قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 3 weeks, 4 days ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 4 months, 1 week ago
- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 2 weeks, 3 days ago
وفي الختام:
من مدرسة الشهداء نتعلم: ألَّا تصيبنا مسألة التضحيات - مهما كانت - بالوهن والضعف، بل يجب أن يكون أثرها فينا: المزيد من العزم والقوة، وأن نسعى لأن نكون من أولئك الذين قال الله عنهم في القرآن الكريم: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}، ولا نصاب بالأسف والندم على أننا قدَّمنا تضحيات في سبيل الله تعالى؛ فالله يقول في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}، ولا يجوز أن تكون مسألة التضحيات حسرةً في قلب الإنسان، بل يجب أن تكون اعتزازاً وشعوراً بالرضى عن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وتقديساً لهذا العطاء، واحتراماً لهذا العطاء، وهو عطاءٌ في محله، ويباركه الله، وأجره عظيم.
ومن الوفاء للشهداء: الاستمرار في خروج المسيرات المليونية، وهنا لا بد من الإشادة بخروج الشعب اليمني الكبير والمهيب في الأسبوع الماضي، وقد أعلن شعبنا عن استمراره في نصرة القضية الفلسطينية والكفر بالطاغوت الصهيوني والأمريكي مهما كان مستوى التضحيات والمؤامرات.
كما أنه لا بد أن نتعلم من الشهداء: العطاء والإيثار والإنفاق حتى في الظروف الصعبة لصالح إخوتنا في فلسطين ولبنان، ودعمًا لقواتنا المسلحة اليمنية {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ} ونحن أحفاد الأنصار الذين قال الله فيهم: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
إخواني المؤمنين:
إن الاستخدام العشوائي والكبير للمبيدات من قبل المزارعين يعتبرجريمة خاصة عندما لا يتم استشارة مهندسين او مختصين زراعيين لهذا على المزارعين أن يتقوا الله في المواطنين وأن يخففوا من استخدام المبيدات فبعضهم للأسف الشديد يكثر من استخدام المبيدات في فصل الشتاء وخاصة للقات والسبب أن القات يتأخر في النمو، فيقوم المزارع باستخدام انواع واشكال المبيدات يريدها تنمو بسرعة وهذه جريمة، كم ظهرت من حالات أمراض السرطان في مجتمعنا والسبب المبيدات، لذا ندعوا الجهات المعنية للرقابة على محلات المبيدات وما يباع فيها، ومنع بيع المبيدات للمزارع الا بعد استشارة مهندسين مختصين.
عباد الله:
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اللهم فصلِ وسلم على سيدنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، وعلى أخيه الإمام علي، وعلى فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما الحسن والحسين، وعلى جميع آل رسول الله، وارض اللهم برضاك عن صحابة نبينا الأخيار من المهاجرين والأنصار.
ربنا لا تدع لنا في هذا اليوم العظيم ذنباً إلا غفرته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شافيته وعافيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا ظالماً إلا خذلته، ولا مفقوداً إلا وكشفت مصيره، ولا أسيراً إلا وفككت أسره، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} وانصرنا على أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وآل سعود وعملائهم من المنافقين فإنهم لا يعجزونك، اللهم ثبّت أقدام إخواننا المجاهدين في فلسطين وفي العراق وفي لبنان وفي يمن الإيمان، اللهم سدد رميتهم، وكن لهم حافظاً وناصراً ومعيناً يا أكرم الأكرمين، واحفظ اللهم قيادتنا وشعبنا من كل سوء ومكروه.
ونَسْأَلُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنْ يُوَفِّقَنَا وَإِيَّاكُم لِمَا يُرضِيهِ عَنَّا، وَأَنْ يَرْحَمَ شُهَدَاءَنَا الأَبرَار، وَأَنْ يَرْفَعَ دَرَجَاتِهِم، وَأَنْ يَجْعَلَهُم فِي رِفَاقِ أَنْبِيَائِهِ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِه، وَأَنْ يَشْفِيَ جَرْحَانَا، وَأَنْ يُفَرِّجَ عَنْ أَسْرَانَا، وَأَنْ يَنصُرنَا بِنَصْرِه، إِنَّهُ سَمِيعُ الدُّعَاء.
عباد الله:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
قلت ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
_ الخطبة الثانية_
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمدٍ وآله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
من المهم جداً في هذه المناسبة أن نعمل على ترسيخ المفهوم القرآني الصحيح للشهادة على ضوء قول الله سبحانه: { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ } { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا }، ومن هذه الآيات نفهم أنّ الشهادة تعني: (تضحية واعية في سبيل الله).
