أنا بخَير
أما تَراني أبتسمُ للمارّة
وأوزع الطمئنينة للضائعين؟ ،
لا تقلق؛
فقط روحي متعبة،
وكلمّات بداخِلي
لا تخرُج
وإن خَرجت لا يمكن تَرتيبها بأسطر.

سلامٌ عليكَ
وانتَ تلبستهُ عمامة أبيهِ المُجتبى
وقد ارتدى ثيابهُ
و برز إليهم
سلامٌ عليك ياحُسين
وأنت تُسبح وتكبر
تعصر يديك
تنقبض رئتيك
تمسح جَبهتك
تُدير وجهَك الى المُخيم
وتغمض جفُونك بقوة
سلامٌ عليك وانتَ
ترى أخيك الحَسَن يُقتل بالسّيوف .

رُبما لم يخبرك أحد
ولكن ساذيع لك سرهم
كل الذين حَفتهم توفيقات
الرحمٰن في حياتهم
لمحت بين سطور قصَة نجاحهم
بركة صَلاة الليل وزيارة عاشوراء ?.

" عليٌ فادركني "

في دَاخلي نزفٌ من الآلام بهِ أنتَ أعلم،
يا سَيدي
طفح حُزني
وفؤادي مُعذب
استهلكتني كُل الاشياء
مع الكثير من الخَسائر ،
فهل ابقى حائرا
لا أنتَ تُدنيني ولا أنا اقرَبُ إليكَ ؟
يا سَيديّ
لي زَفرة لا يسعُ الكون احتَضانها
لك الفِدا يا من قلبك أوسع من الدنيا
لا تغمض عِيناك ؛ امنحني نظرَة
يا سيدي
لم تبق مِني بقية
بدونك ستَنهار حياتي .

من الفلسفة والقوانين اللطيفة
في سورة النور
الطيبات من الأعمال تكون للطيبين ،
وهذا ما جاء في تفسير آية " الطيبون للطيبات"
وجاء بسورة الزلزلة "ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره "..

ولذا من تكون أخت زينبية
يكون لها الأخ عَباسي .
ولأنهُ كان ارقى مدرسة ونعم المثال الأسمى في الإخوة
لأنهُ زرع في قلبه مَعانيها
حتى أنتشرت وأزهرت في ملامحه وأقواله وأفعاله
لأنهُ (عليه السلام)
خَرج لي اعظم أخ في الكون
شكرا يا سَيدي العباس .

اعترف بذلكَ
أني هشّة، مزاجية بشِدة،
أشتهِي القَهوة اسكُبهَا ولا احتَسيها
مُتغيرة مَع نَفسي حَتىٰ
وفي كُل شَيء...،
ما خلا حُبكَ
فيهِ أنَا ثابتٌ
ولن يتَزحزَح مِن قَلبي،
حُبكَ شَجرة
أنبتَهَا بمُهجَتي ولَن أبرحَ عن
سَقيها بدُمُوع الانتِحاب عَليكَ ،
أورَاقُها التي تتنفسُ المَراثي
سأدعُهَا تكبُر حَتىٰ تُعانِقَ فردوسُ السّماءِ .
- تُقىٰ الزَاملي .

كُل تفاصِيلك جَميلة باستثناء تلك المَسافات اللعينة بيننا .

لَم تَكُن صُدفَة .. مُؤَخرًا مراتٍ كثيرَة أُشَاهدُ اسمُكَ في الطُرُقاتِ المُحَ صُورَكَ ، التلفازَ يَصدَحُ بذكركَ ، أَرَاك في كُل مكانٍ وفي أَكثرها غَرابة! اُخرج بعجَلةٍ لحَافلةِ الجَامِعةِ فأَرَاكَ فِي مُقدمتهَا انْظُر من النافذةِ أَرَ الجُدرَانُ تَحتَضنُكَ…

وانا ياساداتي
غَريق لاجئ إليكُم
مُتسول استجدي علىٰ ابوابكُم
متمسكٌ بكُم بكُل قواي
علىٰ امل مرجو بان تَنتشلني كف تحننكُمْ،
ان تأخذوا بِيديّ إليكُم ولاتعيدوني إلي،
ان تحمِلني سُفن نَجاتكُم وتحط بي عَلىٰ اعتابكُم،
يا أولياء الله
خُذْوني إليكُم فَقَلبِي
أضْرَّمَ بنار البُعد عنكُم .
-تُقىٰ.