من المستحيل أن تُقنع من لا يؤمن بالعنف الثوريّ طريقًا للتحرّر بأنّ ما شهدناه هو نصر، ومن المستحيل أيضًا أن تُقنع من يؤمن باللاعنف كأيديولوجيا بهذا أيضًا، ومن المستحيل أن تُقنع من لا يرى الصراع مع العدو صراعًا وجوديًا بأنّ غزة انتصرت، ومن المستحيل أن تُقنع من يرى بأنّ للعدو حقًا في الوجود بهذا أيضًا، من المستحيل أن يفقه هذا النصر من لا يرى كرامته فوق حياته.

هؤلاء هُزمت مشاريعهم بهزيمة العدو فيصعب عليهم الإقرار بهذا.

لكنّ هذا يجب أن لا يتمّ استعماله لقمع الحريصين على المقاومة ونقدهم للأخطاء، هناك أخطاءٌ كبيرةٌ يجب دراستها والوقوف عليها، وطرحت المعركة أسئلةً ضخمةً تتعلّق بمفاهيم كثيرة، إذا لم تتمّ هذه الحوارات والنقاشات والاستنتاجات والمحاسبة والمساءلة سنكون ضيّعنا جزءًا من نتائج النصر.

والحربُ لم تتوقّف بوقف أزيز الرصاص، بل انتقلت إلى مساحاتٍ أخرى وبضجيجٍ أقل، حربُنا لن تنتهيّ حتّى يتمّ إنهاء إسرائيل وانهيار الرأسمالية العالمية.

-باسل الأعرج.
كُتبت عام 2014م، عقب الحرب في غزّة.

من الصّعب أن تستوعب الألم والفخر فِي آنٍ واحد داخل نفس الشّخص.

-باسل الأعرج

عبقرية العياش وأسطورته تكمن في تلك اللحظة التي كان الكلّ فيها في هذا المجتمع يحاول أن يتأقلم مع الواقع الجديد إلا هو كان يرسّخُ لعالمٍ آخر رسم معالمه لعشرين عامًا من النضال لاحقًا.

-باسل الأعرج.
-عن يحيى عيّاش.

لم تكن فلسطين فردوسًا لأهلها، لكن فقرائها دافعوا عنّها وكأنّها الفردوس.

-باسل الأعرج.

الفرصة مواتية جدًا لخلق يحيى عياش جديد في الضّفة الغربية.. وفي هذا فليتنافس المتنافسون.

-باسل الأعرج.

من الصّعب أن تستوعب الألم والفخر فِي آنٍ واحد داخل نفس الشّخص.

-باسل الأعرج

لا تقوموا أبدًا بنشر الفزع وكُن عونًا للمقاومة ولا تقُم بنشر أيِّ خبرٍ يقوم الاحتلال ببثّه (وانسوني من أخلاقيات وحِياد الصحافة، فكما الصحفيُّ الصهيونيّ مقاتل، أنت أيضًا مقاتل).

-باسل الأعرج.

1. الفساد: حدِّث ولا حرج، لكن ما سأتحدّث عنه فقط الفساد السياسي، حيث أن هذا الفساد الأكثر انتشارًا وتفشِّيًا ستجده أينما ولّيت وجهك، من قمّة الهرم إلى أدناه، من رأس السُّلطة إلى التشريعي إلى الوطنّي مرورًا بالأحزاب والفصائل ومؤسّسات المنّظمة والمنظمات الشعبية والتشكيلات النقابية كلّهم انتهت شرعيّتهم وعلينا الانتظار حسب القانون الأساسيّ لانتخاب بديلٍ فأصبحنا رهائن لغضب حماس من صخر حبش لسبّه الدين وغضب صخر حبش لتأخيره نصف ساعة.
   وعندما أجمعوا على أمرٍ جرّدوا ٤١,٨٪ من تعداد اللاجئين (حسب إحصائيات وكالة الغوث ٢٠٠٨م) حقّّهم في انتخاب ممثّلين لهم في المجلس الوطني للحفاظ على استقرار العرش الهاشميّ وأسقطوا ١,٤ مليون فلسطينيّ من فلسطينيي الداخل مِن على جداول أعمالهم، فكيف يُداويها من كان هو الداء، لإنهاء الفساد حلّوها وأَسقِطوهم.

2. مقاول من الباطن: أفرزت اتفاقية أوسلو نقلَ كاملِ الأعباء التي يتحمّلها الاحتلال وكافّة الالتزامات إلى المنظّمة بدون أخذ أيّ نوع من أنواع الحقوق وجعلوه أرخص احتلالٍ في التاريخ، لنتخلّص من هذه الأعباء حلّوها وأسقِطوهم.

3. ثقافة أوسلو: عندما أسمعُ القصص التي يتناقلُها من هم أكبر منّي عُمرًا عن ثقافة المجتمع الفلسطيني وأخلاقه أثناء الانتفاضة الأولى أُصاب بصدمةٍ حقيقيةٍ وكأنّهم يتحدّثون عن عالمٍ آخر، عندما أرى هذا المجتمع الذي تُسيطر عليه حُمّى الاستهلاك وثقافة الخلاص الفرديّ وانحطاط القيم والأخلاق وتفشّي الشعور بالدونية وترسُّخ العقل الكولونيالي والانضمام للفصائل لجنْيِ الثمار وليس لتقديم التضحية والنضال، أدرك أنّ الحلّ للتخلُّص من هذا العار هو حلُّوها وأسقِطوهم.