والتحرك وفق المفهوم القرآني الصحيح للشهادة يحقق للأمة الكثير من النتائج المباركة، ومنها:
أنّ جهود الشهداء وتضحياتهم أثمرت لصالح الأمة ولصالح شعبنا العزيز: الحرية والكرامة والعزة والانتصارات، ودفع الله بها: الذل والهوان والاستعباد والقهر، وما كان سيترتب على سيطرة الأعداء من مظالم رهيبة، ولا يمكن التنكر لتلك الجهود والتضحيات، وفطرة الإنسان السليمة تجعله يُعظِّم هذه الجهود والتضحيات ويمجِّدها، ويشيد بها، ويشكرها، ويقدِّرها، ويتحدث عنها بإيجابيةٍ وإنصاف؛ لأنها جهود لها أثرها العظيم في الواقع، وأثرها يتعاظم يوماً بعد يوم، وثمارها ونتائجها عظيمة ومستمرة وممتدة ومتجددة؛ فالنقلة الكبيرة التي وصل إليها الشعب والبلد - في معركة التصدي للعدوان الأمريكي السعودي منذ بداية العدوان إلى اليوم - في مختلف المجالات، وفي مقدمتها: تطوير القدرات العسكرية، هي: ثمرة من ثمار الشهداء الذين تحركوا مجاهدين في سبيل الله.
كما أنّ من الثمار العظيمة لتضحيات شهدائنا: أنهم أنقذوا بلدنا من الهيمنة والوصاية الأجنبية، وكذلك تمكنا - في إطار عملية طوفان الأقصى وفي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس - من استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية والمرتبطة بهم في البحر الأحمر وباب المندب وصولًا إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى ضرب عمق العدو الإسرائيلي بالصواريخ والطائرات المسيرة، وكسرنا هيبة أمريكا.
أيها الأكارم المؤمنون:
إنّ الاتجاه الصحيح للشهادة في سبيل الله يحمي الأمة من الاستغلال لصالح أعدائها في إطار نفس العناوين؛ لأن هناك استقطاب في داخل الأمة حتى تحت العناوين الجهادية؛ لخدمة أمريكا وإسرائيل، وقد تجلى وبكل وضوح من يوالي أمريكا وإسرائيل من الدول العربية والإسلامية حتى في هذه الأيام والدم الفلسطيني واللبناني يسيل كل يوم، ورأينا كيف أصبحوا في جبهة واضحة وعارية ومنكشفة للأمة وأكثر من أي وقتٍ مضى، وهذه الدول تعادي كل من له موقف ضد العدو الإسرائيلي من أبناء الأمة.
وقد رأينا المواقف المخزية والمذلة لمعظم الدول العربية والإسلامية اللذين حتى حينما يجتمعون في قمة - كما حصل في قمة هذا الأسبوع في الرياض - نجد أنّ بعضهم يكتفي بالشجب والتنديد والإدانة، وبعضهم ما يزال مستمرًا في تصنيف حركة حماس بالإرهاب بدلًا من تصنيف الصهاينة بذلك كالنظام السعودي والإماراتي، وبعضهم بدلًا من إدانة الصهاينة والغرب الكافر يقوم بإدانة من يتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني تحت ذريعة تهديد الملاحة البحرية كتصريح رئيس ما يسمى بالمجلس الرئاسي لمرتزقة الفنادق (رشاد العليمي)، وبعضهم يغلق مكتب حماس في دولته كما حصل من دولة (قطر)، ثم تنتهي هذه القمم دون أن يخرجوا بأبسط موقف كأن يفرضوا على العالم فكّ الحصار عن غزة ناهيكم عن أنّ المطلوب منهم هو أكثر من ذلك حيث كان الذي يجب عليهم هو التحرك الجاد لنصرة فلسطين ولبنان في كل الجوانب بما في ذلك الجانب العسكري، كما تعمل دول الغرب التي تقف بكل وضوح لدعم الإسرائيليين في كل الجوانب؛ فقليلٌ من الوعي والبصيرة يجعل الإنسان يعرف واقع هذه الدول؛ وبالتالي يساعد هذا على أن يختار الإنسان وجهته وموقفه على نحوٍ صحيح، وفي إطار هذا الواقع الذي تعيشه الأمة، والاستقطاب الحاد، والدفع الشديد نرى أنّ البعض من الناس قد يغيِّر اتجاهه نتيجةً للضغط بالترهيب والترغيب واللوم والحملات الإعلامية الشرسة المنظَّمة والمتنوعة، بينما الإنسان المؤمن بوعيه، وصبره، واستعداده للتضحية في سبيل الله؛ سينطلق بكل حرية، وبكل إباء، وبعزمٍ قوي، ولا يؤثر عليه شيء، ولا يصرفه شيء، ولا يردّه شيء.
عباد الله:
إن كل أسرة قدَّمت شهيدًا في سبيل الله فإنها بَنَت لَبِنَةً في صرح الإسلام العالي وبُنيانه العظيم، ووهبت لأُمتها عزًّا ونصرًا وكرامة.
