1️⃣ فوائد المجلس 23+ 24 : القول المفيد على كتاب التوحيد لابن العثيمين رحمه اللَّه

✓ باب بيان شيء من أنواع السحر

قال أحمد.... إن من البيان لسحرا .

~ العيافة: هي زجر الطير للتشاؤم أو التفاؤل وهذا من الجبت.

~ الطرق : فسره عوف بأنه الخط يخط في الأرض وكأنه طريق من طرق الأرض يطرقها اذا سار عليها ومعنى الخط الأرض معروف عندهم يضربون به على الرمل على سبيل السحر والكهانة وهذا من الجبت

~ الطيرة: وهي التشاؤم بمرئي أو مسموع مثلا كاالتطير بالزمان هذا من الجبت

~ قول حسن الجبت رنة الشيطان والظاهر أي وحي الشيطان فهذا من وحيه وإملائه ولا شك أن الذي يتلقى أمره من وحي الشيطان فقد أتى نوعا من الكفر.

~ من اقتبس شعبة من النجوم أي أخذ علمه وتعلم من طائفة علم النجوم الذين يستدلون به على الحوادث الأرضية مثلا اذا اقترن النجم الفلاني مع الفلاني سيحدث كذا مثلا واذا ولد انسان في هذا النجم يكون سعيدا وكذا ...

~ علم النجوم ينقسم على قسمين : الأول علم التأثير وهو أن يستدل بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية فهذا محرم باطل؛ والثاني علم التسيير وهو ما يستدل به على الجهات والأوقات هذا جائز

~ فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد والمقصود هنا ما هو أعم من السحر لان هذا من الإستدلال بالأمور الخفية التي لا حقيقة لها كما أن السحر لا حقيقة له ولا يقلب الأشياء ولكنه يُموِّه.

~ من عقد عقدة ثم نفث فيها من أجل السحر مثلا لصرف الرجل عن زوجته وكذا ومن سحر فقد أشرك والمراد هنا بالسحر من سحر بالطرق الشيطانية أما من سحر بالأدوية والعقاقير فلا يكون مشركا ومن تعلق شيئًا وكل إليع أي ستمسك واعتمد عليه جعل هذا الشيء الذي تعلق له عمادا له وكله اللَّه إليه وتخلى عنه

~ العَضْهُ : هي النميمة من نم الحديث إلى غيره أي نقله فهي من كبائر الذنوب تقطع الصلة وتفرق بين الناس وهي من أسباب فساد المجتمع

~ إن من البيان لسحرًا والبيان هو الفصاحة والبلاغة وهو من نعمة اللَّه على الإنسان وهو نوعان : الأول بيان لابد منه وهذا يشترك فيه جميع الناس والثاني بيان معنى الفصاحة التامة التي تسبي العقول وتغير الأفكار فالتقسيم هذا إن من يكون للتبعيض يعني بعض البيان وهو البيان الكامل الذي هو الفصاحة سحر ووجه كونه سحرا أنه يأخذ بلب السامع فيصرفه أو يعطفه فيظن السامع أن الباطل حق لقوة تأثير المتكلم فينصرف إليه.

~ والبيان من حيث هو البيان ينظر إلى أثره والمقصود منه ان كان المقصود منه رد الحق وإثبات الباطل فهو مذموم وإن كان المقصود منه إثبات الحق ورد الباطل هو ممدوح؛ اذا كان يستعمل في طاعة اللَّه هو ممدوح واذا مان يستعمل في صد الناس عن الدين هذا لا خير فيه.

تمَ بِحمدِ اللَّه الباب الخامِس والعشرون ?

https://t.me/aldaewa_alsalafia

1️⃣ فوائد المجلس 23+ 24 : القول المفيد على كتاب التوحيد لابن العثيمين رحمه اللَّه

✓ باب ما جاء في السحر :

• وقول اللَّه تعالى { وقد علموا لكن اشتريٰه ما له في الآخرة من خلٰق } قال عمر .... في كل حي واحد .

