يقول امرئ القيس في وصفِ عقابٍ:
(لكثرة صّيْد الطيور)

«كأنَّ قلوبَ الطَّيرِ رَطْبًا ويابسًا
لَدى وَكْرِها العُنَّابُ والحَشَفُ البالي»

ففي البيت صوَّر قلوب الطَّيور الرَّطِبة (بالعنَّاب: ثمرة حمراء رطبة) وصوَّر القلوب اليابِسة بالتمر الذي ذهب ماؤه وزالت رطوبتُه وانقضى خيره.

فائدة لُغوية الغُبار -إذا ثار الغُبار من حوافر الخيل يُسمى نَقْعاً. -وإذا أثارته الريح يُسمى عَجَاجاً. -وإذا أثارته الحرب يُسمى رَهَجاً و قَسطَلاً. -وإذا أثارته الأقدام يُسمى عِثيراً. فقه اللغة للثعالبي

فائدة لُغوية الغُبار

-إذا ثار الغُبار من حوافر الخيل يُسمى
نَقْعاً.

-وإذا أثارته الريح يُسمى
عَجَاجاً.

-وإذا أثارته الحرب يُسمى
رَهَجاً و قَسطَلاً.

-وإذا أثارته الأقدام يُسمى
عِثيراً.

فقه اللغة للثعالبي

وأبذلُ معروفي، وتصفو خليقتي
إذا كدرت أخلاقُ كلِّ فتًى محضِ

وأُمضي أموري بالزّماعِ لوجهِها
إذا ما أمورٌ لم يكَدْ بعضُها يمضي

- طرفة بن العبد.

‏فلسفة الزمن تجدها في شعر المعري :

ثلاثة أيامٍ هي الدهرُ كلّه
‏وما هنّ غير الأمسِ واليومِ والغدِ

جَحَدتُّ الهَوى حَتّى إِذا كشف الهَوى
غِطاءَ جُحودي، واستنارت حَقائِقُهْ

سَكَتُّ، وَلَم أَملِك شَهاداتِ حُبِّكم
وَنَمَّت عَلى: وَجهي، وجسمي نَواطِقُهْ

وَأَصبَحتُ منسوبًا إِلى العِشقِ كُلَّما
ذُكِرتُ، ولا يَدرونَ مَن أَنا عاشِقُهْ

-العباس بن الأحنف.

إليكَ أبيت اللعنَ كان وجيفها
بمشْتبهاتٍ هولهنّ مهيبُ

أبيت اللعن تحية ملوك الحيرة جاء بها علقمة هنا في خطابه لملك الشام إكراما له لأنها التحية التي يعرفها للملوك بحسب مبلغ علمه وكانت ملوك الشام لا تقول أبيت اللعن ولكن تقول يا خير الفتيان ومعنى أبيت اللعن أي بيت أن تفعل شيئا قبيحا يلعنك الناس من أجله

إني وإن دكَّ الزمانَ معاقلي
والهمُّ عربدَ في الظلام المُسدلِ

وتعاورتْ قلبي همومٌ جمةٌ
والحِلم حارَ وضاق عني منزلي

ما قلتُ أدركْ يا خليلي خُلّتي
كلا ولا يا دهرُ هلّا لنتَ لي

لكنني أُسْلي فؤادي بالدعا
برجاءِ مَن بِرَجَاهُ كربيَ ينجلي

ما كنتُ أول صادقٍ بطشت به
نُوَبُ الزمانِ ومُطبقاتِ المفصل

وإذا الزمان نهاكَ عن طلب العُلا
فاثبت له واصبر ولا تتحولٍ

وإذا وجدت الناس لجَّ عذولهم
فاصبر على جُهّالهم وتجملِ

قيل إنّ الخليل بن أحمد أذكى رجل في العرب ، وله ابن ضعيف العقل ، فدخل على أبيه يومًا وهو يُقطّعُ بيتًا بصوتٍ عالٍ ( في العَروض ) فخرج ( ابنه ) إلى الناس وقال : جُنَّ أبي . فقال الخليل رحمه الله :

لو كنتَ تعلمُ ما أقولُ عذرتَني
أو كنتَ تعلمُ ما تقولُ عذلتُكا

لكنْ جهِلتَ مقالتي فعذلتَني
وعلمتُ أنكَ جاهلٌ فعذرتُكا

لكل مَن عانى من سَهد الليالي لأي سببٍ كان أذكّرك/ أواسيك بقول مرج الكحل:
فَفي الصُبحِ للصَبِّ المُتيّمِ راحَةٌ
إِذا اللَيلُ أَجرى دَمعَهُ وإِذا شَكا