علم تخريج الأحاديث النبوية أحد الحلقات المركزية والمهمة في علم الحديث، وهو في نفسه وسيلة وليس غاية

وهو باختصار: وسيلة للوقوف على روايات وطرق الحديث
والعمل في صنعة التخريج ينقسم في الجملة إلى قسمين
قسم يراد منه الوقوف على طرق ورايات الحديث في مظانها من الكتب الحديثية الأصلية المسندة، أو الفرعية عند الحاجة لذلك، وهو ما اصطلح عليه اختصارا (عزو الحديث)
والقسم الثاني: هو مهارة عرض هذه الطرق وصياغتها، تمهيدا لدراستها والوصول إلى حكم الحديث قبولا أو ردا وهو المرحلة التالية في دراسة الحديث (دراسة الأسانيد، وعلل الأحاديث
فإذا عرفت هذا فإن القسم الأول منه يكفيك فيه مطالعة كتاب أو دورة علمية تعرفك طرق ووسائل الوصول إلى الحديث وطرقه وراياته في مظانها
وأرشح لك واحدا من هذه الثلاثة
? تخريج الحديث الصادر من مركز إحسان وله شرح على يوتيوب أو هنا
? تخريج الحديث للدكتور عبدالعزيز الشايع
? مقرر التخريج ودراسة الأسانيد للدكتور حاتم العوني (وهو مميز)
وهذه دورة علمية متخصصة تفيدك إن شاء الله (دورة تأصيلية في تخريج الأحاديث) مقدمة من الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية
وهذه محاضرة قيمة فيها فوائد وفرائد ((ضوابط تخريج الأحاديث النبوية)) للدكتور ماهر منصور
وبالله التوفيق

حكاية من تزبب قبل أن يتحصرم: إلى كل جاهل
???
https://t.me/kashkuol/2495

• قال شيخنا الدكتور إبراهيم اللاحم حفظه الله: «والواقع أنَّ الأمر عند أئمَّة النقد في الجملة بخلاف ذلك، فتفَرُّد الراوي بشيءٍ يُستنكَر عليه أعظم عندهم مِن روايته لشيءٍ يُخالِفُه غيره فيه، ويتبيَّن غَلَطُه، وذلك لأنَّ مَن أخطأ على شيخه فَرَفَعَ موقوفًا، أو وَصَلَ مرسلًا، قد تابعه في أصل الحديث غيرُه، إمَّا واحد أو أكثر، وهذه تسمَّى متابعة، ومخالفته له بعد ذلك في بعض الحديث إسنادًا أو متنًا شأنٌ آخر، فقد وُجِدَت المتابعة في أصل الحديث، وأمَّا مَن تفرَّدَ بجملةِ الإسناد عن الشيخ، وقد غلطَ في ذلك، فلم يُتابَع مطلقًا».

• وقال في موضعٍ آخَر: «وفي كتب المصطلح المتأخرة تقسيم ما يتفرَّد به الضعيف قسمين: ما يتفرَّد به دون مخالفة، وما يتفرَّد به مع المخالفة؛ مثل رَفْع ما وَقَفَه الثقات، أو وصل ما أرسلوه، ويصفون الثاني بأنَّه أَشَدُّ نكارةً مِن الأول، وهذا لا يساعده عمل الأئمَّة النُّقَّاد، التفرد دون مخالفة عندهم أشد، فالراوي إذا توبع في أصل الحديث وإنْ خولف في شيءٍ منه كالرفع والوصل ونحوهما فهو أَخَفُّ لنكارة حديثه، وقد شرحتُ هذا في غير هذا الموضع».

#حديثيات.
منقول من قناة مؤمن المشتاوي

قلت
النص الأول هو من مقارنة المرويات 1/269
والثاني من شرح الموقظة
ص:113