فوائد رمضانية ( ٥)
من شرح سنن الترمذي ١٤٤٦هـ :
١- جاء عند الترمذي وأبي داوود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( الصائم متطوع أمين نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر )
قال الترمذي :والعمل عليه عند بعض أهل العلم إذا افطر في صوم التطوع فلا قضاء عليه إلا أن يحب أن يقضيه وهو قول سفيان الثوري وأحمد وإسحاق والشافعي
وجاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم (دخل على عائشة فقال :ما هذا قالت أهدي لنا حيس فقال أرينيه فلقد أصبحت صائما فأكل)
ولم يذكر أنه قضى وهذا من تخفيف التطوع على الناس في سهولة الدخول فيه وقطعه ،أما حديث عائشة وحفصة( أقضيا يوما مكانه)
فهو مرسل
قال أبو عمر بن عبد البر :من احتج على المنع بآية (ولا تبطلوا أعمالكم )فهو جاهل بأقوال أهل العلم فهذه الآية في الرياء اهـ
والقول بوجوب القضاء هو قول مالك كما نقله الترمذي في السنن
٢-يجوز عقد النية من النهار بأي جزء منه في صوم التطوع لكن الأجر من حين النية ولا يجب تبيت النية من الليل لفعل النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على عائشة وقال (هل عندكم شي قالت لا قال فإني صائم) رواه مسلم
٣-جاء في الحديث عن أم سلمة ( ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان) رواه أبو داود والنسائي والترمذي وقد نقل الترمذي أن ابن المبارك قال :يجوز في كلام العرب إذا صام أكثر الشهر أن يقال صام الشهرة'كله و
رأى الشيخ بن باز رحمه الله أنه في بعض السنوات يصوم وشعبان كاملا وفي سنة أخرى لا يصوم إلا بعض شعبان
٤- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا بقي نصف من شعبان فلا تصوموا) قال الترمذي ومعنى هذا الحديث عند بعض أهل العلم أن يكون الرجل مفطرا فإذا بقي من شعبان شيء أخذ في الصوم لحال شهر رمضان وهذا الحديث دل على أن الكراهية على من يتعمد الصيام لحال رمضان واستدل بحديث (لا تقدموا شهر رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه ) أخرجاه في الصحيحين وجمهور أهل العلم قالوا :
يجوز التطوع بعد نصف شعبان وضعفوا الحديث الوارد هنا قال :
أحمد ويحيى هو منكر واستدل البيهقي على ضعفه بحديث (لا تقدموا رمضان) وهو محمول على من يضعفه الصوم أو يبدأ ب الصوم احتياطا لرمضان قال الحافظ وهو جمع حسن أو من لا يعرف الصيام كل شهر إلا من نصف شعبان .
✍️ عبدالسلام بن صالح العييري

فوائد رمضانية (٤)
على سنن الترمذي شعبان ١٤٤٦هـ :
١-حديث المجامع في نهار رمضان في الصحيحين عن أبي هريرة فيه أكثر من مئة فائدة كما قال بعض العلماء
جاء عند الإمام أحمد أنه (أمره أن يصوم يوما مكانه) لكنه ضعيف الإسناد
هنا يشترط فيه التتابع بالقضاء بالإجماع
واختلفوا هل تبقى في ذمة الفقير هذه الكفارة أم
لا
واستدل به بعض العلماء على أن الجماع ناسيا ليس فيه كفارة لأن هذا الرجل كان متعمدا
ومن فوائده أنه من استفتى بعد التوبة من المعصية فلا يعزر ولا يثرب عليه بل يشجع
وهذا الحكم خاص بمن جامع في نهار رمضان وهو غير معذور
ومن فوائده الإخبار عن غلبة الظن ليس كذبا وفي رواية أنه حلف على أنه أفقر بيت في المدينة بيته
وهذا الحكم فيمن جامع ولو لم ينزل فإذا حصل الإيلاج بأي فرج محرم ففيه الكفارة وإذا أكل أو شرب وأفسد صومه ليجامع فهذا آثم أشد لأنه تحايل وعليه كفارة
ومن أنزل من غير إيلاج فهو آثم وصومه باطل وعليه التوبة وقضاء يوم مكانه من غير كفارة
٢-(سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكحل قال له رجل يارسول أكتحل وأنا صائم قال نعم لم يخرجه) سوى الإمام الترمذي
وجاء عند أبي داود (عن الكحل ليتقه الصائم )
لكن قال يحيى بن معين أنه منكر قال الترمذي لم يصح في الباب شيء يعني من الأمر به أو النهي عنه
والقول بأنه لا يفسد الصوم هو قول أبي حنيفة والشافعي وأحمد في رواية وشيخ الإسلام ابن تيمية و ابن القيم
٣-القبلة للصائم قال النووي لا خلاف أن الصوم لا يبطل بها إلا إذا أنزل
ونقل ابن المنذر عن قوم تحريمها لقوله عز وجل (فالآن باشروهن )
فمنع منها نهارا والجواب عن دليلهم أن النبي صلى الله عليه وسلم بين هذا بفعله فدل على أن المقصود بالآية الجماع
وأباحها قوم مطلقا كأبي هريرة وسعد
وبالغ بعض الظاهرية فاستحبها
وكرهها ابن عمر
وبعضهم فرق بين الشاب والشيخ وهو قول ابن عباس
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم قال عائشة وإياكم كان مثل رسول الله كان أملككم لإربه
فذهب بعضهم إلى أن الجواز خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم
٤-النية في الصوم جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وأبو داوود( من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له )
رجح وقفه أحمد والبخاري والترمذي وأبو داود والنسائي وأبو حاتم وابن كثير وهو موقوف على حفصة وابن عمر وعائشة
واتفق العلماء على وجوب النية لكل صوم لكن هل تكفي لرمضان نية من أول الشهر أم تجدد كل ليلة ذهب عمر وابنه
والشافعي وأحمد إلى أنها كل ليلة ويكفي فيها الاستيقاظ للسحورفهذا يعد نية
بخلاف التطوع فتكفيه نية من النهار
ومن قال تكفي نية واحدة من أول الشهر
فيرى بعضهم تجديدها إذا انقطعت لسفر أو مرض أو حيض.
✍️عبدالسلام بن صالح العييري

