عليه اللوم ودموع الهقاوي والسلام الحار

كثر ما كان في صدري حكي قاسي ولا قلته

تجي نشرب گهوه و أتأمل عيونك.

- وهي تعلم أنها ليست عندي كالبقية

"‏سيفضحُ العُمرُ ماكنا كتمنَاهُ
‏ويعلم الناسُ كم أودت بنَا آهُ

‏ما الشيبُ إلا حنينٌ كانَ في دمنا
‏وما التَجاعيدُ إلا ما حبسنَاهُ!"

#ادمن_جديد ?

تسقط الموده عند قباحة الرد ..

غازي القصيبي -رحمه الله- كان يقول: ستُدركُ في وقتٍ متأخرٍ من الحياة أنّ مُعظمَ المعارك التي خضتها لم تكن سوى أحداثٍ هامشيةٍ أشغلتك عن حياتكَ الحقيقية.

وبعد ذلك كتب:
وعُدتُ من المعاركِ لستُ أدري
علامَ أضعتُ عُمري في النزالِ !
ٖ

-
صباح الخير وبعد،
عليك أن تدرك أنك لن تعيش برضى في هذه الحياة حتى تدرك أنها دار فناء لا دار بقاء، دار شقاء لا دار طمأنينة، وأنك معرض للإصابة للمرض وحتى للموت في أي لحظة فاختر خاتمتك.

عليك أن تدرك أن اليقين هو أهم شيء فيها -ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا- وأنها لن تسعدك لمجرد أنك ابن فلان أو بصحة عالية، لن تزيح الهم عنك لأنك الأسعد في أوقاتك ذو الإبتسامة الدائمة، لن تواسيك وهي التي أحزنتك، هكذا هي الحياة وهكذا هي مجرياتها، فاعقل وعشها كما يجب لا كما تحب.

في كل وداع، هُناكَ طرف لا يرحل .

هنالك فكرة قائلة أن الإنسان إما أن يقرأ ليهرب من شيء ما، أو ليجد شيئاً ما، لا أرى فرقاً بين الإثنين، إننا نجد أنفسنا خلال عملية الهروب هذهِ، الأمر لا يتعلّق بمكاننا الآن، بل بالمكان الذي نريد الوصول إليه، وكما تساءل أحدهم ذات مره قائلاً : (ألا يوجد مخرج من العقل؟) منذُ أن قرأت هذا السؤال في مُراهقتي وأنا مُهتم بفهمه أولاً وبالبحث عن إجابته ثانياً، إن كان هنالك مخرج لا يمّر بالموت، فإنه بالتأكيد سيمّر بالكلمات، وبدلاً من الخروج من العقل تماماً، تسمح لنا الكلمات بالخروج من عقل، لتمنحنا لبنات بناء عقل جديد، مُشابه لسابقه ولكن بصورةٍ أفضل، قريب من سابقه ولكن بأسس أكثر متانة، وبمنظر مُطل أجمل بمراحل مما كان عليه .

ليس على كل أحد أن يجرّك حيث أراد، لست مجبراً أن تُشارك فى كل نزال تُدعى إليه، ولا كل حوار يُفتح لك بابه، لا تخض معارك تافهة وإن وثقت بتحقيق النصر فيها، ثمّة نصر تخسر فيه نفسك وهذهِ بحد ذاتها خسارة لا يُرممها النصر الذي حققته مهما بدا ساطعاً لك، وثمّة انسحابات لها طعم الفتوحات، فعندما تربح نفسك تكون قد سطرّت نصراً، بغض النظر عما بدا لك في تلك اللحظة بأنهُ هزيمة سطحية مؤقتة! قمّة الذكاء أحياناً أن تُخفي ذكاءك، وقمّة الفهم أحياناً أن تتظاهر بأنك لم تفهم .