برُغم عجلة الدُّنيا التي تلوكُك بالحوادث وعبثيّة الأوهَام، برغم حرارة صدرك التي تعشّقت مع الأيَّام الثقيلة، هذا يومٌ باردٌ ساكتٌ يكثرُ أن يزورك بحنانه، يعبرُك نافذًا من قلبِك إلى الأحلام لعلّ ربَّك المطّلع على قلبك يريدُها لك كما تريدُها.
من بعد تسبيحاتِ الفَجر وترنيماتِ أهلِ الذّكر من العصافير، تأوي إلى كهف الخلوة، لعلَّ ربك ينشر لك من رحمتِه. ربّك الجميل الذي يهيّؤك بالحُزن مأجورًا لتُكثر ذكرَ مُذهباتِه: النَّبي والجنَّة، يريدُ أن يغفر لك وزيادة.

سارة اليبرودي

"إنما البكاءُ علىٰ الأحياءِ، والحسرةُ علىٰ الغافلين، والعارُ علىٰ مَن خانَ ونكصَ علىٰ عقبيه!

أمَّا مَن أدُّوا ما عليهم، صبرًا وثباتًا وجهادًا، وعمرًا في سبيلِ اللّٰهِ؛ فبهم تُستنهَضُ الهمم، وتشتعلُ جذوةُ الثأرِ، وعلىٰ خُطاهمُ يُقتفىٰ الأثر!

إنَّ اللّٰهَ حيٌّ لا يموت، وإنَّ اللّٰهَ اشترىٰ من المؤمنين أنفسَهم علىٰ أنَّ لهم الجنة؛ فطوبىٰ لِمَن باعَ، ومَن عاشَ ليرحلَ إلىٰ ربِّهِ مُضرَّجًا بدمائِهِ..

فَهَل نُحسِنُ الثأرَ، أم نُهدِر الدم!

رَحِمَ اللّٰهُ رجالَ فلسطين، يعيشوا كِرامًا، ويموتوا عِظامًا.."

إنا لله وإنا إليه راجعون...

ترجَمَ الحافظُ ابن حجرٍ - رحمَهُ الله -
لابن الهائمِ المصريّ - رحمه الله -

فقال: "كانَ إماماً في الفقهِ، إماماً في البلاغة،
وإماماً في النّحْوِ!
والإمامُ هو العالمُ الجهبذُ في العلمِ..
وكانَ حسنَ الصوتِ في القرآنِ،
وكانَ يُصلّي بنا في رمضان، وكانَ دمثَ الأخلاقِ..
قرأتُ أنا وهو متناً للشافعيّةِ على أحد مشايخنا،
وقد خرّجَ لنفسهِ ولغيره!
وقد خرّجَ لمشايخِه جمعاء أحاديثهم!! "

#ليس_هنا_العجب !

بل العجب في آخر التّرجمة،
حيث قال الحافظ ابن حجر:
"عوّضهُ الله الجنّة، مات وهو ابن ثمانية عشر سنة!!"

الله المستعان على حالنا

#أين_القرآن_مني!؟

كنت مغبونة حين ظننت أني سأحفظ القرآن لحظة أجد الوقت المناسب وحين يعتدل نومي، ويصفو ذهني، وتستقيم أموري، وتتحسن ظروفي، وتنقضي مشاغلي؛

لم أكن أعلم أن الحفظ يكون في وسط كل مشاغلي واهتماماتي بل هو طرف منها والطرف المهم؛
أقرأ وأحفظ وأنا أنظف الأواني وأطبخ الطعام وأنتظر في قاعات الانتظار وفي السيارة، وفي طريق العمل وفي انتظار إشارات المرور وأنا أريح جسدي المنهك أراجع في صدري؛

علمت عن تجربة بسيطة في الحفظ، أني لن أجد الوقت المناسب ما لم أصنعه بنفسي وجهدي، وأجاهد بسيف عزمي، وأتدّرع لنيله بقوة الصبر ، وقوة المجاهدة؛ فبالله عليك كم مرّ من عمرك وأنت في انتظار الوقت المناسب؟

خديجة خويص

«دَع عنكَ تبريرَ الجُروحِ ونَزفها
‏من كُنتَ غالٍ عندَهُ لن يَجرَحك»
:))

ربَّما تكونَ أنتَ..

مَن اختارهُ اللّٰه كَي يُدخلهُ الجنَّة بشعار الصَّادقين؛ فيُطيلُ أنفاسك بالمُجاهدة؛ لِتَربح البَيع! ")

وَيجعلكَ وحيد الظِّلِّ في دَربك؛ لتكون يوم القيامة أُمَّة، قَانِتًا لِلَّـه..

ويَكسرُكَ بذنبٍ يؤلِمُ قَلبكَ كي تعود إليهِ مُستسلمًا ومُستغفرًا..

ويُعلِّمك بالبلاء كَيف تدعو، وبالعُسرِ كَيفَ تَخشاه!

ويجعلك تَسقُط على بِساط الصَّبر؛ لضيقِ الدُّنيا عليك فَتدقّ بابه، وتُردد اسمه، وتتلذِّذ بذِكر صفاتهِ، فَتَحضر الملائكة بإذن ربّها،
(وتُحضر لَك حاجتك مِن خزائنهِ الّتي لا تَنفذ)

تظنُّ أنُّه عقاب!
وما هو سوى مِنحة مِن اللّٰه، ربّاك، وهذَّبك، وطهَّرك، (كي تَليـقُ بالجنّـة وَتليـقُ بِك "

المشاهد التي نراها تقف اللغة أمامها خرساء !!
هناك وجع لااا يُقال !!
#غـ?ــزة2024?

"والآن يا صفوتنا بعد أن مرَّ يوم الصفوة وفازَ فيهِ من فاز، وجب على كُلٍّ منّا أن يتخِذَ خطوةً جديدةً جديَّةً في حفظ القرآن؛ فيزدادُ المُتقِنُ منّا إتقانًا، ويشتَدُّ بأس المقصِّرِ منّا فلا يرضى بفواتِ الخير من بين يديه، ويعكُفُ على مُصحفِهِ تثبيتًا وحفظًا ومراجعةً وسردًا وتلاوةً وعملًا وامتِثالًا، حتّى يصِلَ إلى ما تنافَسَ فيهِ المتنافِسُون، ولْيَعزِم على هدفهِ فلا يبرَحُ حتى يبلُغ؛ فالمُتاحُ اليوم قد لا يُتاحُ غدًا، فلا تقعُدُوا حتى تقولوا : ( يا ليتَنِي كُنتُ مَعَهُم فأَفوزَ فَوزًا عَظيمًا".

#صفوة_الحفاظ_2 ?