~ السحر لغة ما خفي ولطف سببه
في الشرع ينقسم إلى قسمين :

_ الأول : عقد ورُقى أي قراءات وطلاسم

_ الثاني : أدوية وعقاقير تؤثر على بدن المسحور

= فالسحر قسمان : شرك أكبر وهو الأول بواسطة الشياطين يعبدهم ويتقرب إليهم؛ عدوان وفسوق وهو الثاني الذي يكون بواسطة الأدوية.

~ من كان سحره بواسطة الشياطين فإنه يكفر ومن كان سحره بواسطة الأموية فلا يكفر ولكن يعتبر عاصيا معتديا

~ أما قتل الساحر فإن كان سحره كفرا قُتل قَتل ردة إلا أن يتوب على القول بقبول توبته وهو الصحيح وإن كان سحره بدون كفر قُتل قَتل الصائل أي قتل لدفع أذاه وفسادهِ وعلى هذا يرجع في قتله إلى اجتهاد الإمام.

~ متعلمي السحر مالهم في الآخرة من نصيب وكل من ليس له في الآخرة من خلاق فمقتضاه أن عمله حابط باطل لكن إما أن ينتفي النصيب انتفاءً كليا فيكون العمل كفرا أو ينتفي النصيب فيكون فسقا.

~ اليهود يؤمنون بالسحر والطاغوت وفسر عمر رضي اللَّه عنه بأن الجبت هو السحر وأما تفسيره الطاغوت هو الشيطان هو من باب التفسير بالمثال.

~ الكاهن هو الذي يخبر عما في الضمير وقيل الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل كانت تنزل عليهم الشياطين بما استرقوا من السمع من السماء وكانوا يتحاكمون إليهم في الجاهلية.

• عن أبي هريرة ..... قال أحمد : عن ثلاثة من أصحاب النبي ﷺ.

~ من أبلغ أقوال النبي ﷺ إجتبنوا السبع الموبقات أي اتركوا السبع المهلكات هذا لا يقتضي الحصر فإن هناك موبقات أخرى ولكن النبي ﷺ يحصر أحيانا بعض الأنواع ولا يعني بذلك عدم وجود غيرها.

_ أولها الشرك فإنه أعظم الذنوب أن تجعل للَّه ندًا ويتناول الشرك أو بربوبيته أو ألوهيته أو أسمائه أو صفاته.

_ ثانيها السحر ولا فرق أن يكون بواسطة الشياطين او بواسطة الأدوية والعقاقير.

_ ثالثها قتل النفس التي حرم اللَّه إلا بحق يعني إلا بعدل والنفسُ المحرمة أربعة أنفس : نفس المؤمن لإيمانه، والذمي لذمته، والمعاهد لعهده، والمستأمن لتأمينه

= والفرق بين الثلاثة الأخيرين : الذمي هو الذي بيننا وبينه ذمة أي عهد على أن يقيم في بلادنا معصوما مع بذل الجزية وأما المعاهد فيقيم في بلاده لكن بيننا وبينه عهدزأن لا يحاربنا ولا نحاربه أما المستأمن هو الذي ليس بيننا وبينه ذمة ولا عهد لكننا أمناه في وقت محدد.

_ رابعها أكل الربا ربا فضل اي زيادة وربا نسيئة أي تأخير وهو يجري في ستة أموال بينها النبي ﷺ في الحديث الذهب ... بالملح.

_ خامسها أكل مال اليتيم الذي مات أبوه قبل بلوغه سواءً ذكر أو أنثى

_ سادسها التولي يوم الزحف بمعنى الإعراض عن الجهاد في سبيل اللَّه يوم تلاحم الصفين في القتال مع الكفار.

= واللَّه سبحانه استثنى حالين : أن يكون متحرفا لقتال يعني متهيئا له والمتحيز إلى فئة

_ سابعها قذف المحصنات أي رمي الحرائر العفيفات عن الزنا ومن قذفهم حده 80 جلدة.

~ حد الساحر ضربة بالسيف والحدود تطهر المحدود من الإثم والكافر اذا قتل على ردته فالقتل لا يطهره.

~ صح قتل الساحر عن ثلاثة من أصحاب النبي ﷺ وهم عمر وحفصة وجندب.