وهنا لا بد من التذكير بالمسؤولية تجاه أسر الشهداء، والإشادة بهم، وبعطائهم، واحتسابهم، وصبرهم، وثباتهم، ومواقفهم المشرِّفة، ومن الواجب أن يتعاون الجانب الرسمي والشعبي في العناية بأسر الشهداء في كل المجالات: المادية، والتربوية، والاجتماعية، وفي كل الجوانب؛ لأن هذا هو من الوفاء للشهداء وتضحياتهم، ولا ينبغي أن يكون هذا الموضوع مقتصرًا - فقط - على الهيئة العامة لرعاية أُسر الشهداء.
وذلك في نفس الوقت: يدلل على مدى الإجرام، ومدى السوء، ومدى الطغيان، ومدى الإفلاس الأخلاقي والإنساني لدى قوى الشر والإجرام التي تصل في وحشيتها إلى هذا المستوى من العدوانية والطغيان؛ فتستبيح حياة بني الإنسان التي جعلها الله غالية، وهذا الإنسان هو الذي كرمه الله، وأراد الله له أن يعيش كريمًا عزيزًا في هذه الحياة، وأن يسمو في هذه الحياة، {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}.
والشهداء وهم يُقتلون بمظلوميتهم التي نشاهدها حينما تعرض شاشة التلفاز تلك المشاهد المأساوية والأليمة؛ فإن ذلك يُعتبر لعنة على الظالمين وعلى المجرمين الذين سودوا وجه الحياة، والذين ملؤوا الحياة بؤسًا، وحولوا واقع البشرية إلى واقع سيء.
أيها المؤمنون:
الشهادة بقدر ما تعبر عن المظلومية هي أيضاً أجلى تعبير عن القيم وعن الأخلاق؛ فشهداء الموقف الحق الذين يقفون في وجه الطغيان وفي وجه الظلم وفي وجه الإجرام، والشهداء الذين يسعون لإقامة الحق ولإقامة العدل ودفاعًا عن المستضعفين هم قدموا حياتهم وهم منشدون نحو الله سبحانه أولاً، وكذلك هم يدركون مسؤوليتهم تجاه الآخرين.
والشهداء انطلقوا بقيم عظيمة وعزيزة، ولديهم من المشاعر والأحاسيس الإنسانية ما جعلتهم يتألمون حينما يرون الظلم ويشاهدون الطغيان؛ فلم يقفوا مكتوفي الأيدي، ولم يتفرجوا على الواقع من حولهم الذي انتشر فيه الظلم والجريمة والاستباحة لحياة الناس، ولم يشاهدوا الطغاة والمجرمين والظالمين والمفسدين وهم يرتكبون أبشع الجرائم ثم لا يكون لهم موقف؛ لأن الشهداء أصحاب عزة وإباء وشهامة، وهم في الوقت نفسه لديهم حس المسؤولية الدينية أمام الله بحكم انتمائهم إلى هذا الدين الإسلامي العظيم الذي يفرض على منتسبيه والمنتمين إليه أن يكونوا قوّامين بالقسط، وأن يكونوا عونًا للمظلومين، وأن يقفوا خصومًا للظالمين وللمستكبرين.
والشهداء حملوا روح العطاء والإيثار والتضحية والصمود والشجاعة والثبات، ومن خلال مواقفهم وثباتهم وصمودهم وفي النهاية شهادتهم؛ هم عبّروا عن هذه القيم، وجسدوها في أرض الواقع موقفًا وعملاً وتضحيةً وعطاءً لا يساويه عطاء في واقع الإنسان.
عباد الله:
إنّ المتأمل في حديث في القرآن الكريم عن الشهداء يجد أنه حديث مميز حتى في مقامهم، وفي عنوانهم واسمهم، والإنسان قد يكون له مستوى معين من الأعمال الصالحة والجهد في سبيل الله وما شابه، لكنه بالشهادة يحقق قفزةً هائلة، ويرتقي إلى مرتبة ودرجة عالية جدًّا في القرب من الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ولذلك كانت الشهادة أُمْنِيَّة لأولياء الله مهما قدّموا من صالح الأعمال، وها هو أمير المؤمنين عليٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عندما فاز بالشهادة، كان تعبيره يدل على مدى إعظامه للشهادة ونظرته إليها بالرغم مما قد عمله، وبالرغم من منزلته العظيمة عند الله، لكنه هتف قائلاً: (فُزتُ وَرَبِّ الكَعْبَة).
