الدكتور أمين قادري

Description
القناة الرسمية للدكتور أمين قادري الأستاذ المحاضر بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الجزائر 2. يقوم عليها بعض طلبته.

حسابات الدكتور على مواقع التواصل:
• twitter.com/Amine_Alahmady
• youtube.com/@AlAhmadyKadri
• web.facebook.com/AlAhmadyKadri
Advertising
We recommend to visit

القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75

Last updated 1 year, 1 month ago

فيسبوك : https://www.facebook.com/Ibnbabeledu?mibextid=ZbWKwL

يوتيوب :https://youtube.com/@iraqed4?si=jBm20qB6g9iiobV-





@MARTAZA79BOT

Last updated 4 days, 2 hours ago

Last updated 1 month, 1 week ago

8 months, 2 weeks ago

الله عليه وسلم على تقويم الأخلاق أنها مطلوبة أشد الطلب وأبلغه، فكانوا بما علموه من تحقيق مروياتها، وتفصيل مجملاتها، وتقييد مطلقاتها، أولى الناس بالتحقق بها قولا وعملا وتحلّيا وتجملا. ولما علموا أن أتباعه الذين هم أولى الناس به من آل بيته الأطهار وصحابته الأخيار قد اقتدوا به في أخلاقه وآدابه، دلهم ذلك على أن حسن الأسوة به مطلوب شرعا، وعلى أنهم أولى الناس من بعدهم بتحمل ذلك الميراث، إذ كان أعلم الناس بسنته وسيرته وهديه وشمائله أولاهم بذلك كله عملا كما كان أجمعهم له علما.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)-تحمل على حذف المضاف، أي: أهل جواره، أو على إطلاق المصدر بمعنى اسم الفاعل: أي مجاوريه، والله تعالى أعلم.

(2)-أي أوله وقوّته ونضارته.

(3)-الدأب العادة والملازمة. والدأب الجد.

(4)-الذروة أعلى سنام البعير، ويراد بها أعلى كل شيء.

(5)-كانوا ينصبون قصبة في غاية مضمار السباق، ثم يستبقونها، فأيهم أدركها أولا فأخذها كان فائزا، ثم استعملوه لكل سابق في أمر من الأمور.

(6)-ألف الإمام أبو الشيخ ابن حيان الأصبهاني رحمه الله كتاب : "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه"، ومثله ما ألف في الشمائل المحمدية ككتاب الترمذي وغيره".

8 months, 2 weeks ago

التعليق على مقدمة كتاب تذكرة السامع والمتكلم(01)
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم

وبه توفيقي

قال المصنف: "الحمد لله البر الرحيم، الواسع العليم، ذي الفضل العظيم، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد النبي الكريم، المنزل عليه في الذكر الحكيم: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، وعلى آله وأصحابه الكرام جِوَارِه(1) في دار النعيم".
.
قلت: فيه مسألتان:

الأولى: الاستفتاح بحمد الله والثناء عليه بأسمائه المتضمنة للمعاني المناسبة لمقصود الكتاب، فمن ذلك اسم البَرّ: وهو المحسن إلى خلقه ببالغ برّه وعظيم إفضاله، واسم الرحيم: وهو الواصل إليهم برحمته المقتضية إنعامه ورفقه ومسامحته. واسم الواسع: الذي وسع المدركات علمه، ووسع الحاجات فضله، ووسعت الخلات رحمته، ووسع السماوات والأرض كرسيه، واسم العليم: الذي علم كل شيء علم الحقيقة والإحاطة والمبدأ والمآل، واسم: ذي الفضل العظيم: المفضل على عباده بعطاياه، وعلى خلقه برزقه. فنبّه المؤلف بهذه الأسماء الحسنى وما اشتملت عليه من الصفات العلى على ما امتن الله به على أهل العلم والمشتغلين به خاصة من العطايا والمبرات، وما شملهم به من واسع الرحمات، وأن مبدأ العلم منه سبحانه ومنتهاه إليه.
.
الثانية: تحلية النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بما يناسب مقصود الكتاب، وهو ما جاء في القرآن الكريم من إعلاء شأن خلقه عليه الصلاة والسلام بقوله تعالى: (وإنك لعلى خلق عظيم)، وفي ذلك تنبيه للمؤمنين على أنه عليه الصلاة والسلام أسوة الناس القائمة في باب الأخلاق والآداب، فإن من مسالك التنبيه على الأسوة والقدوة؛ تفخيمَها وتعظيمَها والتنويهَ بها. فالناس في حاجة لسلوك باب الهداية إلى منهج وقدوة، فالمنهج في الدين، والقدوة في القائم بالدين، وقد اجتمعا في قوله تعالى: (وإنك لعلى خلق عظيم) أي على دين عظيم، فقامت الحجة بالخلق الذي هو الدين، وقام البيان بالقدوة الذي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد بيّنهما الله تعالى في موضع آخر من القرآن الكريم فقال سبحانه: (وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله)، فآيات الله حجة عليكم، ورسوله قدوة لكم.
.
قال المصنف: "أما بعد، فإن من أهم ما يبادر به اللبيب شرخ شبابه(2)، ويُدئب(3) نفسه في تحصيله واكتسابه؛ حسن الأدب الذي شهد الشرع والعقل بفضله، واتفقت الآراء والألسنة على شكر أهله، وإن أحق الناس بهذه الخصلة الجميلة وأولاهم بحيازة هذه المرتبة الجليلة أهل العلم الذين حلّوا به ذروة(4) المجد والسناء وأحرزوا به قصبات السبق(5) إلى وراثة الأنبياء، لِعِلْمهم بمكارم أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه(6)، وحسن سيرة الأئمة الأطهار من أهل بيته وأصحابه، وبما كان عليه أئمة علماء السلف واقتدى بهديهم فيه مشايخ الخلف".
.
قلت: فيه مسائل:

الأولى: أن الأدب مما يبادر أول الشباب، بل تبادر به ميعة الصبى، جاء في غرر الخصائص الواضحة للوطواط(ص114): " قال عبد الملك بن مروان: لاعب ولدك سبعاً، ‌وأدبه ‌سبعاً، واستصحبه سبعاً، فإن أفلح فألق حبله على غاربه". وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرّقوا بينهم في المضاجع". وإنما يجب للأدب المبادرة والمعاجلة والمعالجة، لأن تقويم كلّ شيء ينفع في حال لينه وطراوته، فإن اشتد على العوج صعب تقويمه حينئذ، ويجب له إدئاب النفس ومعالجتها لأن الأدب شأنه شأن الملكات لا شأن المعارف، والملكات كلما كانت إلى النفس أسبق كانت فيه أرسخ، وكلما عالج المرء نفسه عليها لانت لها وطاعت حتى تصير فيها بمنزلة الطبيعة، فالعادة طبيعة ثانية كما يقال.

الثانية: أن فضيلة الأدب قائمة بشهادة الشرع والعقل، فمحاسن الأخلاق مما أطبقت على تحسينه والدعوة إليه الشرائع، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وهي من ضرورات العقول السليمة، لما فيها من التعاون على الخير والتحاجز عن الشر، وموافقة الفطر السوية. فلما توطأت المعرفتان الشرعية والعقلية على تحسين محاسن الأخلاق والترغيب فيها كانت كل واحدة منهما شاهدة للأخرى فيه، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الجواب الصحيح(5/441) في وصف شريعة النبي صلى الله عليه وسلم: " وَجَاءَتْ شَرِيعَتُهُ أَكْمَلَ شَرِيعَةً، لَمْ يَبْقَ مَعْرُوفٌ تَعْرِفُ الْعُقُولُ أَنَّهُ مَعْرُوفٌ إِلَّا أَمَرَ بِهِ، وَلَا مُنْكَرٌ تَعْرِفُ الْعُقُولُ أَنَّهُ مُنْكَرٌ إِلَّا نَهَى عَنْهُ، لَمْ يَأْمُرْ بِشَيْءٍ فَقِيلَ لَيْتَهُ لَمْ يَأْمُرْ بِهِ، وَلَا نَهَى عَنْ شَيْءٍ فَقِيلَ ‌لَيْتَهُ ‌لَمْ ‌يَنْهَ عَنْهُ".
.
الثالثة: من فضيلة العلم على غيره من الفضائل الكسبية، أنه يُعلَم فضلُه به، فأهل العلم لما علموا أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الأسوة في الأحكام، والقدوة في الأفعال، وأنه كان النهاية الممكنة في محاسن الأخلاق، وأنه كان يتحرّاها ويأمر بها ويحث عليها وينبّه إليها وينفي عن أصحابه أضدادها، دلّهم هذا الحرص منه صلى