تمَ بِحمدِ اللَّه الباب الرابع والعشرون ?

https://t.me/aldaewa_alsalafia

سِلسلةُ أحَاديثُ إصلاحِ القُلوبِ

?فَوائدُ المَجلس 27 : تأثيرُ القرآن على القلوب

? للشَيخ عَبدالرزاق البَدر حَفظهُ اللَّهُ :

• القرآن له قوة تأثير على القلوب حين سماعه وأنه سبب إسلام الخلق ودخولهم في دين الإسلام وتغير قلوبهم من الكفر والضلال إلى الهدى.

• اذا سمعه العربي فهم مَعناه وشَعِر أنه معجز للبشر وفهم حجج البينة

~ قال القاضي عياض : ومنها الروعة التي تلحق قلوب سامعيه وأسماعهم عند سماعه والهيبة التي تعتريهم عند تلاوته لقوة حاله وإنافة خطره وهي على المكذبين به أعظم حتى كانوا يستثقلون سماعه ويزيدهم نفورا كما قال تعالى ويودون انقطاعه لكراهتهم وأما المؤمن فلا تزال روعته به وهيبته إياه مع تلاوته توليه انجذابا وتكسبه هشاشة لميل قلبه إليه وتصديقه به قال تعالى : { تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر اللَّه} ( الزمر : 23 ) وقال : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل .... ( الحشر 21 ) ويدل على أن هذا شيء خص به أنه يعتري من لا يفهم معانيه ولا يعلم تفاسيره كما روي عن نصراني أنه مر بقارئ فوقف يبكي فقيل له : مم بكيت ؟ قال : للشجا والنظم. وهذه الروعة قد اعترت جماعة قبل الإسلام وبعده فمنهم من أسلم لها لأول وهلة وآمن به ومنهم من كفر ...

• كل من تدبر القرآن أوجب له تدبرهُ علما ضروريا ويقينا جازما أنه أحق كل حق وأصدق كل صدقٍ.

• عن ابن عباس قال : ما قرأ رسول اللَّه ﷺ على الجن وما رآهم انطلق رسول اللَّه ﷺ في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب ، فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا : ما لكم ؟ قالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب ! قالوا : ما ذاك إلا من شيء حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء ؟ فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر ; فلما سمعوا القرآن استمعوا له وقالوا : هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء . فرجعوا إلى قومهم فقالوا : يا قومنا : إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا فأنزل اللَّه عز وجل على نبيه ﷺ : قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن ...

لآ تنسَونآ من صَالحِ دعَائکُنَ ?
╭┈──── •••
╰┈➢ https://t.me/aldaewa_alsalafia

1️⃣ فوائد المجلس 17 + 18 : القول المفيد على كتاب التوحيد لابن العثيمين رحمه اللَّه

✓ باب قول تعالى { أنك لا تهدي من أحببت } وفي الصحيح عن ابن المسيب .... ولكن اللَّه يهدي من يشاء .

~ الذي لا يستطيع أن ينفع أحد بالشفاعة والخلاص من العذاب كذلك لا يستطيع أن يهدي أحدا فيقوم بما أمر اللَّه به.

~ الهداية التي نفاها اللَّه عن رسوله هداية التوفيق والتي أثبتها له هداية الدلالة والإرشاد

~ إدخال الناس في الهداية ليس أمر النبي ﷺ وإنما تفرد به اللَّه سبحانه فنحن نبينُ وندعو وأما هداية التوفيق ( أن الإنسان يهتدي ) فهذا إلى اللَّه تعالى

~ يهدي اللَّه هادئة التوفيق من يشاء واعلم أن كل فعل يضاف إلى مشيئة اللَّه فهو مقرون بالحكمة أي من اقتضت حكمته أن يهديه فإنه يهتدي ومن اقتضت حكمته أن يضله أضله .

✓ بابُ ما جاء أن سبب کفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين.

وقول اللَّه تعالى { يأهل الكتاب لا تغلو في دينكم }

~ نداء وهو اليهود والنصارى لا تتجاوزا الحد مدحا ولا قدحا وقولوا على اللَّه إلا الحق بأنه إله واحد أحد صمد لم يتخذ صاحبة ولا ولد.