فالشهادة هي فوزٌ عظيم، وسعادةٌ وتكريمٌ إلهيٌّ كبير، وفيها تشجيعٌ وتحفيزٌ على الاستجابة لله تعالى، والتحرك في سبيله، وتَبَنّي المواقف الصحيحة والمطلوبة، والاستعداد للتضحية، وثقافة الشهادة فيها معالجة للعائق الكبير تجاه ذلك وهو الخوف من الموت؛ فالإنسان قد يتشبث بهذه الحياة مع أنّ الأغلب يعيشون ظروفاً صعبة، ولكن هذه حالة لدى الإنسان أن يتشبث بالحياة، ويقلق من أي شيء قد يشكِّل تهديداً على حياته، وهذا يؤثر على الكثير من الناس حتى تجاه المسؤوليات العظيمة والمواقف المهمة؛ فيمثل الخوف من الموت أكبر عائقٍ لهم عن الاستجابة لله في أداء مسؤولياتهم التي هي لمصلحتهم هم في الدنيا والآخرة - أما الله فهو غنيٌ عنا وعن أعمالنا - فَقَدَّم الله ما يعالج هذه الإشكالية لدى الإنسان ضمن تدبيره سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى برحمته وبحكمته؛ فجعل للشهداء في سبيله استثناءً تجاه مسألة الموت، وجعل الموت بالنسبة لهم عبارة عن حالة عابرة ومحدودة جدًّا، وينتقلون من خلالها إلى حياةٍ حقيقيةٍ فيها الراحة والسعادة والتكريم الإلهي العظيم، والفرح الدائم، والاستبشار الأبدي، وفي سبيل الله لا خسارة أبداً، وهذا ما أكّد عليه في القرآن الكريم، في قوله سُبْحَانَه: { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ }، وفي قوله: { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}.
السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله:-
- أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات خروجا مشرفا متحديا لكل طواغيت العالم
- الخروج يوم الغد غزوة من أهم الغزوات في سبيل الله وهو خروج مهم له دلالته ويمثل رسالة مهمة أرجو الاهتمام بذلك.
أيها المؤمنون:
إنّ أمريكا وإسرائيل والغرب الملحد بما يرتكبون من جرائم وظلم ليسوا استثناءً من سنة الله سبحانه، وسيحلّ بهم الهلاك والعذاب والدمار إن تحركنا في مواجهتهم وجاهدنا في سبيل الله، وقد أهلك الله الطغاة من قبلهم وهم لم يرتكبوا إلا نوعاً واحداً من الجرائم الكثيرة التي اجتمعت عند الأمريكيين والصهاينة؛ فأهلك الله فرعون بسبب سفك الدماء والكفر، وأهلك الله قوم لوط بسبب الفاحشة، وأهلك الله قارون بسبب البغي، وهم من كان ظلمهم في مناطق محدودة أما أمريكا والغرب الكافر فقد جمعوا من الجرائم ما تفرق في غيرهم من الأمم السابقة المكذبة، وقد أبادوا شعوباً كما فعلوا بالهنود الحمر وكما فعلوا في اليابان، وقد احتلوا دولاً ونهبوا ثرواتها، وقد عمموا الربا على العالم، وهم من يتزعم نشر الرذيلة والإلحاد والشذوذ في العالم، وهم من يصنع الأوبئة لإبادة الشعوب، وهم وراء الجرائم التي ارتكبت بحق فلسطين وأفغانستان وسوريا والعراق واليمن وغيرها.
ولذلك فقد استحقوا الزوال والهلاك، وهذا سيكون على أيدينا إن تحركنا، يقول جلّ جلاله: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ} وإن لم نتحرك فإن الله سيعذبنا كما قال سبحانه: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وقد ذكر الله وعوداً ثلاثة وحتميات ثلاث لا يمكن أن تتخلف أو تتأخر إن نصرنا الله وجاهدنا في سبيله مهما كانت إمكانات العدو وقدراته:
وعدنا الله بالنصر فقال سبحانه: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}.
ووعدنا الله بهزيمة الكفار فقال سبحانه: {وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ}.
ووعدنا الله بخزي وخسارة المنافقين والعملاء فقال سبحانه: {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه المنتجبين.
أيها المؤمنون:
تطلّ علينا الذكرى السنوية للشهيد هذا العام وشعبنا وأمتنا يخوضون أقدس معركة على وجه الأرض، إنها معركة الإسلام ضد الكفر، ومعركة الحق ضد الباطل، وكل يوم نقدم قوافل الشهداء في هذه المعركة المصيرية، وقد وحدت دماء الشهداء أمتنا؛ فلم يعد هنالك فرق بين المسلمين، ولم يعد هناك خلاف بين المذاهب، ولم يعد هناك إلا فريقان: فريق الحق الذي مع القدس وفلسطين، وفريق الباطل الذي في صف أمريكا وإسرائيل، وقد عادت هذه المناسبة لهذا العام والأمة تسير في درب الشهداء، ووفيةً لدمائهم الزكية، وقد قدّمت خيرة رجالها من الشهداء العظماء، وفي مقدمتهم الشهيد العظيم القائد السيد حسن نصرالله، والشهيد العظيم القائد إسماعيل هنية، والشهيد العظيم الكبير يحيى السنوار، والشهيد العظيم هاشم صفي الدين وفؤاد شكر وغيرهم من الشهداء القادة والمجاهدين الشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس، ودفاعاً عن المستضعفين، وقُتلوا على أيدي شرّ البرية من اليهود الصهاينة في أقدس معركة على وجه الدنيا.
