-

رسالة??..

"جبر الله لا يأتي ناقصًا أبدا"
بل يأتي ومعهُ الشفاء من
كل اوجاع الابتلاءات
فيخلق الله لك حياة جديدة سعيدة
بعيده كل البعد
عن اي شعور مولم كان سابقًا يؤذيك..
و سبحان الله لو نتأمل في ايات القرآن الكريم نجد حال الشخص
حينما يكون فقيرا او محتاجًا
إلى امر ما
يكون مع الله عزوجل و يدعوه
ثم إذا اتتهُ النعمه التي كان يتمناها
من الله تمتع بها ناسيًا
انهُ قد كان حزينا محتاجًا من ذي قبل
فيبتعد عن الله عزوجل دون شكره

وهذا اكبر دليل ان الله إذا انزل عليك
نعمة العوض او الجزاء
فإنك راح تنسى آلمك و الي كان يوجعك وكانك ما ذقت حزن من قبل .

(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ)القصه انها حملت حملا خفيفا
في بداية الأمر :
اي كان الحمل خفيفً سهلاً فما كانت تحتاج إلى اللجوء إلى الله
لكن بعد فترة حينما كبر الجنين
واصبح عليها ثقيلا
صار في قلب الوالدين خوفًا و شفقةً على ولدهم ان لا يخرج حيًا صحيحًا سالمًا
فحينئذ توجههو إلى الله و التجوا اليه بالدعاء
لو خرج الولد صحيحا سالما لا نقص فيه سوف نشكر ونحسن
إلى هذه النعمه كما تريد .
ثم جاءت الاية التي بعدها :
(فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ
فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
ثم بعد ان رزقوا بالولد الصحيح المعافى كما طلبًا من الله ..أشركوا بالله تعالى ونسوا المشقه
والخوف وما كانوا يدعون به آنذاك .

**(فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ..)

ليبلوني:
ماخذوه** من كلمة اختبار.
لذلك اكثر الاشخاص حال البؤس و الخوف و الحزن تجدهم يعرفون الله ويعبدوه
لكن من جانب آخر اكثر الاشخاص الذين يبتعدون عن الله هم الذين وجدوا
الرخاء و النعمه .

مثال على ذلك حال الفقير و الغني
فتجد كثير من الاحيان ان العبد الفقير يكثر من الصدقات راجيا ما عند الله ليغنيه .
بعكس العبد الغني فإن كثير منهم يكونوا بخلاء او يستصعبوا اخراج الصدقه لان لديهم من المال الكثير فلا يأتي الظن لهم انهُم بحاجة إلى اللجوء إلى الصدقه ليرزقهم الله اكثر
لذلك كان اختبار الغني في الصدقه
اشد من العبد الفقير
و قال النبي عليه الصلاة و السلام
(خيرُ الصَّدقةِ ما كان عن ظهرِ غنًى ..)
اي
أن أفضل الصدقة ما كان عن سعة وفضل وغنى بعد أن يؤدي ما يلزمه نحو أهله ومن يعوله ثم يجود بعد ذلك على البعيدين.

وخلاصة الموضوع :

(لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ
وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ)
لم يكن وعد الله للمومنين انهم ينتصرون و يفرحون إلا لأن في ذلك
لينسو قساوة المعركه.

(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ)
وما كان وعد الله لنبيه عليه الصلاة و السلام بالعطاء حتى الرضا إلا
لان في ذلك لينسى
كل الذي مر به من احزان
وفقد و جوع
(فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
وما كان وعد الله المؤمن التقي الخفي
الذي يترك لذة النوم و الراحة لاجل ما يحبه إلا لان في ذلك سوف يعوضه ربهُ بطمأنينه في دنياه و فرح و سرور وجنات النعيم خالدًا فيها و اجرً خفي لا يعلمهُ
إلا هو.

(وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ)
وما كان وعد الله للعبد الذي يكثر من الصدقات ابتغاءً وجه إلا لانهُ
سينسيهُ فقرهُ و يعوضه بالكرامات و الفتوحات و الغنى في الدنيا و الاخره بإذنه.

-

سيجبر الله الكسر بإذنه
سيجبرهُ حتى لا تكاد ترى موضعه
ولا تسمع أنينه، ولا تُحس بحرقته
سيجبرهُ حتى تنساه كأنه لم يكن ..

لا يُجبرهُ فقط..
بل يتبعهُ بالرضا و السلام

وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ?****

-

لا أحد يتم إرسالهُ بالصدفه إلى اي شخص
كل هذا مكتوب .

قال تعالى
(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا
فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)

-

(**يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ..)

لا تقلق
فأمور الارض تدابير سماويه .**

-

(قُلۡ یَـٰعِبَادِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمۡۚ لِلَّذِینَ أَحۡسَنُوا۟ فِی هَـٰذِهِ ٱلدُّنۡیَا حَسَنَةࣱ وَأَرۡضُ ٱللَّهِ وَ ٰ⁠سِعَة
إِنَّمَا یُوَفَّى ٱلصَّـٰبِرُونَ أَجۡرَهُم
بِغَیۡرِ حِسَابࣲ)

-

يقول النبي عليه الصلاة و السلام ..

احفَظِ اللَّهَ يحفَظكَ ،
احفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تجاهَكَ ،
إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ ،
وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ

واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتَمعت علَى أن ينفَعوكَ بشَيءٍ لم يَنفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لَكَ ،
ولو اجتَمَعوا على أن يضرُّوكَ بشَيءٍ لم يَضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ ،

رُفِعَتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحفُ.?

-

﴿فأراد ربُك أن يبلُغا أشدهُما
ويستخرجا كنزهما﴾

قد يُخفي الله عنك خيرًا تراه بعد حين،
خيرٌ لك وأفضل من أن تراه الآن.

-

فلعلك مصاب بمرض ، وانت لا تدري
وتاكل الطعام الذي فيه شفاؤك وانت لا تدري
تمرض ويشفيك وانت لا تعلم أصلا بمرضك و لا بشفائك
هو سبحانه يشفيك بالصبر
ويشفي بالدعاء
و يشفي بالصدقه
و يشفي بالتوبة
و يشفي بالرضا
يشفيك بسبب، بأغرب سبب، بأضعف سبب
و يشفيك بلا سبب

-

﴿وَأَرضُ اللَّهِ واسِعَةٌ﴾

واسِعَة بأنحائِها، واسِعَة بفرَصِها، واسِعَة بالبَدائِلِ والخِيارات، واسِعَة بالأحِبَّة .. لا تضق ذرعًا وأنت في الواسِعَة?.

-

ثِقْ بالله تعالى .

- أظنك تذكر تلك اللحظات التي مررت بها وكنتَ تظن من شدتها أنها لن تمر، وها هي مَرَّت -بفضل الله-، وهذا مِصداقًا لقول الله تعالى :‏﴿ إنَّ مع العسرِ يسرًا ﴾،
فمهما تعسَّرتْ سيأتي الفرج،
كيف ومتى وأين ؟!
الله أعلم، ولكن كن على يقين تام
أن ما تمر به من مضائق لن تدوم
، ‏﴿ اللهُ لطيفٌ بعباده ﴾.