اقرأ ولوكنتَ مشغولاً، أو ربَّ أسرةٍ، أو منهمكاً بعملٍ ما، فَرِحاً أو حزيناً، مصاباً، أو مجروحاً، مكلوماً، أو يتيماً، أو متعباً ..

فالانشغال سينقضي والأولاد سيكبرون، والعمل سيتمّ، والفرح والحزن ماضيان وهما في سنّة الحياة سِيّان، والجرح سيندمل، والفقيد سيُسلى، واليُتمُ سيذهب وتحلُّ محلّه المسؤولية، مسؤولية الأمّة التي لا تحتمل التراخي ولا دوام حزنِ الفاقِدين، والتعب سيزول، ويبقى لكَ ما حفظته في جعبة رأسك ورقيّ فكرك وذكاء عقلك ..

كلُّ الذين قرؤوا آلاف المؤلَّفات كانوا منشغلين بالحياة، ولو استقبلوها بكلِّ قواهم وقدراتهم لاستهلكتهم كما استهلكت غيرهم ولأفنتهم كما أفنت مَن سبقهم، لكنّهم عقلوا ووَعُوا سببَ خلقهم واستمرار وجودهم ..

إيّاك أن تشقى بالبُعد عن الكتاب.. بقيّةُ الوحي هو، وجليسُ الكبار والذين تُشدُّ إليهم الأسفار !

• عبد الوكيل كوجان

في ٢٧/١٠/٢٠٢٤

يَنفَطِرُ القَلبُ لَهُ شَوقَا
وَتَفيضُ العَينُ بِمَا تَلقىٰ

وَيُقالُ لَهُ صَبرًا
عَلَّ
الأقدارَ تَسوقُكمَا
سَوقَا!

يَا مَن ذِكراهُ تؤرقنِي
وهواهُ زُلالٌ
أَو أَنقَىٰ

لَا تُفسِد مَا دَبَّ
الرَّحمَٰنُ
بفعلِ النَّفسِ
وَلا تَشقَى!

مَا ضَرَّكَ لَو كَذبتَهُمُ
وَمَحوتَ ضَلالًا لَا يَبقىٰ

وَصبرتَ وَنلتَ جَزاءكَ
حَينَ اللهُ بِهِ أَذًنَ وَأَرقىٰ

يَا مَن رَاحَ الوَاشونَ بهِ
وَغدَا لمَلامَتِهِم رِقَّا

إنِّي أَعتقتُكَ فاذهب
حُرًّا
وَافتقْ خَاطِرَهُم فَتقَا!

وَاجعل بِهواكَ مخافةَ
مَن يَخشاهُ العابدُ
وَالأَتقَىٰ

°رَفِيقْ البيسوانيّ|♥️
°نَيّرة

"الشّعر ليس لمن يكتبه، بل لمن يحتاج إليه"

• نيّرة |

وإنّ نفسًا خافت ما تشاهده، برغم خوضها به، لا حبّا به وإنّما عمرٌ يعاش وقطار يسير في كلّ المحطات، الصالحة منها والفاسدة، عبثًا تحاول هذه النفس إقناع ذاتها بفكرة عدم التأثّر، عليها أن تعبر وأن تجلس في كثيرٍ من الأحيان، لم يعد الحال يقتصر على جمرةٍ في قبضة محكمة، بل على جلوس على الجمر، وربما حمله على الكتف، احتراقٌ يليه احتراق، وما من ماءٍ اليوم إلّا للغرق.. فارفأ بنفسك محتملًا نارها، لإيمانك بيومٍ مغدقٍ بالرحمة.

• محمد الصالح |

سمعوا الفضيل بن عياض رضي الله عنه وهو يقول بعرفة عند غروب الشمس:

"واسوأتاه منك وإن عفوت"، أي: حتى وإن سامحتني فإن تصوري لنفسي حال عصياني لك وأنت تراني، يزيدني خجلا منك، حتى وإن عفوت عني. شعور لا يعرفه إلا من يعيشه ويتخيله!