أيها الأكارم:
إنّ مناسبة الشهداء هي مدرسة نتعلم منها دروس العزة والكرامة والإباء والتضحية والبذل والعطاء، وإنّ أعظم وفاء للشهداء - وفي مقدمتهم الشهداء القادة - هو الوفاء لدمائهم، والسير على دربهم، والمواصلة لطريقهم، والإكمال لمسيرتهم، والسـير لتحقيق أهدافهم؛ فالشهادة حياة، والشهادة هي تضحية واعية في سبيل الله، والأمة التي تقدم قادتها شهداء هي أمة لا تُهزم، ولا تقبل الانكسار والتراجع، وقد ظنّ العدو أنه باستهداف القادة سيوهن عزم المجاهدين لكنه تلقى الجواب منهم؛ فرأى العمليات المتصاعدة، والضربات المنكلة، والثبات الأسطوري في غزة ولبنان.
أيها المؤمنون:
إنما نعيشه اليوم من كرامة وعزة وثبات ومواقف عظيمة هو ببركة تضحيات الشهداء العظماء، وإنّ واجبنا كبير جداً في الاهتمام بأسر الشهداء وإكرامهم واحترامهم، وكذلك زيارة روضات الشهداء لتجديد العهد لهم، وإنّ واجبنا نحو الشهداء في غزة ولبنان وشهداء اليمن الميمون العظماء هو الاستمرار في معركة الفتح الموعود والجهاد
وهكذا فعل الله بالظالمين والطغاة أمام نبي الله إبراهيم عليه السلام كما قال سبحانه: {قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ} وقال: {وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ} وهذا نبي الله صالح حيث كان في زمنه مجموعة من الظالمين والطغاة الذين قال سبحانه عنهم: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ . قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ . وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ . فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين . فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}.
وهكذا فعل الله بعادٍ قوم هود كما قال سبحانه: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ . إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ . الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ . وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ . وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ . الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ . فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ . فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ . إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}، وقال: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ . فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ . بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ . وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ}.
أيها المؤمنون:
وقد ذكر الله قصة موسى مع فرعون، وبيّن كيف كانت عاقبة الظلم، يقول سبحانه: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ . وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ} فعندما ظلم فرعون، وكان يظن أنّ قتله للأطفال واستعباده للرجال والنساء سوف يطيل ملكه ويحفظ بقاءه واستمراره، ولكن ذلك كان سبب زواله وهلاكه ودماره: {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ} وهكذا فعل الله بالطاغية قارون: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ} وهكذا أهلك الله مشركي قريش ويهود المدينة عندما وقفوا في وجه الدعوة الإسلامية، وحاربوا الإسلام ورسوله صلوات الله عليه وآله.
عباد الله:
إنّ إهلاك الظالمين والمجرمين أمرٌ حتمي، ولكنه يحتاج إلى مدة وصبر وتحرك لمواجهة ظلمهم، ومهما طال الزمان فإن عاقبتهم الهلاك والخسران، قال سبحانه: {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُون . أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ}، وقد كان هلاك الظالمين على مرّ الزمان بعد مرور مدة من الابتلاء، والهلاك لا يأتي إلا بعد إقامة الحجج ومرور فترة من الابتلاء: {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} فهذا نبي الله موسى وُلد في عام الذبح، ثم بلغ سنّ الرشد وهاجر إلى مدين، ثم عاد إلى مصر، ثم مرت سنوات، ثم بعد أن تمت الحجج؛ أهلك الله فرعون وقومه ونصر الله المستضعفين: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا} وهكذا ظلّ الرسول محمد صلوات الله عليه وآله في مكة ثلاث عشرة سنة، وفي المدينة ثمان سنوات حتى تحقق فتح مكة والزوال النهائي لكفار قريش؛ فالله حليم لا يعجل، وإنما يملي للظالمين ثم يأخذهم بعذابه: {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ . وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا . وَأَكِيدُ كَيْدًا . فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}.
أيها المؤمنون:
إنّ هلاك الظالمين لا يكون بمجرد الانتظار لهلاكهم أو بمجرد الدعاء، وإنما مع التحرك والجهاد في سبيل الله والعمل والمواجهة لهم؛ فلم يهلك الله فرعون إلا عندما تحرك موسى، ولم يهلك الله جالوت وجنوده إلا عندما تحرك طالوت وجنوده، ولم يهلك الله قريشاً إلا عندما تحرك رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم؛ فالمطلوب منا هو التحرك والحذر من التقصير والتفريط والتخاذل.
وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ} ورغم كل ذلك التربص فإنّ المؤمنين يتربصون وينتظرون النصر من الله، والخزي لمن يتربصون: {قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى}، والبعض من أبناء الأمة يطعن المجاهدين في ظهورهم، ويدعم ويؤيد الصهاينة ضد أبناء أمته ودينه، وما أسوأ ذلك!
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الأخوة المؤمنون :
في هذه المرحلة التاريخية الفاصلة والتي تقدم فيها الأمة أعظم الناس من الشهداء القادة في سبيل الله، وفي مواجهة أسوأ مشروع صهيوني إجرامي على وجه الأرض؛ فإنّ ما يجب أن ندركه هو أنّ الله تعالى هو من سيقبل تضحيات أولئك الشهداء، ويقبل جهادهم وجهدهم وعطاءهم وما أسهموا به في وجودهم من جهد وسعي لنصرة الحق والقضية العادلة، ومن أجل أهداف مقدسة مشروعة رسمها الله تعالى ووجه الناس لتحقيقها والعمل من أجلها، وهو من سيجعل لتلك الدماء التي سفكت في سبيله وابتغاء مرضاته؛ ثمرة عظيمة على رأسها النصر للقضية التي ضحوا من أجلها، ووقودا ودافعا للأحرار من بعدهم ليواصلوا طريق الجهاد ومواقف العزة، وما يجب أن نتفهمه هو أنه لا ينبغي أن تؤثر تلك التضحيات في معنوياتنا، ولا ننهار ولا نضعف مهما كان حجم المتغيرات؛ لأن الله تعالى يريد من المؤمنين ألّا ينهاروا حتى لو استشهد لديهم النبي صلى الله عليه وآله، حيث يقول: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ}.
_عباد الله:_
الجهاد والإعداد هو مسؤولية أمر الله بها المؤمنين لكي يستطيعوا مواجهة أعدائه وأعدائهم فقال تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ}؛ فعلى المؤمن المسلّم لتوجيهات الله أن يُعدّ نفسه إيمانيا بالعلاقة القوية بالله، وإقامة الصلاة والذكر الكثير لله وقراءة القرآن والدعاء كما كان يفعل ذلك رسول الله في حالة المواجهة: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} ونحن اليوم في حالة مواجهة مع أئمة الكفر، وعلى المؤمن أن يُعِدّ نفسه بالتدرب على استخدام السلاح من خلال الالتحاق بدورات طوفان الأقصى، والنبي صلى الله عليه وآله يقول: (من لم يغزُ أو لم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق) وما على المؤمن إلا أن يكون على أهبة الاستعداد للمواجهة في معركة فاصلة وعد الله فيها عباده بالنصر، ودينه بالظهور، وحزبه بالغلبة، ومن العيب أن يبقى العربي المسلم غير جاهز للقتال بينما اليهود يدربون على القتال حتى نساءهم وأطفالهم، حيث أنّ لدى اليهود قوانين تُلزم بتجنيد وتدريب الرجال والنساء للقتال ضد الأمة المسلمة، واحتلال أرضها، وانتهاك حرماتها؛ فالمواجهة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي حتمية ولا يمكن أن نتجنبها، والكل من أبناء هذه الأمة مستهدف، والأرض العربية كلها مستهدفة، والدين الإسلامي مستهدف، ومكة والمدينة - التي هي رمز ومزار ومقدس لكل المسلمين - مستهدفة، ومشروع الصهيونية لا يستثني شيئا، ولا بد أن يحمل الناس روحية جهادية قوية، وثقة بالله عالية، وعندما يعلم اللهُ صدقَ الناس في استعدادهم فهو من يأتي بالنصر والتأييد والرعاية، {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}.
وندعوكم - يا شعبنا العزيز - بدعوة الله ورسوله والمسجد الأقصى والمظلومين في غزة ولبنان إلى المشاركة المليونية في مظاهرات يوم الجمعة حسب الترتيبات والأوقات المعتمدة كما هو حالنا في كل أسبوع، ولأكثر من عام بدون مللٍ أو كللٍ أو فتور، { وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.
وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في
اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} وبالهداية يعرف الإنسان كيف يُرضي الله، وكيف يكون خليفة له في أرضه، وكيف يطبق منهجه ويسير على صراطه، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ}؛ فالهدى نورٌ في القلب، وحياةٌ في الضمير، ومواقفُ عزة ترفع الدين وتنصر المستضعفين، وبدون الهدى تصبح الأمة جاهلة متخبطة، وعمياء محبطة، ومتشككة مترددة، وفاقدة للعزم والقوة، ومضيعة للعزة والنخوة، وضعيفة مستسلمة، وتبقى مشكلة الأمة حينما لا تفكر، ولا تتأمل، ولا تستجيب لتوجيهات الله، ولا تتحرك كما يريد؛ فتعيش الضلال بكل معانيه.