~ ما المسيح عيسى ابن مريم إلا رسول اللَّه وأضافه إلى أمه ليقطع قول النصارى الذين يضيفونه إلى اللَّه.

~ رسول اللَّه في إبطال لقول اليهود بأنه كذاب ولقول النصارى بأنه إله وقوله كلمته فيها أيضا إبطال لقول اليهود أنه ابن زنا وإنما كلمته ألقاها إلى مريم وروح منه يعني أن قال له كن فكان وأن اللَّه تعالى جعله كغيره من بني آدم من جسد وروح وأضاف روحه إليه تشريفا ( ونفخت فيه من روحي )

• وفي الصحيح عن ابن عباس ... هلك المتنطعون قالها ثلاثًا .

~ ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن يضعوا لهم أنصابا في مجالسهم.

~ ففعلوا ولم تعبد حتى إذا هلك اولائك ونسي العلم عبدت من دون اللَّه، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم السبب العبادة إذا الغلو في هؤلاء الصالحين حتى عبدوهم.

~ قول النبي ﷺ لا تطروني يعني المبالغة في المدح وإنما أنا أعبم يعني ليس لي حق من الربوبية ولا مما يختص به اللَّه فقولوا عبد اللَّه ورسوله.

= الحقوق ثلاثة أقسام :

° حق اللَّه لا يشرك فيه غيره لا ملك مقرب ولا نبي مرسل وهو من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.

° حق خاص للرسل وهو إعانتهم وتوقيرهم بما يستحقون

° حق مشترك : وهو الإيمان باللَّه ورسله

~ الغلو هو سبب الهلاك لأنه مخالف للشرع ولإهلاكه للأمم السابقة.

= أقسام الناس في العبادة : الناس في العبادة طرفان ووسط منهم المُفرِط ومنهم المُفرَط ومنهم المتوسط فدين اللَّه بين الغالي والجافي عنه وكون الإنسان معتدلا لا يميل إلا هذا ولا إلى هذا هذا هو الواجب فلا يجوز التشدد في الدين والمبالغة ولا التهاون وعدم المبالاة بل من وسطا بين هذا وهذا.

= الغلو له أقسام :

_ الغلو في العقيدة : مثل ما تشدق فيه أهل الكلام بالنسبة لإثبات الصفات تعمقوا حتى وصلوا للهلاك

_ الغلو في العبادات : مثل من يرى إن الإخلال منها كفر وخروج من الإسلام كغلو الخوارج والمعتزلة حيث قالوا ان من فعل كبيرة من الكبائر فهو خارج عن الإسلام وحل دمه وماله.

_ الغلو في المعاملات : التشدد في الأمور بتحريم كل شيء ولو كان وسيلة وانه لا يجوز للإنسان أن يزيد عن واجباته الضرورية هذا مسك الصوفية

_ الغلو في العادات : اذا كانت العادة يخشى أن الإنسان اذا تحول عنها انتقل من التحول في العادة إلى التحول في العبادة فهذا لا خرج أن الإنسان يتمسك به أما اذا كان الغلو في العامة يمنعك من التحول إلى عادة جديدة مفيدة أفيد من الأولى فهذا الغلو المنهي عنه.

~ هلك المتنطعون وهم المتعمقون المتقعرون المتشدقون سواء كان في الكلام أو في الأفعال.

تمَ بِحمدِ اللَّه الباب الثامن عشر والتاسع عَشر ?

https://t.me/aldaewa_alsalafia

سِلسلةُ أحَاديثُ إصلاحِ القُلوبِ

?فَوائدُ المَجلس 23 : خطورة الوَسواس

? للشَيخ عَبدالرزاق البَدر حَفظهُ اللَّهُ :

• ذكر النبي ﷺ الدواء النافع لهذه الوسواس :

~ الإنتهاء عن هذه الوساوس الشيطانية وعدم الإسترسال معها

~ الإستعاذة من شر ما ألقاها وشبه بها

~ الإعتصام بعصمة الإيمان الصحيح

• أرشد إبن عباس رضي اللَّه عنه لطرد هذه الوساوس أن يقرأ هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم

• الباطل يتضح بطلانه بأمور كثيرة أعظمها العلم بمنافاتها للحق ( كل ما ناقض الحق هو باطل )

• العمل السيء مصدره عن فساد قصد القلب.

