لله درّ العفيفة فِي المَواقِع
لا تُظهِر أنوثتها ولا تُلفِت أحد
ولا تُعطِي أهمية لأيّ غريب عنها..

تلكَ العفيفةُ التّي تَعرِفُ معَ منْ تكون أنثىٰ
ومعَ منْ تكون قاسيَّة بعيدة عَن العَواطِف والمشَاعِر !..

بعض النساء يدخل عليهن رمضان الثاني وهن لم يصمن أياماً من رمضان السابق فما الواجب عليهن ؟

قال ابن عثيمين رحمه الله :

الواجب عليهن التوبة إلى الله من هذا العمل ، لأنه لا يجوز لمن عليه قضاء رمضان أن يؤخره إلى رمضان الثاني بلا عذر لقول عائشة - رضي الله عنها - :
" كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان "
وهذا يدل على أنه لا يمكن تأخيره إلى ما بعد رمضان الثاني

فعليها أن تتوب إلى الله - عز وجل - مما صنعت وأن تقضي الأيام التي تركتها بعد رمضان الثاني .

[ ٦٠ سؤالا في أحكام الحيض والنفاس (٢٠)].

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
‏"فإن المرأة إذا رأت نفسها مساوية للرجل في كشف الوجه، والتجول سافرة لم يحصل منها حياء، ولا خجل من مزاحمة، وفي ذلك فتنة كبيرة وفساد عريض".
‏"رسالة الحجاب": (ص22).

ينبغي للمرأة أن تحفظ حيائها في الواقع وفي مواقع التواصل
ومن ذلك، ألا تصرح برغبتها في الزواج أو تلمح بذلك بأي شكل من الأشكال،
فإن كان بين صديقاتها المقربات أو أخواتها فذلك لا بأس به، أما إن كان في مواقع التواصل بحيث يقرأ كلامها الجميع فلا

فذاك أصون لأدبها وحيائها.

القوة عند النّسوية تتحقق بمقدار تقليد الرجل..

فبمقدار تخلُّص المرأة من أدوارها وصفاتها وخصائص جنسها؛ تُصنّف امرأة قوية.

لذلك المرأة التي تتمسك بما فُطِرت عليه يتم نعتها بالضعف (جارية/ عبدة رجال).

لأن المرأة النّسوية أكثر ذكورية من غيرها، وترى الرجل المقياس فتسعى لتبني سماته.

فتعيش ساخطة على جنسها أثناء سعيها لتقليد الرجل، كارهة لجنس الرجال لأنها لن تستطيع أن تتحول إلى رجل بشكل كامل، محرومة من العيش الذي سبقتها إليه المرأة التي أحبّت ما فُطِرت عليه.

الإسلام يقول للمرأة:صوني جمالك عمّن يريد أن يجعلك عبدةً مسخَّرة لشهواته، عمَّن ألغى رقَّ الأجساد فشرع رقّ الأعراض، يُقبل عليك ما دام فيك ماء الشباب فإذا جفّ رمى بك كما تٌرمى برتقالة قد امتُص ما فيها من ماء.

الإسلام يقول للمرأة:
لا تمنحي الرجل شيئًا من المتعة بهذا الجمال إلا بعد أن تربطيه برباط الزواج، لتكوني في شيخوختك أمًا وجدّة في موضع الاحترام من الأبناء والأحفاد، لا عجوزًا منبوذة لا يبالي بها أحد!.

-
جُبِلتِ الفَتَاة عَلى حُبِّ التَّجمُل وُ الزِّينَة، عَلى الاهتِمامِ بِنفْسِها وَ شَعرِهَا وَ وَجهَها، وَ مِنَ الجَميلِ أنْ تُخصِّص الفَتاة وَقتًا تتعلَّم فيهِ طريقة لتسريح شعرها مثلاً، أو كَيفِيَّة وَضْع المكْيَاج وَ نَحوِه...

وَإنّي أرَى في ذَلِكَ مُعينًا للفَتاةِ عَلى طَلبِ العِلمِ وَ حِفظ القُرآنِ وَ السُّنة، لأَنَّ النَّفسَ تَبتهِج بِالتَّجمُّل فتُقْبل عَلى العِلمِ وَ الحِفظِ بقُوَّةٍ وَ نَشاط!

‏قال العَلامة مقبل الوَادعيّ رحِمَه الله:

‏"والجَليسُ لهُ تَـأثِـير عَلَى جَليـسِـه ، فَكَيـفَ بِالزّوجـَيـن!"

‏المخرج من الفتنة (صـ ١٩٠)

___
ما لا تستوعبه النساء كما ينبغي هو أنّ كلّ ما فيهنّ فتنة للرجال دون مبالغة!.
وإن كنت أكره ذكر ما سأذكره ولكنه واقع مشاهد يدركه الشباب جيّدًا.

هناك رجال حرفيًا يُفتنون من شكل أصابع يد المرأة وشكل قدميها، ومنهم من شكل أذنيها، ومنهم من طول رقبتها، ومنهم من لون بشرتها، ومنهم من طريقة مشيتها ووقوفها وجلستها، ومنهم من لون طلاء الأظافر، ومنهم من طول رمشيها أو قصرهما، ومنهم من رسم حاجبيها، ومنهم من رائحة عطرها، وهناك أشياء غريبة أخرى أتعفّف عن ذكرها!.

وأمّا باقي التفاصيل في الوجه والبدن فلست بحاجة لأشير إليها، فهو مكمن الفتنة الأكبر للرجال في النساء والجميع يدرك ذلك.

وحتى الّتي تقول أنني منتقبة أو مختمرة وتعتقد أنها بذلك لا تفتن الرجال؛ فوالله فتنتك لهم لا تقل عن السافرة المتبرجة غير المنضبطة بالزي الشرعي، وإن كنت أفضل منها ولا مقارنة.

فالمنتقبة التي تتفنّن في إظهار عينيها تلفت الرجل إلى درجة أنه يسرح في عينيها ليرسم في خياله الصورة المثالية للوجه والجسد اللذان يلائمان العينين، والتي تكشف وجهها من باب أولى!.

لذلك حينما كنت أردد أنّ الحجاب أو النقاب هو وسيلة للمرأة إذا ما [اضطرت] للخروج من بيتها وليس رخصةً لتخرج؛ كان البعض يمتعض ويستغرب من مقالتي!.

هذه المقالة ليست من هوى نفسي؛ إنما النصوص الشرعية مجتمعة توصلك لهذا المعنى!.

من كون المرأة عورة، وأنّ الأصل فيها القرار في المنزل، وأنّها لا تعمل دون ضرورة قاهرة وغير ذلك.

بل أزيدك من الشعر بيتًا، أنه يوجد شباب يفتنون من تعليقات بعض النساء على الصفحات العامة إذا ما تفاعلن مع شيءٍ عاطفي كرؤية طفل صغير أو شيء جميل بقولهن: "يا روحي ويا عمري ويا قلبي .... " وإلى ما هنالك من عبارات، فما بالكِ بمن تعلّق على صفحته بقلوب وورود وغير ذلك!.

-لصاحبته-