المؤمنون الأكارم:
آيات القرآن تتحدث عن اليهود وسوء تعاملهم مع الله ومع ملائكته ومع رسله ومع كتبه، وتبين أعمالهم السيئة في الماضي، وتكشف سوء نياتهم نحو المسلمين وخبثها وفسادها في الماضي والحاضر والمستقبل، وتوضح أنهم لو تمكنوا وأمِنُوا من العقاب لأبادوا المسلمين جميعا، كما قال جلّ جلاله: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً}؛ فلم يستفد المسلمون من كل ذلك، ومواقف رسول الله صلى الله عليه وآله مع اليهود كلها جهاد وضربات قاضية لهم في بني قينقاع وقريظة والنظير وخيبر، ورغم ذلك لم يستفد المسلون منها، ولم يقتدوا برسول الله فيها، والتاريخ يثبت عداوة اليهود والنصارى للأمة وتآمرهم عليها، وضربهم لها في حروب مباشرة وغير مباشرة: من الحروب الصليبية إلى الاستعمار والاحتلال للبلدان العربية وحتى زمننا هذا الذي يقف فيه الغرب النصراني الكافر بكل ثقله مع اليهود لضرب المسلمين، وفي كل هذه الأحداث آيات تخبر الأمة بعداوة اليهود والنصارى لها، وحقدهم الشديد عليها، ومسؤولية الأمة في مواجهتهم دفاعا عن أنفسهم، وعن دينهم ومقدساتهم، ورغم ذلك لم تستفد الأمة من ذلك، وهذا هو الضلال، حيث لا يستفيد الإنسان من كل الآيات القرآنية ولا من الأحداث؛ فالضلال حالة يعيش الإنسان فيها التخبط والعمى والريب والشك، ويرضى فيها بالذلة والإهانة، والخزي والعار في حياته، وما أسوأ أن يعيش الإنسان في ضلال.
عباد الله:
اليوم نرى الهداية بالإيمان كيف ميزت أمة الجهاد والمقاومة بمواقف عزة في زمن الذلة، وخضوع لله وحده في زمن الخضوع لأعدائه، وتميزت بمواقف حية في زمن الموت، ومتحركة في زمن الجمود، ومتوحدة في زمن التفرق، وصابرة في زمن الجزع، وحملت همّ الدين والمستضعفين يوم حمل الآخرون همّ إرضاء أمريكا، ودافعت عن شرف الأمة يوم تخلّت عنه أنظمة وزعامات ونُخب وعلماء، وفي أحداث اليوم - لكل من يتأمل - ما يكفي من الهداية والبصيرة التي يحتاجها الإنسان ليميز الحق من الباطل، والخير من الشر، والهدى من الضلال، ويعرف من كل تلك المآسي والجرائم في غزة ولبنان مسؤوليَتَه في مواجهة الأعداء ونصرة إخوانه، وإن لم تتحرك الأمة لتدافع عن الأطفال الذين يُقتلون يوميا والبعض يتم حرقهم حتى يتفحموا؛ فما الذي سيحركها بعد ذلك؟! وإن لم تتألم وتغضب قلوب المسلمين وتتحرك نخوتهم لطفل رضيع تحت الركام ينظر من ثقب صغير وهو لا يفقه ما يحدث، وخارج الثقب أمة المليار من أبناء جلدته تفقه وتفهم؛ فمتى ستتألم وتغضب وتتحرك نخوتها؟ ولكنّ مشكلتها أن ضمائر الكثير من أبنائها ماتت فلم تتألم، ولم تحركها المسؤولية ولا النخوة ولا الغيرة.
عباد الله الأكارم:
المعركة اليوم في ذروتها، وحالة الغربلة في أوضح تجلياتها ومصاديقها، وحالة الثبات والصمود لدى المجاهدين في غزة وجنوب لبنان في أعلى مستوياتها، ولم يفلح العدو في تحقيق ما يصبو إليه خلال أكثر من عام، وهو من كان قد تعود سابقا أن يحسم معركته مع الجيوش العربية النظامية خلال أيام، فما الذي تغير اليوم؟
الذي تغير هو أنه قد أصبح المنطلق إيمانيا، والتوجه نحو الله، والمعركة في سبيله، ونصرة لدينه والمستضعفين من عباده، ومواجهة لأشدّ وألدّ أعدائه، ولو تأمل الإنسان إلى هذه المقارنة وحدها بين هزائم الماضي وصمود وانتصارات الحاضر؛ لوجد أنها تعتبر درسا كافيا، ومؤشرا على تثبيت وتدخلات إلهية يصنعها الله وسيصنعها في المستقبل لصالح عباده المؤمنين، وكان جديرا بالأمة عندما تشاهد هذا الصمود أن تدعم المجاهدين في غزة ولبنان بكل قوة، ولكن للأسف قوبل المجاهدون الذين يدافعون عن شرف الأمة وكرامتها ومقدساتها بالخذلان، والبعض من أبناء الأمة يتربص بهم كحال الأعراب الذين قال الله عنهم: {وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَماً
مستند من عبد الرحمن حسين احمد
تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ}، فالشهادة هي عاقبة حسنة وهي نصر للشهيد نفسه؛ لأنه فاز بها برضوان الله وجنته والحياة الأبدية، والإنسان المؤمن لا ينساق وراء ادعاءات الأعداء مهما كرروها بل يكون كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}، وكمن وصفهم الله سبحانه: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} وقد ذمّ الله اليهود بأنهم: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ}.