والأسود بن يزيد لما احتضر بكى فقِيلَ لَهُ: ما هذا الجزع؟ قال: "ما لي لا أجزع، ومن أحق بذلك مني؟! والله لو أُتيت بالمغفرة من الله عز وجل لهمني الحياء منه مما قد صنعت!"

• نيّرة |

يا آخر أيّامِ المعارك،
يا قُبلةً على جبينِ الصّمود..

يا مَن لم تستطع تحرير العالَم،
ولكنّك وحدك مَن تعلم،
كم كنتَ في الكواليس.. مُحارباً!

يا روحاً كبرت على أكفِّ المشقّة،
فقالَ التاريخ:
وهكذا تربّى البطل!

• فاطِمة حمضمض.. ?

الإنسان متأثّرٌ بما يقرأ

لطالما استوقفتني وراودتني هذه الفكرة.. ولطالما قرأت عنها في كتب الثقافة العامة التي أطالعها..
ولطالما رأيتُ العلماء يطرحونها بشكلٍ أو بآخر ويحاورونها ويحذّرون منها أو يرغّبون فيها بحسَب نوع التأثر بالمقروء وماهيته.. إنَّ الإنسان نتيجة ما يقرأ وهو محاكٍ له في حياته العملية شاء أو أبى ذلك، فنرى مثلا:

الذي يكثر من قراءة الروايات الغربية والكتب الفلسفية التي ما أنتجتها عقولنا بل أتتنا مصدّرةً كما يأتينا الكثير والكثير في تلك الحاويات البحرية..
نراهُ يتكلم بنفس الطريقة التي يتكلّمون بها ويعتاد نفس المشاهد التي يعتادونها ويردد نفس العبارات التي يرددونها، وللأسف دون درايةٍ بالأبعاد والخلفيات المنطوية في ثنيّات تلك العبارات، فمهما تمكّن الإنسان من لغة قومٍ ومهما علا كعبه فيها لن يدرك فلسفة تلك اللغة ولا نصيفها، بل ربّما يسيئُ الفهم ويصعب عليه إدراك تلك الأفهام وتلك العقول فيصير كأنه منغمسٌ فيها وليس من أهلها.. ومضطلع في ثقافتها وما عرف منها إلّا القشور، فيجعل نفسه _ للأسف_ كما قالتِ العربُ: شريكاً في المغنم دون المغنم.. ومتعنّتٌ للوصول وما هو ببالغه.. فكم أُشفِقُ على هؤلاء..
وربّما يقول قائل: أتدعونا لئلّا نتعلم لغة غيرنا ونبقى منغلقين على أنفسنا!!
فأقول: لا، بل يجب علينا أن نتعلم ويجب علينا أن نطّلع ولكن دون الغوص والتمثّل و ((تمسيح الجوخ)) بل نتعلّم بالقدر الذي نحتاجه ونقرأ بقدر المعرفة التي تنقصنا.. ثمَّ نعود لائذين بثقافتنا ومحتمين بها غير منبهرين بثقافة الآخر ولا عاداته.

٠عبد الوكيل كوجان
في ٢٩/٧/٢٠٢٤

الاعتراف بالاقتراف طريقة الأشراف ..

•ياسر الحزيمي

_لا تُصرّنَّ على خطئك .. ❤️‍?

•نيّرة |

أُخَاصَمُ فيكِ: مَنْ لَيلَى؟ لماذا باسْمها أذَّنْتْ؟ أتذكُرُها وقد رحلَت تعيشُ حياتَها؟ عِشْ أنتْ إذا كفروا بحبِّكِ لي فحسبي أنِّني آمنتْ! صباحًا أدخُلُ الأيامَ مبتسمًا بوجهِ اللهْ وأنتِ على الأريكةِ تَصقِلينَ الصُّبْحَ لي مرآةْ! لأخْرُجَ للحياةِ كما تليقُ…

"وإِنَّ الشيء ليتضاعف حُسنه، في عَيْنِ مُسْتَحسِنه."

- ابن حزم الأندلسي.