عامٌ على الطّوفان.. هل ارتقينا لتضحياتهم؟!

أتابع منذ فترة ما يحصل في المُحرّر، وخاصّة تحرّك أهالي المعتقلين (من مجاهدين وأصحاب الرّأي) في سُجون الجولاني.

المشهد يذكّرني بتحرّك أهالي الموقوفين الإسلاميّين هنا في لبنان حيثُ كنّا نشاركهن ونتظاهر معهن بشكلٍ مُستمر، مطالبين جميعًا بإخواننا وأبنائنا القابعين في سُجون الظّالمين في لبنان.

والذي لم أفهمه حتّى الآن:
كيف يسكت أهل المُحرّر عامّة والمجاهدين والثّوار وأهل الفكر والرّأي خاصّة عن هذا الظّلم؟!

يُعتقل الحرّ الشّريف المجاهد بتهمة المطالبة باستعادة القرار العسكري، وفتح الجبهات وتحرير البلاد، فلا يجد من يناصره من أهل النّخوة والغيرة إلا النّساء؟!

أين الرّجال؟!
أين شرفاء المحرّر؟!
أين أهل الشّهامة والنّخوة؟!
أين المجاهدين المخلصين؟!
أين الثّوار الصّادقين؟!
أين رجال الفكر والرّأي؟!
أين أهل العلم وطلّابه؟!

لماذا تسكتون؟!
لماذا تصمتون؟!

ثمّ تجد الأمّهات والزّوجات والبنات يَخرجن منذ سنوات إلى الشّارع، حينًا تحت حرّ الشّمس، وأحيانًا تحت المطر ليُطالبن بأبنائهن وأزواجهن ولا يجِدن من يقف معهن ويُناصِرهن؟!

يا ويل قوم لا ينكرون ويصمتون!.

لمتابعة القناة?https://t.me/ahmadchimaly

الصّراع بين إيران والكيان الغاصب صراع تنافس لإثبات الوجود وليس غير.
فحقيقة الأمر أنّ إيران لا مشكلة لديها في وجود الكيان الغاصب وإنّما المشكلة عندها في وجود كيان يسعى للنفوذ على حساب طموحها الإقليمي!.

الحياديّة مرضٌ من الأمراض التي أصابت بعض المسلمين حيث انكفأوا على أنفسهم ووقفوا مستسلمين كاستسلام الخروف للذّبح!.
فالأصل في المسلم أنّه طاقة متحرّكة في وجه الفساد والظّالمين!.

الخوف الذي يجب أن ينمو في قلوبنا هو الخوف من الله وحده!.

الوقوف على الحياد يعطي فرصة للآخرين من ذوي الدعوات المشبوهة ويترك ساحة العمل لأصحاب الطّروحات الأخرى!.
وهذا يؤدّي إلى تكريس الظّلم وإطالة عمر الظّالمين وأنظمتهم الكافرة وإبقاء العالم الإسلامي مقسّمًا إلى دويلات!.

كانت هجرة الرّسول ﷺ من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة بداية لدورٍ هامٍّ من أدوار الدّعوة الإسلاميّة، وهو الدّور العمليّ، دور تطبيق الإسلام، في كيانٍ سياسيّ واحد، وحمل الدّعوة الإسلاميّة بطريق الجهاد في سبيل الله إلى العالم.

توضيحٌ بسيط:
هناك فرقٌ بين "رأس السّنة الهجريّة" وبين "الهِجرة النبويّة"!
فرأس السّنة الهجريّة يبدأ مع بداية أوّل يومٍ من شهر مُحرّم، وأمّا الهِجرة فكانت في ٢٦ صفر، وانتهت عند وصول النّبي ﷺ إلى المدينة المنوّرة في ١٢ ربيع الأول.

#رأس_السّنة_الهجريّة

الأنظمة القائمة اليوم في العالم الإسلامي كلّها من المنكر بل هي رأس المنكر!.
ويجب شرعًا هدمها وإزالتها لتقام على أنقاضها الدّولة الإسلاميّة التي هي دولة واحدة لكلّ المسلمين في العالم.