• العبد كلما أقبل على الطاعة كان الشيطان عليه أحرص لهذا يعرض للناس من الوساوس في الصلاة مالا يعرض لهم اذا لم يصلوا.

• عن أبي العلاء أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي ﷺ، فقال : يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي. فقال رسول الله ﷺ : " ذاك شيطان يقال له : خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا ". قال : ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني. رواه مسلم.

• عن عبداللَّه بن علمة رأيتُ عمَّارَ بنَ ياسرٍ دخَلَ المسجِدَ، فصلَّى، فأخَفَّ الصَّلاةَ، قال: فلمَّا خرَجَ، قُمتُ إليه، فقُلتُ: يا أبا اليَقْظانِ، لقد خفَّفتَ، قال: فهل رأيتَني انتقَصتُ من حُدودِها شيئًا؟ قُلتُ: لا، قال: فإنِّي بادَرتُ بها سَهْوةَ الشَّيطانِ، سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: "إنَّ العبدَ لَيُصلِّي الصَّلاةَ ما يُكتَبُ له منها إلَّا عُشْرُها، تُسعُها، ثُمُنُها، سُبُعُها، سُدُسُها، خُمُسُها، رُبُعُها، ثُلُثُها، نِصْفُها".

• الوسواس كلما قَل في الصلاة كان أكمل في ثوابها وكلما زاد ضاع من صلاة العبد بحسبهِ.

• الذي يعين العبد من هذه الوساوس شيئان :

° قوة المقتضي ° وضعف الشاغل

= تفصيل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللَّه

• أما الأول فقوة المقتضي : فاجتهاد العبد في أن يعقل ما يقوله و ما يفعله، ويتدبر القراءة والذكر والدعاء، ويستحضر أنه مناجٍ للَّه تعالى كأنه يراه. فإن المصلي إذا كان قائما فإنما يناجي ربه. والإحسان : (أن تعبد اللَّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك). ثم كلما ذاق العبد حلاوة الصلاة كان انجذابه إليها أوكد ، وهذا يكون بحسب قوة الإيمان. والأسباب المقوية للإيمان كثيرة ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (حبب إليَّ من دنياكم : النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة) وفي حديث آخر قال : (أرحنا بالصلاة يا بلال) ولم يقل : أرحنا منها.

• وأما الثاني زوال العارض : فهو الاجتهاد في دفع ما يشغل القلب من تفكر الإنسان فيما لا يعنيه وتدبر الجواذب التي تجذب القلب عن مقصود الصلاة وهذا في كل عبد بحسبه فإن كثرة الوسواس بحسب كثرة الشبهات والشهوات وتعليق القلب بالمحبوبات التي ينصرف القلب إلى طلبها والمكروهات التي ينصرف القلب إلى دفعها.

• والوساوس : إما من قبيل الحب من أن يخطر بالقلب ما قد كان أو من قبيل الطلب وهو أن يخطر في القلب ما يريد أن يفعله . ومن الوساوس ما يكون من خواطر الكفر والنفاق فيتألم لها قلب المؤمن تألما شديدا كما { قال الصحابة : يا رسول الله إن أحدنا ليجد في نفسه ما لأن يخر من السماء أحب إليه من أن يتكلم به فقال : أوجدتموه قالوا : نعم قال : ذلك صريح الإيمان } . وفي لفظ . { إن أحدنا ليجد في نفسه ما يتعاظم أن يتكلم به فقال : الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة } .

• قال إبن القيم رحمه اللَّه والناس في الصلاة على مراتب خمسة : ( بتصرف )

أحدها: مرتبة الظالم لنفسه المفرط، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها.

الثاني: من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها، لكن قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة، فذهب مع الوساوس والأفكار.

الثالث: من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار، فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته، فهو في صلاة وجهاد.

الرابع: من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها، لئلا يضيع شيئا منها، بل همه كله مصروف إلى إقامتها.