8 months, 3 weeks ago

مقدمة بين يدي دراسة كتاب "تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم" لبدر الدين ابن جماعة الكناني(ت733ه) (الحلقة الثالثة)
.
أمين قادري
.
.
قضايا منهجية في كتاب تذكرة السامع والمتكلم
.
اعلم أن صاحب هذا الكتاب وهو العلامة البدر ابن جماعة قد وضع ديوانه وهو في فورة شبابه لم يزل، فقد وقع في بعض نسخه الخطية أنه فرغ منه سنة اثنتين وسبعين وستمائة(672ه)، فله من العمر عند الفراغ منه ثلاث وثلاثون سنة. ولا يبعد أن يكون أعمل فيه قلم التصحيح والتنقيح والتهذيب بعد ذلك.
.
القضية الأولى: أبواب الكتاب

قال ابن جماعة: "وقد رتبته على خمسة أبواب تحيط بمقصود الكتاب:

الباب الأول: في فضل العلم وأهله وشرف العالم ونبله.

الباب الثاني: في آداب العالم في نفسه ومع طلبته ودرسه.

الباب الثالث: في أدب المتعلم في نفسه ومع شيخه ورفقته ودرسه.

الباب الرابع: في مصاحبة الكتب وما يتعلق بها من الأدب.

الباب الخامس: في آداب سكنى المدارس وما يتعلق به (من النفائس)".
.
فمدار هذا الكتاب على ثلاثة مقاصد:

المقصد الأول: فضيلة العلم في نفسه، الموجبة للتأهل لطلبه، والحرص عليه والتقيد بآداب أهله. وهي المقدمة الداعية إلى النظر في الكتاب، فإن من عرف فضيلة الشيء حرص عليه، ومن حرص عليه حرص على أسباب تحصيله والتحقق به والمحافظة عليه.
.
المقصد الثاني: أدب المعلم والمتعلم اللذين هما طرفا المفاوضة في التعليم، وفرّع أدب كلّ واحد منهما إلى أدبه في نفسه، وأدبه مع مفاوضه. وبدأ بأدب العالم قبل أدب المتعلم، لأن المتعلم يقبل في أول أمره وهو خلو من الآداب الخاصة بالتعلم، فهو إنما يستفيدها من معلمه، ويشهدها فيه ويقتدي فيها به، وتحلي المعلم بها أدعى لترغيب المتعلم في طلب العلم والملازمة سبيل أهله.
.
المقصد الثالث: أدب الوسائل والمنازل، وهذا من شرف العلم وخطره، فإن الآداب تتعدى المفاوضة فيه إلى وسائل العلم، وخص المؤلف منها الكتب لأنها مواد البحث ووثائق المعارف، فذكر طرفا من الآداب والأحكام المتعلقة بها من جهة كتابتها وصيانتها وحيازتها واستعارتها. ثم ذكر محال الطلب وهي المدارس، فذكر مسائل متعلقة بالوقف فيها وآداب سكناها ودخولها. وقد جرت مسائل هذا المقصد الثالث على مقتضى العادة الغالبة في ذلك الزمان، ومن ذلك شيء كثير مهجور في زماننا إلا أن فائدته تتحصل إما بالقياس والتقريب والمماثلة، وإما بالاستفادة منه في دراسة تاريخ المدارس ومبادئ النساخة مما ينفع المشتغلين بالمخطوطات وتحقيقها وفهرستها.
.
القضية الثانية: عناوين الأبواب

وقع في تعليق بعض الفضلاء على الكتاب انتقاد لاختلاف عنونة الأبواب بين سردها في المقدمة وإثباتها في محالها من الكتاب، بأن هذا مخالف لانضباط رسوم التأليف. والواقع أن الأمر على خلاف هذا، فإن الغالب على أهل العلم المتقدمين أنهم يشيرون بالعناوين إلى مقاصد الأبواب ولا يريدون بها التسمية، فالعناوين عندهم دلائل على المسائل لا أعلام عليها، ولذلك تختلف عباراتهم عنها بالزيادة والنقص والتغيير على ما يعنّ لهم من فائدة أو نكتة. وهذه العادة ظاهرة عند المؤلف وعند غيره، فقد خالف المؤلف ألفاظا من عناوين أبواب كتابه: " تحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام" . ويقع مثل هذا عند ابن القيم من أهل الشريعة، وعند ابن هشام أهل العربية، وعند غيرهم.
.
القضية الثالثة: مواد الكتاب

قال ابن جماعة: "وجمعت ذلك مما اتفق في المسموعات أو سمعته من المشايخ السادات أو مررت به في المطالعات أو استفدته في المذاكرات وذكرته محذوف الأسانيد والأدلة كيلا يطول على مطالعه أو يمله. وقد جمعت فيه بحمد الله تعالى من تفاريق آداب هذه الأبواب ما لم أره مجموعًا في كتاب".
.
أشار المؤلف إلى أن مواد كتابه هذا مراتب:

*منصوصات كتب الفن.