فوائد رمضانية شعبان ١٤٤٦هـ من شرح الترمذي (٣) :
١-(من أكل أو شرب صائما ناسيا فلا يفطر فإنما هو رزق رزقه الله) رواه الترمذي
وفي رواية (فليتم صومه )
وإلى هذا ذهب جمهور أهل العلم
وقال مالك : يبطل صومه ويجب عليه القضاء ولعله لم يبلغه الحديث أو تأوله على رفع الإثم ورأى أن الأكل هدم ركن الصوم وبعض العلماء الحق الجماع ناسيا بالأكل والشرب وهذا رأي النووي وعلق البخاري عن الحسن ومجاهد :
إن جامع ناسيا فلا شيء عليه اهـ
أما الليث ابن سعد ومالك وأحمد فقالوا إن الجماع لا ينسى وروى الإمام أن امرأة شبعت وهي صائمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أتمي صومك )
ومن حجج المالكية قياس الصوم على الصلاة لو نسي وأكل فيها فصلاته باطلة
٢- تنبيه :
هل ينبه من علمت أنه يأكل أو يشرب ناسيا ؟
نعم وجوبا
من باب النهي عن المنكر الظاهر مع كون الناسي لايأثم
وهذا الوجوب من تكليف المكلف بغير المكلف وله نظائر في الشرع
وكذا لو نام عن الصلاة فإنه يوقظ لها وجوبا
ويمنع الصبي والمجنون من المحرمات وهذا واجب على وليهما
٣-(من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة ولا مرض لم يقض عنه صوم الدهر كله وإن صامه) رواه الترمذي وأبو داود وعلقهالبخاري بصيغة التمريض وسكت عنه أبو داود وحكم عليه الشيخ ابن باز بالاضطراب
من أفطر يوم من رمضان يجب عليه أن يقضيه وهل يقبل منه أو لا يقبل حسب صحة الحديث وقد يكون هذا الحديث على ضعفه سببا في عدم القضاء والتثاقل عنه بدليل ما بعده وهو وجود الكفارة في حديث المجامع في نهار رمضان
٤- السواك للصائم جائز قبل الزوال وبعده لحديث (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) أخرجاه
وهذا يبين الجواز أما حديث عامر بن ربيعة (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم )فقال عنه الترمذي حديث حسن قال والعمل عليه عنده أهل العلم ومدار وطرقه على عاصم ابن عبيد الله ضعفه يحيى والنسائي وابن خزيمة وشعبة و الحافظ ابن حجر قال الترمذي و كره أحمد وإسحاق السواك آخر النهار.
✍️ عبدالسلام بن صالح العييري

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النجش :
وقد يدخل فيه أصحاب الدعاية من مشاهير الإعلانات فهو يرفع السلعة ويمدحها ليرتفع سعرها ولا يريد شراءها
وقد جاء في الحديث ( المكر والخديعة في النار ) رواه ابن عدي
وعند البخاري معلقا ( الخديعة في النار )

أكثر مايجلب شتات البال وعدم الرضا شيئان:

‏?متابعة يوميات الناس.
‏?وعدم الإنجاز في عمل ديني صالح أو دنيوي نافع.

‏والرضا والراحة نصفان:

‏نصف في قول رسول الله ﷺ :
(مِن حسن إسلام المرء تركه ما لا يَعنيه).
‏والنصف الآخر في قوله ﷺ:
(احرص على ما ينفعك).

?????
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرنا دعوتكم لحضور مجلس حديثي عام في مسجد السلام بمدينة داربي، غدًا السبت في 20 جمادى الآخر (يوافقه ٢١ ديسمبر) بعد صلاة المغرب مباشرة بتوقيت داربي (تقام الصلاة الساعة 4:01 بالتوقيت المحلي = 7:01 بتوقيت مكة).

سيشمل المجلس قراءة:

1- جزء المسلسل بالأولية للصدر محمد الميدومي.

2- فصل في مناقب الشام وأهله لشيخ الإسلام ابن تيمية (رواية ودراية).

3- النوافح المسكية (أوائل وثلاثيات الكتب الستة وغيرها).

ويشارك في هذا المجلس نخبة من المشايخ:

1- الشيخ نظام اليعقوبي (البحرين).

2- الشيخ محمد أيوب السورتي (ليستر).

3- المفتي شبير أحمد (بلاكبيرن).

4- الشيخ عبد الرحمن عامر (داربي).

5- الشيخ محمد زياد التكلة (داربي).

ملاحظات:

- المجلس بالعربية مع تعليقات بالإنجليزية.
- تُمنح إجازة الرواية بالسند المتصل.
- حضوركم يزيدنا شرفًا ونفعًا.
- يوجد مكان للنساء.

سيكون بث مباشر بالتعاون مع دار الأثر الطرابلسية عبر حسابها على التلغرام:
https://t.me/Darulathar_tripoli

نسأل الله أن يبارك لنا في هذا الجمع المبارك.

الشتاء أحكام وتنبيهات خطبة ل عبدالسلام بن صالح العييري