كنت أمر -وما زلت- بفترة صحية سيئة للغاية، وما يترتب عليها من آثار نفسية وجسدية سيئة. أدرك فيها المرء الكثير من الأمور، واتضحت عنده الكثير من حقائق الأشياء، وتغيرت لديه الكثير من الأولويات، وتشكلت عنده الكثير من الأفكار حول هذه الدنيا وما قد يؤول إليه المرء…

كنت أمر -وما زلت- بفترة صحية سيئة للغاية، وما يترتب عليها من آثار نفسية وجسدية سيئة.

أدرك فيها المرء الكثير من الأمور، واتضحت عنده الكثير من حقائق الأشياء، وتغيرت لديه الكثير من الأولويات، وتشكلت عنده الكثير من الأفكار حول هذه الدنيا وما قد يؤول إليه المرء في لحظة إلى الموت والدار الآخرة وما إلى ذلك.

كل ذلك قد نعبر ونكتب عنه لأيام، ولكنه يتلخص في عبارة واحدة: أن الدنيا كلها هذه التي نراها ونرى ما فيها من خير وجمال وزينة، وما فيها أيضاً من شر وفساد وابتلاءات وأمراض، كل هذه الدنيا إنما هي زائلة، فانية، لن يبقى منها شيء، لن أبقى أنا ولا أنت ولا كل الدنيا، سيذهب كل شيء وينتهي!

ونذكر هنا قول الله عز وجل: "فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا".

أي شيء؟
أي شيء.
مهما كان جميلاً، قوياً، فاتناً.
فهو متاع الحياة الدنيا.

"فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ".

فلا بد ألا ننظر إلى ظواهر الأشياء.
بل ندرك ما هو أبعد من ذلك، ندرك حقائق الأشياء!

وحقائق الأشياء تقول لنا أنها -كأشياء- كلها فانية مهما طالت واستقرت.

وما مصير المرء في النهاية إلا بين جنة ونار!

الموت باب وكل الناس داخِلُهُ
فَلَيتَ شِعرِيَ بعد الباب ما الدارُ
الدار دار نعيمٍ إن عملت بما
يرضي الإله وإن خالفت فالنارُ
هما محلان ما للمرء غيرهما
فاختر لنفسك أي الدار تختارُ

الله الله في الصحة.

والله ما يتحسر المرء على شيء أكثر من تحسره على وقته الذي ضيعه وهو في كامل صحته!
صدق رسول الله، صدق رسول الله، صدق رسول الله ﷺ عندما قال: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ".

مغبون = خاسر
الصحة والوقت.

مادامت صحتك جيدة، تستطيع الحركة، ولا تتألم!
ومعك وقت، مازلت حياً، مازالت الفرص أمامك متاحة!
ماذا يحتاج المرء أكثر من ذلك ليعمل؟
ماذا يحتاج المرء أكثر من ذلك ليتعلم؟
ليعبد الله؟ ليصلح؟ لينشر الخير؟

راجعوا أنفسكم! واستغلوا أوقاتكم المتاحة معكم الآن.
واحمدوا الله على نعمة الصحة والعافية، ولا تستغلوها فيما لا يرضي الله.

لا يمر عليك يوم إلا وأنت في عبادة وعمل وتعلم.
لا يمر عليك يوم إلا وأنت في زيادة في دينك ودنياك.
لا تدري في أي وقت قد تنقطع عنك هذه السبل؟
فتتمنى لو يرجع لك الوقت وتعود بك الصحة لتفعل ما كنت تأمل أن تفعله ولكنك تكاسلت وتناسيت وتغافلت عن كل هذه النعم!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كان من المفترض -كما أعلنا سابقاً- أن غداً سيتم فتح باب التسجيل في الدفعة السادسة من معسكر الكورسات.

ولكني أعتذر عن المعسكر هذا الشهر؛ أمر ببعض الابتلاءات الشديدة وخصوصاً الصحية.
فدعواتكم بالشفاء والتيسير.

بإذن الله تعالى نحاول العودة من جديد في شهر 8 المقبل وعمل المعسكر السادس، ونكمل بعدها حتى نستغل فترات الإجازة بشكل جيد.

هذا بالنسبة للمعسكر نفسه، أما من أراد الاشتراك في الكورسات خارج المعسكر فهذا متاح طوال الوقت إن شاء الله وبنفس الخصائص والامتيازات والشهادات، لا فرق مطلقاً.