_ الخامس : من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل ناظرا بقبله إليه مراقبا له ممتلئا من محبته وعظمته، كأنه يراه ويشاهده، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطوات وارتفعت حجبها بينه وبين ربه.

= فالأول معاقب والثاني محاسب والثالث مكفر عنه والرابع مثاب والخامس مقرب من ربه لأن له نصيبا ممن جعلت قرة عينه في الصلاة، فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا قرت عينه بقربه من ربه عز وجل في الآخرة.

لآ تنسَونآ من صَالحِ دعَائکُنَ ?
╭┈──── •••
╰┈➢ https://t.me/aldaewa_alsalafia

_ سِلسِلةُ أحَاديث إصلاح القُلوبِ°

سِلسلةُ أحَاديثُ إصلاحِ القُلوبِ

? فَوائدُ المَجلس 18 : معرفة أسماء اللَّه وصفاتهِ

? للشَيخ عَبدالرزاق البَدر حَفظهُ اللَّهُ :

• من أحب صفات اللَّه أحبهُ اللَّه وأدخله الجنة

• الإشتغال بمعرفتها والبحث التام عنها فيه فوائد :

~ علم توحيد الأسماء والصفات أشرف العلوم وأجلها

~ معرفة اللَّه تدعو إلى محبته وخشيته خوفه ورجائه وهذا عين سعادة العبد ولا سبيل لمعرفة اللَّه إلا بمعرفة أسمائه وصفاته

~ اللَّه خلق العبد ليعرفوه ويعبدوه وهذا هو الغاية المطلوبة.

~ أحد أركان الإيمان الإيمان باللَّه ويكون بالمعرفة الحقة بأسمائه وصفاته حتى يبلغ لدرجة اليقين.

~ العلم به تعالى أصل الأشياء كلها؛ أفعاله دائرة بين العدل والفضل والحكمة

~ معرفة الأسماء والصفات مقتضية لأثارها من العبودية والخضوع فلكل صفة عبودية خاصة هي من مقتضياتها.

~ ذكر إبن القيم رحمه اللَّه لإحصائها 3 مراتب :

° إحصاء ألفاظها وعددها

° فهم معانيها ودلولالتها

° دعاء اللَّه بها (دعاء العبادة ودعاء المسألة)

• أعظم ينبوع لحصول الإيمان معرفة أسماء اللَّه وصفاته ومن عرفها كان أقوا الناس إيمانا وأعظم مراقبة للَّه.

• وقوله ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ قال ابن جرير الطبري : يقول تعالى ذكره: إنما يخاف اللَّه فيتقي عقابه بطاعته العلماء، بقدرته على ما يشاء من شيء، وأنه يفعل ما يريد، لأن من علم ذلك أيقن بعقابه على معصيته؛ فخافه ورهبه خشية منه أن يعاقبه.

• يقول إبن كثير رحمه اللَّه : إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به; لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى كلما كانت المعرفة به أتم والعلم به أكمل كانت الخشية له أعظم وأكثر.

• جمع السلف ذلك في عبارة جميلة : "من كان باللَّه أعرف كانَ باللَّه أخوف ".

• وقال ابن القيم رحمه اللَّه :"وليست حاجة الأرواح قط إلى شيء أعظم منها إلى معرفة باريها وفاطرها، ومحبته وذكره والابتهاج به، وطلب الوسيلة إليه والزلفى عنده ولا سبيل إلى هذا إلا بمعرفة أوصافه وأسمائه فكلما كان العبد بها أعلم كان بالله أعرف وله أطلب وإليه أقرب، وكلما كان لها أنكر كان بالله أجهل وإليه أكره ومنه أبعد، والله ينزل العبد من نفسه حيث ينزله الجد من نفسه.

• فمعرفة اللَّه تقوي جانب الخوف والمراقبة وتعظم الرجاء في القلب وتزيد في إيمان العبد.

