تحمل فى صدرك حرصًا علىٰ أن تكون أفضل ممَا أنتَ عليه وتحمل همًا لـبناء بيتِ دافئِ يُحبَه الله ، وتحمل فكرةً طالما فكَرت بها وقَلَبتها وتُريد لها أن ترىٰ النور يومًا ، وتحمل غيرةً علىٰ أمَتك ، جراحها ، مصابها شبابها وكُلّ مـا فيها ويَسكُن بين ثناياك طفل لا…

تحمل فى صدرك حرصًا علىٰ أن تكون أفضل ممَا أنتَ عليه وتحمل همًا لـبناء بيتِ دافئِ يُحبَه الله ، وتحمل فكرةً طالما فكَرت بها وقَلَبتها وتُريد لها أن ترىٰ النور يومًا ، وتحمل غيرةً علىٰ أمَتك ، جراحها ، مصابها
شبابها وكُلّ مـا فيها ويَسكُن بين ثناياك طفل لا تريد لقسوة الحياة أن تُشوّهه ، تَراك دائم التَفكير مشتَت الذّهن أحيانًا ضَيّق الصّدر أحيانًا أخرىٰ تُكابِدُ جدولًا حتَّى يُنجَز وتُلاحق تراكمًا حتَّى يَتِمّ ، فى داخلك حرارة لا تهدأ وتحمل سكونًا لا يشتعل كأنّما تجمع الأضداد فيك .

ندعوك أن نُوفَّق فى مسعانا
وأن يُكتب لنا الخير
وأن نسير فى دربنا
آمنين مُطمئنين يـا ربّ
نسألك يـا ربّ أمورًا مُيسرة
وقلبًا مُطمئنًّا
وخيرًا فى كُل خطوة
ونسألك الخير فى كُل أمرٍ
وفى كُل أختيار .

عُمرك سألت نفسك ليه الأنبياء دائمًا بيطلبوا مِن ربنا أنه يوهبهم أكثر بكثير مِن أنه يرزقهم ، الهبة والرزق قريبين جدًا مِن بعض وفى الآخر همًا حاجة ربنا بيسمحلك بالحصول عليهم بس فى فرق جوهري بينهم ، إن الرزق أو معظمه بيستوجب السعي ، أمـا الهبة فـ هى لا تستوجب…

عُمرك سألت نفسك ليه الأنبياء دائمًا بيطلبوا مِن ربنا أنه يوهبهم أكثر بكثير مِن أنه يرزقهم ، الهبة والرزق قريبين جدًا مِن بعض وفى الآخر همًا حاجة ربنا بيسمحلك بالحصول عليهم بس فى فرق جوهري بينهم ، إن الرزق أو معظمه بيستوجب السعي ، أمـا الهبة فـ هى لا تستوجب أي مجهود منك بل هى تفضل مِن ربنا جل فى علاه عليك ، ولو ركزت شوية كمان هتكتشف إن الهبات مرتبطة بالمستحيلات زي مـا
سيدنا زكريا لجأ لـ ربنا بالدُعاء وهو عارف إنه كهل وإن زوجته عاقر فـا قال : ﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ﴾ ومثل : ﴿ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَۖ ﴾ فـا أدعوا ربنا بالهبات وأطلبوا منهُ مهمًا كان الأمر فى نظركم مستحيل ، لأنه بالنسبة لـ ربنا أيسر اليسير .

للهِ يومَ مضيتُ نحو أطرافِ الحُلم ، للهِ يومَ نثرتُ رُوحــي علىٰ أرصفةِ المواجع ، وأشعلتُ جَمر الدّعاء ؛ كَــي لا يَبرُد انتظــاري .

الإنسان دائمًا محتاج إلى الله عز وجل ، كان الدكتور أحمد عبد المنعم يقول : " أنتَ محتاج لله عز وجل حتَى فى النفس اللى بتتنفسه "
محتاج فى كُل خطوة هتقدم عليها تسأل الله عز وجل الخير
أنتَ عبد نظرتك للأمور قاصرة جدًا ، وسبحانه يعلم خبايا الأمور ونتائجها ، مرات أكون رايح مكان وتائه مِش عارف أوصل ، فـا تلقائيًا أقول :
يـا ربّ دُلّني ولا مرة دعيت الله عز وجل الدُعاء ده إلَّا وبعدها علىٰ طول هُديت لضالتي
سبحانه حيي كريم علىٰ تقصير العبد ومعاصيه ، يستحي أن يرده ، سبحانك .. سبحانك لا نحصى ثناء عليك أنتَ كمًا أثنيتَ علىٰ نفسك .

الله وحدهُ العليم بالأوجاع التى لا تُحكى والأحزان الضيّقة اللى نُخفيها فى نفوسنا ، والأشياء التى لا تموت بالبوح ولا تسكن بالكتمان ، لتبقى فينا دامعة
الله وحدهُ يعلم هزائم قلوبنا وأرتجاف صدورنا وندائتنا الخفيّة والحكايات الطويلة التى لا نقوى علىٰ سردها ، اللّهُم أرزقنا غمسة فى الجنة تنسينا شقاء الدُنيا .