًا لأتجاوزها وأنساها وأن أغدو قويةً رغم أنها لا تزال تنخر قلبي وتؤلمني … الله وحده يعلم قدْر الأمور عليّ وعلى قلبي هذا.

هل يمكنني الرجوع ولو للحظة؛ لوقت أكون فيه بخير، لمجرد لحظة صغيرة كنت فيها هادئة، لصباح لا أكون فيه في حالة غضب…وأكتمها، لمساء أكون فيه متعبة من العالم…وليس مني، فقط لأخذ شهيقٍ أوزعه على أيامٍ لا أستطيع فيها التنفس!

أنا على قلق؛ أريد الجلوس لوحدي!

إنها واحدة من تلك الأيام، التي أتمنى أن لا تخونني قواي فيها، أن لا أتهاوى ألماً.

الدنيا قصيرة لدرجة إن الإنسان لازم يسرق لحظات الفرح مش يستناها، ولم ماكانش سراق مليح هتضيع منه الحياة!

أُفكّر بأنّ هذا العالم ليس به سِوى القسوة، فتأتي إليّ نسمةٌ، تهمسُ في أُذني: أنا دليلٌ على الرِّقة التي ظننتِ أنّها انتهت، تمضي وتتركني دامعة العينين فرِحةً بفرطِ لُطفِها، وحزينةً علىٰ سوء ظنّي.
أمشي باكيةً مُشفقةً على فظاظةِ أحدهم أكثرُ من غضبي منها، فتأتي إليّ فتاةٌ لا أعرفُها، تقول: "عيناكِ جميلة، وذاك القُبح لا يستحقّ إهدار الجمال."
لا أستطيعُ أن أنطقَ بكلمة، أنظُر لها بامتنان وأبتسم، وفي داخلي أُردّد: تهدمُ القسوة، والرِّقة تُرمّم.

كل ما نتفكر Details معينه مريت بيها نبدا نبي نبعد عن كل الناس طول الوقت.

مانتشابهوش، أولوياتنا ومبادئنا مختلفة.