في ليلةٍ أزهرت فيها هذه السماء بنورٍ لا يُطفأ، نبارك لكم وللأمة الأسلامية أجمع ولادة النور المُنتظر، الإمام المهدي ( عجّل الله فرجه )، فيه أبتسم الكون فرحًا بمَن سيملأ الأرض عدلًا بعد أن مُلئت جورًا، وهنيئًا لقلوب تنبض شوقًا لطلّته المباركة.

يا مَن وُلد في كنف الخفاء، فكان ميلاده سرًّا بين السماء والأرض، همسًا في قلوب العارفين، وإيقاعًا مقدّسًا يتردّد في زوايا الدّهر، يا مولودًا اختزنت الأقدار أسراره، وحمل الليل بُشرى طلّته، في مولده ينحني القلم خشوعًا، وتخضرّ الآمال في قلوب المُنتظرين، فسلامٌ عليك يوم وُلدت، ويوم غبت عن الأبصار، ويوم تعود فتحمل في يديك العدل الإلهيّ، فتملأ الأرض قسطًا ونورًا بعد أن ضجّت مِن الظلمة والطغيان.

نسأل الله أن يجعلنا مِن المُنتظرين الصّادقين، ومِن الممهّدين لظهوره، وأن يمنّ علينا بنصره الموعود، فيُزهِر العدل بعد طول الظلام.

مُبارك لكم هذا المولد الميمون، وكلّ عام وأنتم بنور الانتظار والولاء تشرقون وتزهرون وتفرحون.

- الرساله ؛ صحة الأنامل المُبدعة
النصوص كلها أَفكار حلوه
تشرح كلشيء وتحسها عامة
احِب اقرأها، استمر بويه موفق

- الرساله ؛ https://t.me/KwwwKw/9894
عظيم هَذا النص

هناك فكرة قائلة : "إنَّ الأنسان إمَّا ان يقرأ ليهرب من شيء أو ليجد شيئًا ما"، لا ارىٰ فرقًا بين الإثنين، إننا نجد أنفسنا خلال عملية الهروب، الأمر لا يتعلق بمكاننا الآن، بل بالمكان الذي تريد الوصول إليه، وكما تساءلت سيليڤا پلاث من قبل :"ألا يوجد مخرج من العقل ؟"، منذ أن قرأت هذا السؤال سابقًا جدا وأنا مهتم بفهمه أولًا وبالبحث عن إجابته ثانيًا، إن كان هنالك مخرج لا يمر بالموت، فإنه بالتأكيد سيمر بالكلمات، وبدلًا من الخروج من العقل تمامًا، تسمح لنا الكلمات بالخروج من عقل لتمنحنا لبنات بناء عقل جديد مشابه لسابقه ولكن أفضل منه بأُسسٍ، ومنظر مطل أجمل بمراحل.

‏"إنْ يَعْلَمِ اللّٰهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا"

يُجازي اللّٰه تعالىٰ المؤمن علىٰ صِدقِ قَلبِه، وَ نَقَاءِ صَدرِه، وَ صَفَاءِ نِيَّتِه، وَ حُبِّ الخيرِ لِغَيرِه، فَيُسَخِّرَ له الأحداث وَ يسوق لَه المواقف وَ الأشخاص مِن حيث لَا يحتسب، حتىٰ إنَّ الخيرَ لَيَأتيهِ مِن أبوابٍ شَتَّىٰ لَم يتوقع يومًا أنَّها سَتُفتح لَه وَ لو طَرَقَها دَهرًا.

سيتقلَّبُ القلبُ هنا في الكلماتِ كما يتقلَّبُ في العبادات، ونسألُ الله الثباتَ على ما يُعمّرُ البقاء، ويُطيِّبُ الأثرَ بعد الممات، فقد أبدأُ مستعينا باللهِ، ولا أرجو سوى الإخلاصِ.

كلُّ ما وفقَنِي اللهُ لقولهِ بما خطَّتْهُ يدايَ أو وفَّقني لنقله، فلعلَّ كلمةً تقعُ في قلبِ أحدِهم ؛ فتُحِييهِ فيَعودُ بها إلىٰ اللّٰهِ فَيُغفَرُ لهُ ولنا

فالله الله في الإخلاص، وعلىٰ اللّٰهِ جبرُ التَقصير.

الناس لا يرضيهم العجب ولا يملأ أعينهم الذهب، ومن يسعى لإرضائهم إنما يركب مطية الجهل، إذ يجهل أن رضاهم غاية مستحيلة المنال.

وكيف لا، ولكل امرئٍ منهم موازينه الخاصة ومبادئه المتباينة التي يقيم من خلالها الأمور، تلك الموازين تتضارب وتتناقض بين مختلف البشر، حتى يستحيل التوفيق بينها، فيغدو إرضاء الجميع ضربًا من المحال، لما عرفنا ببداهة العقول أنّ الجمع بين النقيضين أمرًا مستحيلًا.

« من علامات العقل المتعلّم أن يكون قادرًا على إستيعاب فكرة ما دون قبولها »

أساس التعايش يكمن في القدرة على استيعاب الأفكار المختلفة دون الحاجة الى قبولها بالضرورة، فالتنوع هو جوهر هذا العالم، ومن شبه المستحيل أن تجتمع البشرية بأسرها على فكر رجل واحد.

"‏لا تفقد فرحتك بالقلق، ولا تفسد عقلك بالتشاؤم، ولا تسد نجاحك بالغرور، ولا تفسد تفاؤل الآخرين بإحباطهم، ولا تفسد يومك بالنظر إلى الأمس.."

عَن رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالَ : "مَنْ ذَكَرَ امْرَءًا بِشَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ لِيَعِيبَهُ بِهِ حَبَسَهُ اللَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَأْتِيَ بِنَفَاذِ مَا قَالَ فِيهِ".