لآ تنسَونآ من صَالحِ دعَائکُنَّ ?
╭┈──── •••
╰┈➢ https://t.me/aldaewa_alsalafia

_ سِلسِلةُ أحَاديث إصلاح القُلوبِ°

1️⃣ فوائد المجلس 10 + 11 : القول المفيد على كتاب التوحيد لابن العثيمين رحمه اللَّه

✓ باب ما جاء في الذبح لغير اللَّه

قول اللَّه تعالى { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للَّه رب العالمين لا شريك له } وقوله { فصل لربك وانحَر }

• الذبح لغير اللَّه ينقسم إلى قسمين :

~ أن يذبح لغير اللَّه تقربا وتعظما هذا شرك أكبر

~ أن يذبح لغير اللَّه فرحا وإكراما هذا لا يخرج من الملة بل من الأمور العادية التي تكون مطلوبة أو غير مطلوبة أحيانا فالأصل أنها مباحة

° الخطاب للنبي ﷺ أي قل لهؤلاء المشركين أن الصلاة والذبح والحياة والموت لِلَّه رب العالمين

° لا شريك له جملة حالية من قوله للَّه أي حال كونه لا شريك له في عبادته ولا في ربوبيته ولا أسمائه وصفاته.

= الذبح لابد أن يكون خالصًا للَّه

° النحر : يدخل فيه كل ما يثبت في الشرع مشروعيته وهي 3 أشياء : الأضاحي والهدايا والعقائق هذه يطلب من الإنسان أن يفعلها .

~ أما الهدايا فمنها واجب كما في التمتع وكما في المُحصَر وكما في حلق الرأس ( لكن الأولى أن نسميه فدية كما سماها اللَّه لأنها بمنزلة الكفارة ) ومنها مستحب.

~ الأضاحي اختلف العلماء فيها : منهم من قال أنها واجبة ومنهم من قال أنها مستحبة وأكثر أهل العلم على أنها مستحبة وأنه يكره للقادر تركها ومذهب أبي حنيفة أنها واجبة على القادر واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية. والأضحية بل هي للأحياء أما الأموات فليس المشروع أن يضحي لهم استقلالا إلا أن أوصلوا به فعلى ما أوصوا به لأن ذلك لم يرد عن النبي ﷺ

~ العقيقة : هي التي تذبح عن المولود في يوم سابعه إن كان ذكرا فاثنتان وإن كان أنثى فواحدة وتجزئ الواحدة مع الإعسار في الذكور وهي سنة عند أكثر أهل العلم وقال بعض أهل العلم أنها واجبة لأن النبي ﷺ قال : كل غلام مرتهن بعقيقته .

• عن علي رضي اللَّه عنه.... لعن اللَّه كم غير منار الأرض "

= من ذبح لغير اللَّه سواء كان بقرة أو بعيرا أو دجاجة ذبحها للنبي أو للملك أو للجني لعنه اللَّه وطرد من رحمته.

= من لعن والديه أو سبهما وشتمهما لعنه اللَّه

= من آوى محدثا أي ضمه إليه وحماه يشمل الإحداث في الدين كالبدع ويشمل الإحداث في الأمور في شؤون الأمة كاجرائم فهو ملعون وكذا من ناصرهم.

= ولعن أيضا من غير منار الأرض أي علاماتها ومراسيمها التي تحدد بين الجيران فمن غيرها ظلما فهو ملعون وهذا دليل على أن تغيير منار الأرض من كبائر الذنوب ولهذا قرنه النبي ﷺ بالشرك وبالعقوق والإحداث.

• عن طارق بن شهاب ... فضربوا عنقه فدخل الجنة "

= من أكره على الكفر لم يكن كافرا ما كان قلبه مطمئن بالإيمان ولم يشرح بالكفر صدرًا

= أن الذي دخل النار مسلم لأنه لو كان كافرا لم يقل دخل النار في ذباب : وهذا الصحيح كان مسلما ثم كفر بتقريبه للصنم فكان تقريبه هو السبب في دخوله النار ولو كان كافرا قبل أن يقرب الذباب لكان دخوله النار لكفره أولى لا بتقريبه الذباب.

= الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله الغرض من هذا الترغيب والترهيب.

= أعمال القلب ( تحركاته ) وأقواله ( اعتقاداته) لها أهمية عظيمة فعلى الإنسان أن يخلصها للَّه.

تمَ بِحمدِ اللَّه الباب العَاشرُ ?

https://t.me/aldaewa_alsalafia