وكافة التفاصيل هنا في هذه الرسالة.
https://t.me/Alikamal_Courses/299
وإذا كان هناك أي أمر غير واضح يمكن التواصل معي هنا للاستفسار إن شاء الله عن أي شيء.
https://t.me/Ali_Kamal_11
وبإذن الله سيكون هناك خصم لمدة 5 أيام من الآن على سعر الكورسات الأصلي، لمن أراد اغتنام الفرصة.
فقط يتواصل معنا ويخبرنا أنه يريد الاشتراك والحصول على الخصم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونوصيكم بقراءة هذه الرسائل الهامة التي تتعلق بالكورسات أيضاً.
- أهمية مواصلة طلب العلم في أوقات الشدة والبلاء
- توضيح حول مبادئ تسعير الكورسات التي نقدمها
- في الكورسات نتعلم (دين - مهارات حياتية - مواد علمية)
- إحصائيات عام من تقديم الكورسات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#علي_كمال

بعض المواضيع الهامة والتي تتماس مع ما يحدث في فلسطين والسودان هذه الفترة.
والتي من المهم جداً قراءتها ووعي ما فيها.

يمكن الضغط على الموضوع الملون باللون الأزرق لقراءته.

- ادعاءات فارغة من الغرب لحقوق الإنسان والطفل والمرأة
- الغزو الفكري | كيف يحتل العدو عقولنا قبل أرضنا؟
- ضرورة عدم الظهور بالانهزامية أمام العدو
- ضرورة المقاطعة الاقتصادية للعدو
- المسلم في الحرب لا يخسر
- وقفات مع سورة آل عمران وآيات غزوة أحد
- ماذا يجب علينا أن نفعل تجاه ما يحدث في فلسطين؟
- أهمية الدعاء لإخواننا المسلمين في كل بقاع الأرض
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#علي_كمال

يا بُني! يا بُنيتي!
- اتركوا كلام الناس جانباً، واتركوا كلام الأهل والأصدقاء جانباً، واتركوا مقارنتكم بأولاد خالاتكم وعماتكم وأولاد الجيران ... إلى آخره جانباً.

- لا تضعوا أنفسكم في كوب صغير لا يسعكم أنتم والثانوية العامة فقط -ولن يسعكم-.
بل ضعوا أنفسكم في إناء أكبر، به فرص وأهداف وطموحات ورؤى وتخطيطات أوسع وأشمل من مجرد رقم!
الفرص والأهداف المتاحة والله أكثر بكثيييييير من حصر نفسك داخل هذا الكوب الصغير!

- أما بالنسبة للغش فلا أقول لك إلا أن الفوز بالجنة لا يقارن بالنجاح في اختبار عقيم لا يقيس قدراتك ولا يعبر عن نجاحك.
وأنك في هذه الدنيا في اختبار ليس إلا، فلك الرسوب والمآل تعلمه، ولك الفلاح والجزاء الجنة.

أنت مسلم، قولها بعلو صوتك ولا تضحك على نفسك ولا تخش أحد = الغش حرام.
وما يترتب على الغش فهو حرام أيضاً.

وبعد كل ما تفعله من جهد وجد واجتهاد وبذل وعطاء = أعلم وتيقن أن الله جازيك عنه خيراً، خيراً في دينك ودنياك، ليس شرطاً أن يكون خيراً في مجموعك -كما تظن-.

وأنت الذي تقول كل يوم في أذكارك اليومية: "رضيت بالله رباً"، أي: رضيت به حاكماً عادلاً رازقاً خبيراً، يعلم ما أنت فيه، فسلم إليه أمرك ولا تفعل إلا ما يرضيه مهما كلفك الأمر.

وكفى.
ـــــــــــــــــــــ
#علي_كمال
قناة التيليجرام الرسمية

تصحيح المعايير التي ننطلق منها، وتصحيح الوجهات التي نريد أن نصل إليها.

معظم الأجيال الناشئة ومع الأسف الشديد أصابهم خلل كبير جداً في معرفة:
١- المعايير التي يستندون إليها وينطلقون منها
٢- الغايات التي خُلقوا لأجلها ويجب الوصول إليها

فمثلاً تكون غاية المرء التي يعيش لأجلها -ولتكن في فترة من الزمن- هي الحصول على درجة معينة في سنة دراسية معينة.
ما هذا الخلل؟!

انتبه نحن نتحدث عن غاية لا هدف!
هذه غاية! والغايات هي ما يعيش المرء ويحيا لأجلها:
- كدخول الجنة مثلاً، هذه غاية!
- كعبادة الله، هذه غاية!