*مرويات مشايخ العلم.

*فوائد مذاكرات الأقران.

وقد أورد في الباب الأول منه جملة من الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن أكثرها ضعيف لا يصح، ومنها أحاديث موضوعة لا يحل روايتها من غير بيان لدرجتها. ولئن جرى المؤلف في إيراد الضعيف على عادة العلماء في التسامح في ذلك في الفضائل والترغيب-على تفصيل لهم معروف-، فإننا لا نجد للمؤلف عذرا في إيراد الموضوعات؛ إلا أن يكون ذلك عن تقليد من غير تحقيق. والله يغفر لنا وله. كما أورد المصنف طائفة طيبة من الآثار عن السلف فمن بعدهم، عامتها منقول في الكتب، موقوف عليه في مظانه.
.
وأما عامة ما يتعلق بنسخ الكتب وصيانتها وسكنى المدارس ورعايتها فغالبه من ثقافة زمانه وحصيلة تجربته، ولذلك لم يقع شيء من ذلك منسوبا أو منصوصا، وإنما هي أوضاع وتقاليد وشروط وقفية.
.
وعامة مواد هذا الكتاب المنقولة والمفهومة في أبوابه الثلاثة الأولى مستفادة من كتاب إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي، ومن مقدمة كتاب المجموع شرح المهذب للإمام النووي، وكثير منها مسرود على ترتيبه، وإن كان كلام النووي أوفى لأنه زاد فصولا في الفتوى.

