بعون الله سوف يُعيد إليك التعافي توازنك وثقتك والقوة التي تنبع في داخلك، ويمحو الخوف الذي يلازمك في أغلب أحوالك؛ مسببا لك الألم والحسرة، التعافي سيعيد بناءك من جديد بصورة لا تستطيع تخيلها الآن.

اخرج نفسك من ظلمات الحزن والإحباط وتغلب على اليإس بالتفاؤل بالخير، فالأمة بحاجة للمتفائلين الصابرين. فالنفوس المتفائلة وحدها هي التي تمضي نحو مرادها بثباتٍ ويقين وهدوء وسكينة، فالمتفائل ينتظر الفرج قبل النظر إلى المصيبة، ويعلم أن اليسر في طي العسر، وأن الفرج مع الكرب، وأن النصر مع الصبر، وأن مع العسر يسرا. فتراه دائما يغلب الأمل على اليأس، والتفاؤل على التشاؤم، والرجاء على القنوط، ويرى قرب الفرج كقرب ضوء النهار آخر الليل.

"**الشيطان صبور جدًا؛ لأنّك مشروعُ حياته، يتدرّج معك تدرُّجًا لا تراه، يكفيه أن يحرمك في اليوم تسبيحة، إلى أن يُفرّغ قلبك من الدّين ويملأهُ بما شاء."

نعوذُ بك اللهمّ من الشيطان وهمزه ونفخه ونفثه.**

**تبقى من رمضان 90 يومًا فقط! وكأن الوقت يسابقنا ليدعونا إلى الاستعداد لهذا الشهر المبارك. الأيام تمضي سريعًا كقطار لا ينتظر أحدًا، وما أجمل أن نستغل هذه اللحظات القادمة لنلقاه بقلوب نقية وأرواح متجددة.

لمن يسيرون في طريق التعافي: هذه فرصة ذهبية لتبدأوا رحلة العودة إلى الله بقلب صافٍ ونية خالصة. كل يوم تخطوه بعيدًا عن القاذورات والإدمان هو خطوة نحو حياة مليئة بالسلام والراحة. ومع قرب رمضان، هذه الـ90 يومًا هي مساحة زمنية ثمينة لتغيير حقيقي، لتكونوا جاهزين لاستقبال شهر الرحمة والغفران وأنتم في أفضل حال.

اجعلوا هذه الأيام بوابة للتخلص من الماضي، وللعمل على بناء مستقبل أجمل. تذكروا أن الله كريم، يبدل السيئات حسنات، ويمنحكم القوة لتجاوز كل العقبات. القادم أجمل، ورمضان فرصة عظيمة لن تُعوض. 90 يومًا، وما يفصلنا عنه ليس بالكثير، فابدأوا الآن، ولا تنتظروا الغد!**

**فيُؤدب الله عبده المؤمن الذي يُحبه وهو كريم عنده بأدنى زلة أو هفوة، فلا يزال مُستيقظًا حذِرًا.
أما من سقط من عينه وهان عليه فإنه يخلي بينه وبين معاصيه، وكلما أحدث ذنبًا أحدث له نعمة، والمغرور يظن أن ذلك من كرامته عليه، ولا يعلم أن ذلك عين الإهانة.

الإمام ابن القيم | زاد المعاد**

**محاسبة النفس vs جلد الذات: طريق التعافي للمدمن

في رحلة التعافي من الإدمان، الفرق بين محاسبة النفس وجلد الذات قد يكون الفارق بين التقدم والانتكاس.

محاسبة النفس:
هي نظرة متزنة ومسؤولة إلى الأخطاء، تهدف للتعلم والتحسين. المدمن يعترف بأفعاله، يبحث عن الحلول، ويعمل على تغيير سلوكه بخطوات إيجابية. هذا النهج يعزز شعور المسؤولية ويحفزه على الاستمرار في طريق التعافي.

جلد الذات:
على النقيض، جلد الذات يدفع المدمن إلى الانغماس في مشاعر الذنب والعار بشكل مبالغ فيه. بدلاً من التركيز على تصحيح الخطأ، يلوم نفسه بقسوة، ما يضعف ثقته وقدرته على مواجهة التحديات. في كثير من الأحيان، يؤدي هذا إلى انتكاسة، حيث يستخدم الإدمان كوسيلة للهروب من الألم النفسي.

الخلاصة:
يحتاج المدمن إلى محاسبة نفسه برحمة وتقدير، حيث يتعلم من أخطائه دون قسوة، مما يدفعه نحو الشفاء. جلد الذات، على العكس، يعرقل التعافي ويُبقيه عالقًا في دائرة الإدمان.**

إن لم تمر بالصعاب فلن تشعر بحلاوه الوصول.

لذلك تحمل كل ألم ستوأجهه في رحلة التعافي ،

ألم مؤقت = سعادة دائمة

**الحياة سلسلة من الاختبارات والابتلاءات، والنجاحات والاخفاقات..

الأمر محتاج منك نفس عميق وصبر وطول بال وتأني وعدم تسرع، والأهم من كل دا الدعاء؛ لأنه الجالب لتوفيق الله.

ستظل تُبتلى ما دمت حيا؛ فلا تجزع!

ابتلاؤك فى مرحلة الشباب قد يختلف عن مرحلة الكهولة والشيب، تارة تبتلى فى المال وأحيانا تبتلى فى الصحة أو كثرة الفتن وأيضا قد تُبتلى فى دينك أو أهلك، وهذا موجود فى كل من حولك؛ فلا يخلو إنسان من ابتلاء..

وطِّن نفسك على الصبر وعدم الجزع والالتجاء لله فهو القادر وحده على تغير حالك وحفظك من كل سوء.

(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم).**