أما الأهداف فضع ما شئت فيها:
- مجموع معين في سنة دراسية معينة
- دخول جامعة معينة
- شراء سيارة
- شراء هاتف
لا بأس ضع من الأهداف ما أردت، ولكن لا تساوي بين الغاية والهدف!
صنف هذه الأشياء في موضعها الصحيح وإلا وقعت في مصائب كثيرة!

إذاً كيف لي أن أجعل حصولي على مجموع كذا وكذا في المدرسة أو الجامعة هو الغاية بالنسبة لي؟ وأساويه بغاية كبرى خُلق الخلق وخُلق الكون كله لأجلها وهي عبادة الله عز وجل؟!

كيف لي أن أجعل مجموعي الدراسي هو غاية بالنسبة لي؟!
تتوقف عليها حياتي! ويُبنى عليها مستقبلي! وتحدد شقائي من سعادتي! وتحدد مكانتي وسط أهلي وأصدقائي! وتحدد مكانتي الاجتماعية ومدى قرب وبعد الناس عني!

بل، وقد أفني حياتي وأنتحر في حالة عدم الوصول إلى هذه الغاية -كما أوهمت نفسي أنها غاية-.

ما مقدار هذا الضعف الإيماني؟
ما مقدار هذا الهشاش النفسي؟
وما مقدار هذا الانحراف الفكري؟
وما مقدار ما أصاب عقولنا من خلل في تحديد المركزيات وترتيب الأولويات ومعرفة الغايات الكبرى التي نحن في هذه الدنيا لأجلها؟

توقف وحصر الدنيا كلها في مجموع سنة دراسية!
هذا والله جهل بمراد الله من خلقك في هذه الدنيا.

هذه قواعد هامة جداً يجب تصحيحها في عقول أبنائنا.
والأباء والأمهات الذين لا يُعلّمون أبنائهم هذا الكلام هم والله مسئولون أمام الله عن هذا التشوه الفكري الذي يؤول بأولادهم إلى الكثير من المصائب والكوارث:
- كالغش والكذب (وهذه كبيرة وما أعظمها كبيرة)
- وينتج عنها أخذ حقوق الغير بدون وجه حق
- والدمار النفسي والضغط العصبي
- وما ينتج عنه من إصابة الأبدان
- والمقارنات الزائفة وما يترتب عليها من احتقار النفس
- والحقد والحسد والغيرة والتباغض وغيرها من أمراض القلوب
- بل والانتحار في كثير من الأحيان
وغيرها وغيرها.

يا قوم اعقلوا الأمور وضعوها في أماكنها الصحيحة.
ـــــــــــــــــــــ
#علي_كمال
قناة التيليجرام الرسمية

بمناسبة امتحانات الثانوية العامة التي بدأت اليوم بمصر.

أُرسل لي عن طريق الخطأ من أحد الأشخاص رابط جروب تسريب لاختبارات الثانوية العامة -بغض النظر عن كون الأمر حقيقي أم لا- وبغض النظر عن الأعداد الكبيرة جداً المتواجدة على الجروب.

ووالله إني لمريض ويصعب عليّ الكتابة، ولكن الأمر خطير، ويجب التنبيه عليه والتحذير منه، وبيان خطر وشناعة هذا الفعل كونه محرماً ديناً وخلقاً، وقد يترتب عليه مستقبل كامل لك، وأنت في الأساس قد بنيته على حرام!

لذلك فهناك ثلاثة منشورات تالية إن شاء الله لهذه الرسالة من أهم ما يكون في هذا الأمر -أمر الثانوية العامة-.
- فيها بيان لحقيقة الغش والكذب ومآلاته وخطورته
- وفيها تصحيح لكثير من المعايير المغلوطة لدى معظم الناس
- وفيها مجموعة رسائل للطلاب وللأباء والأمهات

فنرجو الانتباه إليهم وقراءتهم بتركيز سواء كنت أباً أو أماً أو طالباً.
ولو كنت تعرف طالباً قد يصيبه من هذا الغش شيء فأطلب منك أن تجعله يقرأ الكلام القادم.

والله المستعان.

كل عام وأنتم إلى الله أقرب.
الله يديم علينا نعمة توحيده وعبادته، ونعمة اللجوء إليه والأنس به.

يارب عيداً يملؤه النصر والأمن والسلامة والإيمان على إخواننا المسلمين في كل بقاع الأرض.

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة، وامتنّ علينا بفرحة العيد.
الحمد لله على نعمة الإسلام وشعائر الإسلام.