9 months, 3 weeks ago

إن علم العربية من آصل علوم الإسلام وأولها وأعلقها بالقرآن الكريم. وسبب ذلك أن وضعه أولَ ما وضع كان لصون القرآن الكريم من أن يلحن فيه القارئ، أو أن يهم في فهمه المتأمل، قال العكبري في التبيان(1/01): "فَإِن أولى مَا عُني باغي الْعلم بمراعاته، وأحق مَا صرف الْعِنَايَة إِلَى معاناته؛ مَا كَانَ من الْعُلُوم أصلا لغيره مِنْهَا، وحاكما عَلَيْهَا وَلها فِيمَا ينشأ من الِاخْتِلَاف عَنْهَا، وَذَلِكَ هُوَ الْقرَان الْمجِيد الذي لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِل من بَين يَدَيْهِ وَلَا من خَلفه تَنْزِيل من حَكِيم حميد. وَهُوَ المعجز الباقي على الْأَبَد، وَالْمُودع أسرار الْمعَاني الَّتِي لَا تنفد، وحبل الله المتين، وحجته على الْخلق أَجْمَعِينَ. فَأول مبدوء بِهِ من ذَلِك تلقف أَلْفَاظه عَن حفاظه، ثمَّ تلقي مَعَانِيه مِمَّن يعانيه، وأقوم طَرِيق يسْلك في الْوُقُوف على مَعْنَاهُ، ويتوصل بِهِ إِلَى تَبْيِين أغراضه ومغزاه؛ معرفَة إعرابه، واشتقاق مقاصده من أنحاء خطابه".
.
وقد أقرّ أئمة الإسلام من أهل الحديث والفقه صنيع أهل العربية في نقط القرآن وإعرابه وشكله، والكلام في ألفاظه وتراكيبه بمقتضى اصطلاحهم، لأن ذلك جرى على طرائق تعظيم القرآن وتفيهمه، بما تفهمه العرب من كلامها، ولا يعاب من جهة الشرع، فعدوا ذلك من المصالح المرسلة التي تتحقق بها منفعة المكلف في قراءة القرآن وتدبّر معانيه، فبوّبوا لإعراب القرآن والمعرفة بالعربية أبوابا في كتب الحديث والسنة، كما صنع أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن(2/177) في باب: "‌‌بَابُ إِعْرَابِ الْقُرْآنِ وَ الكَلَامِ وَمَا يُسْتَحَبُّ لِلْقَارِئِ مِنْ ذَلِكَ وَمَا يُؤْمَرُ بِهِ"، وابن أبي شيبة في المصنف(16/389) في "باب ما جاء في إعراب القرآن". وقال ابن حامد في تهذيب الأجوبة(1/308) من مسائل الإمام أحمد: "وقال حرب بن إسماعيل: قلت: الرجلُ يفسر إعراب القرآن فيقول: (الحمد لله). رفع لأنه ابتداء. و(قل): جزم لأنه أمر. (والتين والزيتون)، (والنازعات) قسم، ونحو هذا؟ قال: إذا كان شيئا قد تُكُلم فيه من قبل، رجوت".
.
وأما منزلة علوم العربية بالنسبة إلى علم الشريعة فهي منزلة لا تزال في علوّ على قدر نقص ملكة العربية في الناس، ومن أجل ذلك فإن من تأمل كتب الشريعة من اعتقاد وفقه وتفسير وحديث وأصول وغير ذلك وجدها تزيد في قدر ما فيها من العربية وعلومها على قدر تمادي الزمان، فإن الناس كلما تمادى بهم الزمان نقصت فيهم الملكة لبعدهم عن أصلها الأول، وقلة التخاطب بها في معاشهم، فتصير الحاجة إلى معرفة أحكامها مما تقرر في الكتب أعظم. وقد كان الصدر الأول من الأمة مستغنين عن تلقّن قواعدها المقررة لأن ملكة التخاطب والتفاهم بها كانت مستقرة في نفوسهم، فلما انفصلت تلك الملكة عن المتحدثين احتيج إلى تقرير قواعد اللسان وضبط روايته في الكتب. قال ابن أبي شيبة(16/391): "حدثنا حسين بن علي عن أبي موسى قال: قال رجل للحسن: يا أبا سعيد، واللَّه ما أراك تلحن: فقال: يا ابن أخي إني ‌سبقت ‌اللحن". بمعنى أنه أخذ هذه العربية عن أهلها قبل أن يدخل الفساد على أهل اللسان.
.
ثم اشتدت الحاجة إلى علوم اللغة العربية بأنواعها لكل مشتغل بعلم الشريعة، فنبه إلى ضرورة العلم بالعربية الشافعي في الرسالة(ص48-50)، فقال رحمه الله: "فعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده، حتى يَشْهَد به أنْ لا إله إلا الله، وأنَّ محمد عبده ورسوله، ويتلوَ به كتابَ الله، وينطق بالذكر فيما افتُرِض عليه من التكبير وأُمر به من التسبيح والتشهد وغير ذلك. وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله لسانَ مَنْ خَتَم به نُبوته وأنْزَلَ به آخر كتبه؛ كان خيراً له، كما عليه يَتَعَلَّمُ الصلاة والذكر فيها، ويأتي البيتَ وما أُمِر بإتيانه، ويتوجه لِما وُجِّه له، ويكون تبَعاً فيما افتُرِض عليه ونُدب إليه لا متبوعا. وإنما بدأت بما وصفتُ من أن القُرَآن نزل بلسان العرب دون غيره لأنه لا يَعلم مِن إيضاح جُمَل عِلْم الكتاب أحد جهِل سَعَة لسان العرب وكثرةَ وجوهه وجِماعَ معانيه وتفرقَها. ومن علِمه انتفَتْ عنه الشُّبَه التي دخلت على من جهل لسانها. فكان تَنْبيه العامة على أن القُرَآن نزل بلسان العرب خاصة نصيحةً للمسلمين، والنصيحة لهم فرضٌ لا ينبغي تركه وإدْراكُ نافلة خيْرٍ لا يَدَعُها إلاَّ مَن سفِهَ نفسَه وترَك موضع حظِّه، وكان يَجْمع مع النصيحة لهم قيامًا بإيضاح حقٍّ وكان القيام بالحق ونصيحةُ المسلمين من طاعة الله وطاعةُ الله جامعة للخَير".

(يتبع إن شاء الله)..

9 months, 3 weeks ago

المدخل إلى علوم اللغة العربية (الحلقة الأولى)
.
د. أمين قادري

(ألقيت بجمعية جسور الخير-حي الرميلي-أولاد سلامة
ليلة الأحد:18 جمادى الآخرة 1445
.
.
مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

