ماذا أقولُ لَهُ لَو جاءَ يسألُني
إن كُنتُ أكرَهَهُ أو كُنتُ أهواه؟
رَباه، أشياؤهُ الصُغرى تُعَذِبني
فَكيف أنجو مِنَ الأشياءِ رَباه؟
مابي أُحدِقُ في المرآة أسألُها
بأي ثوبٍ مِنَ الأثوابِ ألقاهُ؟
وَكيفَ أهربُ مِنه إنهُ قَدري
هَل يَملكُ النهرَ تغييرًا لِمجراهُ؟
أُحِبهُ، لَستُ أدري ماذا أُحبُ بهِ
حَتى خطاياهُ ما عادت خطاياهُ
ماذا أقولُ لَهُ لو جاءَ يسألُني
إن كُنت أهواه؟ إني ألفُ أهواه.

-نزار قباني.

لم يبقَ عندي ما يبتزهُ الألمُ حسبيَّ من الموحشاتِ الأحياء والهرمُ

11:11 AM

كيفَ عشِقتُ امرأةً لم ألقَهَا؟
عشِقْتُهَا حتى خَشيتُ عِشْقَها
والعشقُ إن مسَّ القلوبَ شَقَّهَا
وإنْ تكن حَرَائِرَ اسْتَرَقَّها
فما أجلَّها وما أرقَّها
إنْ عرفت حَقِّي عَرَفْتُ حَقَّهَا
كيف عشقتُ امرأةً لم أرَها؟
ولا عرفتُ خيرَها وشَرَّها
بل لستُ مختارا ولستُ مُكرها
والعشق إن سرَّ القلوبَ ضَرَّها
وليس يستعبد إلا حُرها
إن عرفت قدري عرفت قدرها
النفس كالطير تُحب جنسها
قد عرفَتْ بالغيبِ نَفْسِي نفسَها
وأصبحت غربتَها وأنسها
فليس يسه القلب عنها إن سَها
أعيا هواها جنها وإنسها
حسناء إن لم تَنْسَنِي لم أنسِهَا

2024/10/22
يا من رحلت وخلّفت في القلب جرحا
كم كنتَ لي رفيقَ العمرِ والسَّرْحا

لعبتَ في حديقةِ الأحلامِ بفرحٍ
وتركتَ لي ذكرياتٍ تُشعلُ الأنجاحا

صوتُكَ كان لي نغمةً تطربُ روحي
وأنتَ في العيونِ، كنجمٍ لاحا

يا صديقي، لقد غابَتْ عني ضحكاتُك
فلمْ أعدْ أسمعُ سوى صدىً قد شاحا

في كل زاويةٍ أراكَ أسترجعُ ذكرى
حتى تُحسُّ بأنّ الحزنَ قد استراحا
خَلصت دموعي مع السلامة🤚🏻💔.