6.التنسيق الأمني: لا أستطيعُ أن أقول أنّي أعرف ما هو التنسيق الأمني لأني لم أقرأ أيّ وثيقةٍ رسميةٍ تصفُ ما الذي يحدُث في اجتماعاتهم (يخالفُ مبدأ من أهمّ مبادئ الحُكم الرشيد ألا وهو الشفافية) لكن يكفيني الاستشهاد بمقال الأخ عيسى قراقع المشهور بمقال الأرانب، لإسقاط التنسيق الأمني حلُّوها وأسقِطوهم.

1. الاستجداء: أصبحنا نستجدي "اللي بيِسْوى واللّي ما بيسوى" بعدما كانت كلّ الدول العربية تدفع مخصّصات وتبّرعاتٍ هائلةٍ للمنظّمة والدول الكبرى تدفع "خاوة" لتتّقي شرّ الثوريين، ممّا أثّر على القرار الفلسطيني المُستقلّ الذي ناضل عرفات طوال حياته لحماية هذا القرار ولم يخضع، لإسقاط الاستجداء حلُّوها وأسقِطوهم.

2. شرعنة العصابات: بعد أوسلو أعطوهم شرعية الوجود على أرضنا وانتظِروا الأفظع قريبًا فربّما سيُصبح الحلم بعكّا مخالفًا للقانون، اقتناءُ (عائد إلى حيفا) يناهضُ سياسة الدولة، حصان محمود درويش الذي تُرك وحيدًا سيُصبح مهاجرًا غيرَ شرعيّ، وما زلتُ أستغرب إصرار أبو مازن على أنّه لا يريد سحب الشرعية عن (إسرائيل)، وما أستغربُه أكثر فلسفته الاعتذارية عن نضالات شعبنا، لإسقاط شرعية اللّقطاء حلُّوها وأسقِطوهم.

ولكيّ أستطيع حصرَ كلّ ما يدعو لحلِّها وإسقاطِهم أحتاجُ السنين العشرين من عمر المُفاوضات وعدد كلمات صائب عريقات من على منبر مؤتمر هيرتسل، لكن تكفي هذه النقاطُ الثمانية لإعداد لائحة اتّهامٍ لمن يجب إسقاطُهم. سنُصبح نحن يهود التاريخ ونعوي في الصحراء بلا مأوى إن بقيت حالتُنا هذي الحال بين حكومات الكسبة.

-باسل الأعرج.
-مقال: حلُّوها وأسقِطوهم (2).

(حلّوها وأسقِطوهم)
كانون الأول ٢٠١٢

كنتُ أحاول أن أبدأ كتابة مقالٍ حول (لماذا يجبُ حلّ السلطة) في تلك اللحظات أرسل إليّ أحدُ الأصدقاء برنامج مؤتمر هرتسيليا لهذا العام لأُفاجَأ أنّ السيد صائب عريقات سيُحاضر بالمؤتمر وكذلك الأمير الحسن، فقرّرتُ تغيير المقال إلى (حلّوها وأسقطوهم) نعم لماذا نحلُّها ونسقِطُهم؟

1. الحركيون: عُقب اندلاع الثورة الجزائرية انضمّ العديد من (أبناء) الجزائر (أقلّ تقديرٍ ١٥٠ ألف شخص) إلى الجيش الفرنسيّ والبوليس السرِّيّ وحاربوا ضدّ الثورة ولهم حصّةٌ كبيرةٌ من دماء المليون شهيد، أغلبُ هؤلاء هم من الطبقة التي ارتبطت مصالحُها بوجود الاحتلال الفرنسي.

المتتبِّعُ لما يحدث في فلسطين يستطيع أن يرى وبشكلٍ واضحٍ نفس السمات والأوضاع لما كانت عليه الجزائر قبل الثورة بوقتٍ قصير، فليس سرًا على أحدٍ أنّ هناك طبقةً من الكومبرادورات التي ترتبطُ مصالحُها بشكلٍ مباشرٍ مع وجود الاحتلال، وليس سرًا أنّ الوضع الحالي يمنحُ شريحةً صغيرةً من المجتمع امتيازاتٍ هائلة، فلنتجنّب حمل السلاح في وجوه بعضنا حلُّوها وأسقِطوهم.

1. الدولة مقتل الثورة: اختلف جيفارا وفيدل كاسترو عُقب نجاح الثورة الكوبية على هذه الجدلية، فكانت وُجهة نظر جيفارا أنّه من الضرورة تحرُّر الثوار من عبء الدولة ليستطيعوا تصدير الثورة في حين خالفه كاسترو، لكنّ ما حدث أنّ جيفارا أصاب وكاسترو أخطأ.

هذا الكلام عن دولةٍ كاملة الشروط فكيف بنصف دولة، تستطيع أن تُلاحظ أنّ رأي جيفارا انطبق على الحالة الفلسطينية أيضًا، بعد أوسلو أصبح عبء مهمّات وواجبات الدولة على ظهر الثورة وعلى حساب التحرير، وبعد الهروب الصهيوني من غزة وانخراط حماس في السلطة أصبحت مُقيّدةً بهدنةٍ تتجدّد دائمًا لما يقع على عاتقها من مسؤولياتٍ وواجبات، لنتخلّص من هذا العبء حلّوها وأسقِطوهم.

-باسل الأعرج.

السّلطة "الفلسطينية" تشارك في إبادتنا.

-باسل الأعرج.