فالغرض من هذا المدخل هو الوقوف على أهم المعارف التي ينبغي على طالب العلم(وعلم الشريعة خصوصا) أن يعلمها عن علوم اللغة العربية، ولما كانت العربية من السعة وكثرة الأصول وأفراد المسائل والفروع بالمحل المعروف، كانت الإحاطة بالمعارف الضرورية المتعلقة بها في مدخل مختصر من أصعب المطالب، ولا يشفع لهذه الصعوبة إلا ضرورة ذلك؛ ليرتسم في ذهن الطالب حدود العلم ومجالات القول فيه، فإن معرفة حدود العلم عون على الشروع في طلبه، وعقد نظام مراتبه باعتبار الضروري منه والتكميلي، والعيني والكفائي، والأصلي والفرعي.
.
ومعرفة الشيء على جهة الإجمال معرفة مطلوبة ليحصل بذلك التصور المحيط بأطرافه، كما أن معرفته على جهة التفصيل مطلوبة ليحصل بذلك العمل به. والمعرفة المجملة المفيدة للتصور المحيط تنفع الطالب في أمور منها: معرفة ما يلزمه من العلوم الواجبة التحصيل، ومعرفة ما بقي عليه من واجب التحصيل، وتمييز أصيل العلم من دخيله.
.
والمدخل كما يدلّ عليه لفظه ييسر على الطالب الولوج في العلم ويرغّبه فيه ويشجّعه عليه، فهو من الجهة الأولى خريطة للعلم يهتدي بها السالك فيه، ومن الجهة الثانية بيان مزيّةٍ وإيضاحُ فضيلةٍ، لتحصل الرغبة والإقبال والحرص والجد في التحصيل. فالمداخل أوائل العلوم لا أواخرها ولكنها أوائل لا يُحسن وضعَها إلا من شامّ الأواخر، ومن أجل ذلك كان وضع هذا المدخل مما استفدناه من أساتذتنا وشيوخنا، الذين بلغوا في هذه العلوم المدى، وأربوا فيها على الغاية، فوقفوا منها على أغراض الواضعين ومبادئ المؤسسين ومسالك المجتهدين.
.
فالمدخل ينتفع به كل أحد بالقدر الذي بلغه من هذا العلم، فينتفع به المبتدئ بمعرفة حدّه وموضوعه وغايته وثمرته، وينتفع به السالك بتصحيح وجه سلوكه فيه وإدراك فوته، وينتفع به المنتهي بإدراك الحكمة من العلم وتأسيس طرائق تعليمه أو الزيادة فيه.
.
ولما كانت معارف المدخل بالكثرة التي ذكرنا، ولزم من موضوعه وهو (علوم اللغة) تشعّبه، على ضيق ما فسح له من مجال القول؛ رأينا أن عرضه يقتضي تدبيرا يختلف عن تدبير السعة والراحة، فرتبناه على طريقة السؤال والجواب ليكون أقرب للفهوم وأنفع للطلاب، فعقدناه في عشرة أسئلة نسأل الله تعالى التوفيق في الجواب عليها بما يتيسر، فنقول وبالله التوفيق:
.
1-ما اللسان الذي تتعلق به العلوم اللغوية في الإسلام؟

إن اللسان الذي هو موضوع علوم اللغة العربية هو اللسان العربي الذي نزل به القرآن الكريم، وبه كان يتخاطب الناس على زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقبله بمدة وبعده بمدة، وضابط هذه المدة هو عدم تغيّر هذا اللسان على ألسن المتكلمين به، والحاجة إلى بيان هذا قائمةٌ، لاختلاف ما يسمى عربية. فقد كان على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم عربية باليمن هي غير عربية القرآن وعربية النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان أهلها يسمونها عربية، كما شهد بذلك أبو عمرو ابن العلاء رحمه الله كما ذكره عنه ابن سلام في الطبقات(1/11)، قال: "مَا لِسَان حمير وأقاصي الْيمن الْيَوْم بلساننا، وَلَا عربيتهم بعربيتنا".
.
ولم يكن لعلماء العربية عناية كذلك بما كانت عليه العربية قبل لسان القرآن، فلم ينقّبوا عن أصول ألفاظهم ومعانيهم قبل ما تواضع العرب عليه زمن القرآن الكريم، وكذلك حين تغيّر لسان العرب وكثر اللحن فيه، بقي ما يتخاطب الناس به يسمى عربية إلى زماننا هذا، إلا أن علوم اللغة العربية لا تنظر فيه إلا بمقدر ما تنبه به على الأمر الأول من وضع لغتها، ذلك أن مدار علوم اللغة من أول وضعها كان على صيانة لفظ الوحي ومعناه، وإعانة الناس على أدائه أداء سليما، وفهمه فهما صحيحا.
.
ولذلك لم يحفظ العلماء من الشعر القديم إلا ما جاء على لغة القرآن، ولم يحفظوا شيئا من أشعار أقاصي اليمن ومن أشعار الأنباط بالشام لأن لسانهم غير لسان القرآن، ومن أراد الاتساع في هذا المعنى فليطالع مقدمة طبقات فحول الشعراء لابن سلام، ومقدمة خزانة الأدب للبغدادي.
.
2-ما وجهُ عدِّ علوم اللغة العربية علوما إسلامية وما منزلتها في علوم الإسلام؟

9 months, 3 weeks ago

مدخل إلى علوم اللغة العربية.
محاضرة من إلقاء الدكتور أمين قادري بجمعية جسور الخير - الرميلي‎ - أولاد سلامة، يوم:
السبت (17 جمادى الآخرة 1445هـ).
الموافق لـ (30 ديسمبر 2023م).