أيها المؤمنون:
استشهد القائد الكبير المجاهد يحيى السنوار رضوان الله عليه وهو يقاتل قتال الأبطال مقبلاً غير مدبر في أقدس معركة، وقد نكّل بالأعداء وكتب بداية زوالهم، والشهيد السنوار لم يستسلم ولم يؤسر ولم يولِّ الدبر بل قاتل قتال الأبطال، وكان الكابوس المرعب للصهاينة، واستشهاده بتلك الطريقة سيزيد المجاهدين عزماً وثباتاً ووفاءً لدمه الطاهر، ولن يؤثر على سير المعركة وسيخلفه ملايين المجاهدين، وحركة حماس ليست شخصاً وإنما هي حركة وشعب قدّمت خيار قادتها، وما زادت إلا عزماً وثباتاً من الشيخ أحمد ياسين إلى الشهيد القائد إسماعيل هنية، ولم تتوقف يوماً، مثلما لم يتوقف حزب الله عن الجهاد باستشهاد أمينه العام السيد القائد الكبير حسن نصر الله رضوان الله عليه، بل زاد عزماً وثباتاً وإصراراً، وهكذا بقية حركات المجاهدين في غزة؛ فلا يزال هناك حركة الجهاد وسرايا القدس وغيرها الكثير الذين سيلقنون العدو الدروس المنكلة.
ومن العجيب ومن المؤسف أن نرى القنوات السعودية والإماراتية تفرح باستشهاد السنوار وغيره من القادة، بل وتصفهم بالإرهابيين؛ لنعرف جميعًا حقيقة النظام السعودي والإماراتي، وأنّ عدوانهم على اليمن كان من أجل أمريكا وإسرائيل، وأنّ عدائهم لإيران وحزب الله ليس لأنهم شيعة وإنما طاعة لأمريكا وإسرائيل؛ فها هم يعادون كل من يعادي أمريكا وإسرائيل، ولذلك يعادون حتى حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية وصدق الله القائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
عباد الله:
إنّ موقف شعبنا اليمنى تظهر عظمته في تصريح الناطق باسم حركة حماس (أبو عبيده) الذي أشاد به، وقال: أنه يرفع من معنوياتهم، وتظهر أهميته في موقف الأعداء المرعوبين منه؛ فاستخدموا طائرة الشبح في قصف اليمن خوفاً من دفاعاته الجوية حيث هربت طائرات الإف 16 والإف 35 كما هربت حاملة الطائرات، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى.
وللكل
عباد الله
هذه الأيام موسم حصاد معظم محاصيل الحبوب في بعض المناطق حيث يتم حصاد الذرة الرفيعة والقمح والشعير في عدة محافظات فعلينا اخواني المؤمنين التوجه لشراء هذه المحاصيل الزراعية كدعم للمنتج المحلي وكذلك لما لها من فوائد صحية وغذائية لجسم الانسان ...
وفي الختام:
يوم الجمعة هو يوم من أيام الله، وهو يوم النصرة والثبات مع غزة ولبنان وفلسطين، وموقف بلدنا هو موقف الشعب بكله، والجيش والقوة الصاروخية هم جزء من شعبنا، وهم من يترجم توجهات شعبنا، وخروج الشعب هو لدعم قواتنا المسلحة وتأييدها، وهو مشاركة فعلية في هذه المعركة، وجهاد في سبيل الله.
وفي هذا السياق نؤكد على أهمية الخروج في المظاهرات في هذا اليوم حسب الترتيبات المعتمدة؛ ففي بعض المحافظات والساحات يكون الخروج صباحًا، وفي بعضها يكون الخروج عصرًا؛ فندعوكم بدعوة الله ورسوله، ودعوة المسجد الأقصى، ودعوة المظلومين في غزة ولبنان إلى الخروج تأييداً ونصرة لهم، وبراءة لذمتنا أمام الله سبحانه وتعالى.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 3 weeks, 4 days ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 4 months, 1 week ago
- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 2 weeks, 3 days ago