اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، فَمِنْكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ.

فوائد في الصيام وشهر رمضان المبارك

تذكير يا أبناء الإسلام :

لعن الله الجهمية والكفار أجمع

قال ابن هرمز الأعرج :

ما أدرَكتُ الناسَ إلَّا وهُم يلعَنُونَ الكَفَرَةَ في رمضان.

[ الموطأ لمالك ]

ثلاث مرات

بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وَهوَ السَّميعُ العليمُ.

يا رب فرج عني كل كرب

[رضا الناس غاية لا تدرك]
٢٦٤٩- عن سفيان الثوري، عن ليث، عن مجاهد قال: سأل يحيى بن زكريا ربه قال: « رَبِّ، اجْعَلْنِي أَسْلَمُ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ، وَلَا يَقُولُونَ فِيَّ إِلَّا خَيْرًا». قَالَ: «فَأَوْحَى اللَّهُ عز وجل إِلَيْهِ: يَا يَحْيَى، لَمْ أَجْعَلْ هَذَا لِي فَكَيْفَ أَجْعَلُهُ لَكَ؟».

٢٦٥٠- قال عبد الله بن وهب المصري: سمعت الثوري بمكة يقول: "رضا الناس غاية لا تدرك، وطلب الدنيا غاية لا تدرك".

٢٦٥١- قال جرير بن حازم: قيل للحسن البصري: "إن الناس يأتون مجلسك ليأخذوا سَقْطَ كلامك فيجدون الوقيعة فيك، فقال: هَوِّن عليك، فإني أَطْمَعْتُ نفسي في جوار الله، فَطَمِعَتْ، وأطمعت نفسي في الجنان فطمعت، وأطمعت نفسي في الحور العين، فطمعت، وأطمعت نفسي في السلامة من الناس، فلم أجد إلى ذلك سبيلًا، إني لما رأيت الناس لا يرضون عن خالقهم علمتُ أنهم لا يرضون عن مخلوق مثلهم".

٢٦٥٣- عن الشافعي، قال: "إنك لا تقدر تُرضي الناس كلهم، فأصلح ما بينك وبين الله، فإذا أصلحت ما بينك وبين الله؛ فلا تبال بالناس".

[تهذيب كتب الزهد المسندة (ص٤٥٢-٤٥٣) - محمد بن علي المطري]

ثلاث مرات

رَضيتُ باللَّهِ ربًّا، وبالإسلامِ دينًا، وبِمُحمَّدٍ رسولًا.

[مَن السُّنِّي؟]
٦٦- أخبرنا الشيخ أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الفقيه رحمه الله، قال: أنبا عمرو بن أحمد بن علي، قال: ثنا أبو عبيد ابن حَربويه الفقيه، قال: ثنا زكريا بن يحيى بن صُبيح بن عمر بن حُصين بن حميد بن مُنهِب، قال: سمعت أبا بكرِ بن عيَّاشٍ، قال له رجلٌ: " يا أبا بكرٍ، مَن السُّنِّي؟ قال: الذي إذا ذُكِرتْ الأهواءُ لم يَغضب -أو يَتعصَّب- لشيءٍ منها".

[كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (ج١/ص١٢٨) - تحقيق عادل آل حمدان]

قال أبو بكر الآجري في الشريعة:

” ٩٠ - وحدثنا ابن عبد الحميد أيضا قال: حدثنا زهير قال: أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني قال: أخبرني يزيد بن عميرة، أنه سمع معاذ بن جبل رضي اللَّه عنه يقول في كل مجلس يجلسه:

هلك المرتابون، إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن حتىٰ يأخذه الرجل والمرأة، والحر والعبد، والصغير والكبير

فيوشك الرجل أن يقرأ القرآن في ذلك الزمان، فيقول: ما بال الناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن

فيقول: ما هم بمتبعي حتىٰ أبتدع لهم غيره، فإياكم وما ابتدع، فإنما ابتدع ضلالة ”

أقول: هذا أثر جليل

وفيه ذكر أصل أسباب ابتداع المبتدع ألا وهو طلب الاتباع والشهرة

ومن هذا أخذ السلف فقههم فجازوا المبتدع بعكس مقصود

ففكان الأصل عندهم أن لا يُنَاظر ولا ينازع وأن يُسكَت عنه ويهجر ذكر ضلاله وبدعته ولا يُرَد عليه بإذاعة مخالفته

قال الآجري رحمه اللَّه في الشريعة:

” وإن كان يريد مناظرتك، ومجادلتك، فهذا الذي كره لك العلماء، فلا تناظره، واحذره علىٰ دينك، كما قال من تقدم من أئمة المسلمين إن كنت لهم متبعًا

فإن قال: فندعهم يتكلمون بالباطل، ونسكت عنهم؟

قيل له: سكوتك عنهم وهجرتك لما تكلموا به أشد عليهم من مناظرتك لهم كذا قال من تقدم من السلف الصالح من علماء المسلمين

١٣٢ - حدثنا أبو بكر بن عبد الحميد قال: حدثنا زهير بن محمد قال: أنا منصور، عن سفيان قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب أنه قال: لست براد عليهم أشد من السكوت ”

وهذا كلام حسن، فرحم اللَّه أيوب