تنبيه مهم: المحاضرات التي نشرت مؤخرا ذات مضامين مختلفة وإن تشابهت عناوينها!

⭕️ رابط القناة لمن شاء مطالعة الفوائد:
https://t.me/AlAhmadyKadri

9 months, 4 weeks ago

دورة شرعية أقيمت بواد الرمان بمقر جمعية العلماء المسلمين إلقاء الشيخ الدكتور أمين قادري حفظه الله، بعنوان: المدخل إلى علم النحو.

نشر على موقع أرشيف في: 2018-04-27

⭕️ رابط القناة لمن شاء مطالعة الفوائد:
https://t.me/AlAhmadyKadri

10 months ago

تهنئة للشيخ أبي صهيب عدلان كسراوي بمناسبة ختمه شرح ابن جابر على الألفية
.
.
الجزائر الوسطى: الثلاثاء 19-12-2023
.
أَقِيمُوا لِصَوْتِ الحَقِّ زُهْرَ المنَابِرِوَأَفْنُوا لِجَمْعِ العِلْمِ مَا فِي الـمَحَابِرِ
.
وَلَا تَذْخَرُوا طِرْسًا لِغَيْرِ دُرُوسِكُمْ
وَلَا تَرْغَبُوا عَنْ حَظِّكُمْ بِالدَّفَاتِرِ
.
فَهَذَا أَوَانٌ يُبْتَنَى فِيهِ مَجْدُكُمْبِحَزْمٍ وَعَزْمٍ فَائِرٍ غَيْرِ فَاتِرِ
.
وَفَدتُ عَلَى خَيْرِ الوُجُوهِ مُهَنِّئًا
عَلَى الصَّفْوَةِ الغُرِّ الكِرَامِ الأَكَابِرِ
.
أُحَبِّرُ أَمْدَاحًا لِأَرْبَابِ نَظْمِهَاوَأَنْشُرُ مِنْ دِيوَانِهَا كُلَّ فَاخِرِ
.
وَأَقْفُو بِأَلْفَاظِ الـمَدِيحِ مَآثِرًا
فَتَعْجِزُ أَنْ تُوفِي بِقَدْرِ الـمَآثِرِ
.
عَلَوْتُ إِلَى عَلْيَاكُمُ رَبْوَةً غَدَتْمَعِينًا لِذِي وِرْدٍ قَرَارًا لِصَادِرِ
.
إِلَيْهَا اجْتِمَاعُ الرَّأْيِ وَالعَقْلِ وَالِحجَى
وَمِنْهَا عُلُومٌ كَالبُحُورِ الـهَوَادِرِ
.
وَقَدْ كَانَ يَأْتِينَا أَثِيرٌ بِوَصْفِهَاوَيُنْعِشُنَا رَيَّا رُبَاهَا العَوَاطِرِ
.
فَلَمَّا رَأَيْنَاهَا غَنِينَا عَنِ الَّذِي
تُحَدِّثُهُ الأَخْبَارُ عَنْ كُلِّ آثِرِ
.
نُهَنِّئُ شَيْخَ العِلْمِ وَالفَضْلِ وَالتُّقَىبِخَتْمٍ كَخَتْمِ الـمِسْكِ فَوْقَ الأَزَاهِرِ
.
بِطَيٍّ لِدِيوَانٍ وَنَشْرِ فَضِيلَةٍ
وَمَا العِلْمُ إِلَّا دَأْبُ طَاوٍ وَنَاشِرِ
.
طَوَيْتُمْ عَلَى الإِحْسَانِ رَجْزَ ابْنِ مَالِكٍبِنَشْرِكُمُ بِالفَتْحِ شَرْحَ ابْنِ جَابِرِ
.
وَرَابَطتُّمُ فِي ثَغْرِ خَيْرِ فَضِيلَةٍ
رِبَاطَ حُمَاِة الثَّغْرِ فِي نَحْرِ كَافِرِ
.
فَأَحْيَيْتُمُ فَأْلًا حَيِينَا بِحُسْنِهِوَأَعْلَنْتُمُ باِلحَالِ قُرْبَ البَشَائِرِ
.
بِـمُلْكٍ عَزِيزٍ شَامِخِ الفَرْعِ رَاسِخٍ
وَجَبْرٍ لَطِيفٍ مِنْ عَظِيمِ الـمَقَادِرِ
.
