هو تمسلت بس كلش داخل بالمود

الذاكرة بالنسبة للمبدع، ليست مجرد خزانة، ما يعتقده المبدع حقيقة، قد يكون مجرد انعكاسٍ زائف لهواه. فكل ذكرى تميل إلى الزوال كما الزهور الذابلة، وكل فكرة تصبح في النهاية جزءًا من لغز لا يحل، لعبة لا تنتهي، تكتسحها الرياح دائمًا. الزمن، ذلك العدو الأبدي، هو الذي يعيد ترتيب الحديقة بطرق لا يمكن توقّعها وتصبح الذاكرة أكثر ضبابية وأكثر إثارة، كأنها شبحٌ يرغب في أن يظل هاربًا من أي شكلٍ ثابت.

هي لعبة خطيرة أن يكون المرء مبدعًا في هذا العالم! فالذاكرة ليست ملكًا لأحد، ولا هي محصورة في علبةٍ محكمة. هي فقط نقطة تماس بين الفوضى والتجربة، بين ما كان وما يمكن أن يكون. تلمع وتختفي في ذات اللحظة. إبداع المبدع إذًا ليس سوى إعادة صياغة لزجاج هذه الحديقة، تحطيمه وبلورته في الأوقات التي تسبق الاختفاء الأبدي.

إ

الضوءُ اليومَ في بغدادَ أقلُّ سطوعاً منهُ أمسِ، في يومِ وصولي إليها. هل يترهّلُ الضوءُ هو كذلك؟

تحدّث َهمساً كلُّ نجم ٍهنا يخططُ لقتلِ جاره.
همساً؟ تعني كما لو أنني أتحدّثُ مع الموت؟

يضع الشعر شفتيه على ثدي بغداد
ورّاق يبيع كُتب النجوم - ادونيس ٦٩

سررت بلقاء المخرجة الفرنسية هيلين فرانشينو البارحة، دار حديثنا حول التشكيل والتصميم والفن والسياسة. و عزمنا على التعاون في مشروع تشكيلي وثائقي مشترك بيننا قريبًا.

https://www.instagram.com/ewhite.iq?igsh=eWw2amQzejMyeWcz