نُهَنِّئُكُمْ بِالشِّعْرِ عُرْفًا وَإِنَّمَانُهَنِّئُ فِيكُمْ عَالِيَاتِ الـمَفَاخِرِ
.
نُهَنِّئُ فِيكُمْ سِيرَةَ العِلْمِ أَنْ غَدَتْ
تُرَاثَ رِجَالٍ كَابِرًا بَعْدَ كَابِرِ
.
نُهَنِّئُ فِيكُمْ صَنْعَةَ النَّحْوِ عِنْدَمَاتَنَافَسَهَا الأَكْفَاءُ مِنْ كُلِّ مَاهِرِ
.
نُهَنِّئُ فِيكُمْ عَزْمَةً عَرَبِيَّةً
تَقَاصَرُ عَنْهَا سَابِقَاتُ الضَّوَامِرِ
.
نُهَنِّي بِكُمْ سِتَّ اللغات وَجَوْهَرَ الـــمَعَانِي وَسِمْطَ اللُّؤْلُؤِ الـمُتَنَاثِرِ
.
هِيَ البِكْرُ لَمْ تُفْضَضْ وَلَوْلَا أَهَانَهَا
صُرُوفُ اللَّيَالِي لَمْ تُجَلَّل لِفَاجِرِ
.
وَلَا امْتُهِنَتْ فِي أَلْسُنٍ أَعْجَمِيَّةٍوَلَا اقْتُدِحَتْ فِي زَنْدِ أَهْلِ الـمَنَاكِرِ
.
إِلَى أَنْ تَحَامَى دُونَهَا فَارِسُ العُلَا
بِبِيضٍ مَوَاضٍ مُرْهَفَاتٍ بَوَاتِرِ
.
فَكَشَّفَ فِيهَا عَنْ سِلَاحِ بَصِيرَةٍأُعِينَتْ بِقَلْبٍ صَادِقِ الأَمْرِ صَابِرِ
.
فَصَانَ بِهَا عِرْضَ الجُدُودِ وَلَمْ يَزَلْ
مِنَ اَخْلَاقِ أَهْلِ العِزِّ صَوْنُ الحَرَائِرِ
.
أُجَمِّعُ فِيكُمْ مَنْطِقِي غَيْرَ أَنَّهُيَتِيهُ لَدَيْكُمْ مَا يُجَمِّعُ خَاطِرِي
.
وَلَسْتُ أَرَى فِي ذَاكَ عَيْبًا فَمُذْ مَتَى
وَفَى مَادِحٌ حَقَّ النُّجُومِ الزَّوَاهِرِ؟
.
وَيَشْفَعُ لِي عِنْدَ الكِرَامِ مَـحَبَّةٌوَصَلْتُ بِهَا مِنْ مِدْحَتِي كُلَّ قَاصِرِ
.
فِإِنْ لَمْ أُصِبْ فِي صَفْحَةِ الفَضْلِ مَوْضِعًا
كُتِبْتُ بِهَا فِي سَطْرِ أَهْلِ الـمَعَاذِرِ

أمين يوسف الأحمدي قادري

10 months ago

اليوم، أفصح الألسنة لسان نطق بالحق، وأجمل اللغات لغة توشحت بالعدالة، وأرقّ الكلمات كلمة حفظت الأمانة..!

اليوم، لا عربية إلا بحق، ولا حقّ إلا بجهاد..!

#العربية_المجاهدة

1 year, 3 months ago

مقامات الكليم في مناجاة الكريم..(محاضرة ألقيت يوم الأربعاء الثامن والعشرين من رمضان من سنة 1444 الموافق لـ 19 أفريل 2023، بمسجد الدعوة - باب الوادي).

⭕️ رابط القناة لمن شاء مطالعة الفوائد:
https://t.me/AlAhmadyKadri

We recommend to visit

القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75

Last updated 1 year, 1 month ago

فيسبوك : https://www.facebook.com/Ibnbabeledu?mibextid=ZbWKwL

يوتيوب :https://youtube.com/@iraqed4?si=jBm20qB6g9iiobV-





@MARTAZA79BOT

Last updated 4 days, 2 hours ago

Last updated 1 month, 1 week ago