[ التفسير ]

٤٠- [ أفأنت -أيها الرسول- تُسمع مَن أصمَّه الله عن سماع الحق، أو تهدي إلى طريق الهدى مَن أعمى قلبه عن إبصاره، أو تهدي مَن كان في ضلال عن الحق بيِّن واضح؟ ليس ذلك إليك، إنما عليك البلاغ، وليس عليك هداهم، ولكن الله يهدي مَن يشاء، ويضلُّ مَن يشاء ]

٤١- [ فإن توفيناك -أيها الرسول- قبل نصرك على المكذبين من قومك، فإنَّا منهم منتقمون في الآخرة ]

٤٢- [ أو نرينّك بعض ما نعدهم من العذاب، فإنا عليهم مقتدرون، لا يستطيعون مغالبتنا في شيء ]

٤٣- [ فاستمسك- أيها الرسول الكريم- بما أوحينا إليك من هدايات وإرشادات إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وطريق قويم لا عوج فيه ولا اضطراب ]

٤٤- [ وإن هذا القرآن لَشرف لك ولقومك من قريش؛ حيث أُنزل بلغتهم، فهم أفهم الناس له، فينبغي أن يكونوا أقوم الناس به، وأعملهم بمقتضاه، وسوف تُسألون أنت ومَن معك عن الشكر لله عليه والعمل به ]

القارئ: [ عمر بن ضياء الدين ]

[ التفسير ]

٢٥- [ وهنا التمس موسى- عليه السلام- العون من خالقه، لكي يتسنى له أداء ما كلفه به فقال: رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي اي أسألك يا إلهي أن توسع صدري بنور الإيمان والنبوة، وأن تجعله يتقبل تكاليفك بسرور وارتياح ]

٢٦- [ أي سهل علي ما أمرتني به من تبليغ الرسالة إلى فرعون ]

٢٧- [ وأقدرني على النطق بالفصيح من الكلام ]

٢٨- [ ليفهموا كلامي إذا بلّغتهم رسالتك ]

القارئ: [ أحمد خضر ]

[ التفسير ]

٥٩- [ قل - أيها الرسول -: الحمد لله على نعمه، وأمان منه من عذابه الذي عذب به قوم لوط وصالح لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، آلله المعبودُ بحقٍّ الذي بيده ملكوت كل شيء خير أم ما يعبده المشركون من معبودات لا تملك نفعًا ولا ضرًّا؟ ]

٦٠- [ واسألهم مَن خلق السموات والأرض، وأنزل لكم من السماء ماء، فأنبت به حدائق ذات منظر حسن؟ ما كان لكم أن تنبتوا شجرها، لولا أن الله أنزل عليكم الماء من السماء. إن عبادته سبحانه هي الحق، وعبادة ما سواه هي الباطل. أمعبود مع الله فعل هذه الأفعال حتى يُعبد معه ويُشرك به؟ بل هؤلاء المشركون قوم ينحرفون عن طريق الحق والإيمان، فيسوون بالله غيره في العبادة والتعظيم ]

القارئ: [ جابر القيطان ]

[ التفسير ]

١- [ الثناء بصفات الكمال والجلال، وبالنعم الظاهرة والباطنة لله وحده الذي أنزل على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم القرآن، ولم يجعل لهذا القرآن اعوجاجًا وميلًا عن الحق ]

٢- [ جعله الله كتابًا مستقيمًا، لا اختلاف فيه ولا تناقض؛ لينذر الكافرين من عذاب شديد من عنده، ويبشر المصدقين بالله ورسوله الذين يعملون الأعمال الصالحات، بأن لهم ثوابًا جزيلا هو الجنة، يقيمون في هذا النعيم لا يفارقونه أبدًا ]

٣- [ خالدين في هذا الثواب أبدًا، فلا ينقطع عنهم ]

٤- [ ويخوف اليهود والنصارى وبعض المشركين الذين قالوا: اتخذ الله ولدًا ]

القارئ: [ جابر القيطان ]

[ التفسير ]

١٩٠- [ إن في خلق السموات والأرض على غير مثال سابق، وفي تعاقُب الليل والنهار، واختلافهما طولا وقِصَرًا لدلائل وبراهين عظيمة على وحدانية الله لأصحاب العقول السليمة ]

١٩١- [ الذين يذكرون الله في جميع أحوالهم: قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم، وهم يتدبرون في خلق السموات والأرض ]

القارئ: [ عمر بن ضياء الدين ]

[ التفسير ]

٢٩- [ وقل - أيها الرسول - لهؤلاء اللاهين عن ذكر الله لغفلة قلوبهم: ما جئتكم به هو الحق، وهو من عند الله لا من عندي، ولست مجيب دعوتكم إياي أن أطرد المؤمنين، فمن شاء منكم الإيمان بهذا الحق فليؤمن به، وسيُسرّ بجزائه، ومن شاء منكم الكفر به فليكفر، وسيستاء بالعقاب الذي ينتظره، إنا أعددنا للظالمين أنفسهم باختيار الكفر نارًا عظيمة أحاط بهم سورها، فلا يستطيعون فرارًا منها، وإن يطلبوا غوثًا بماء من شدة ما يلاقون من العطش يغاثوا بماء كالزيت العَكِر شديد الحرارة، يشوي وجوههم من شدة حرّه، ساء شرابًا هذا الشراب الذي يُغَاثون به، فهو لا يغني من عطش بل يزيده، ولا يطفئ اللهب الذي يَلْفَح جلودهم، وساءت النار منزلًا ينزلونه، ومقامًا يقيمون فيه ]

القارئ: [ جابر القيطان ]

[ التفسير ]

٢٨- [ هؤلاء الذين يهديهم الله هم الذين آمنوا، وتستأنس قلوبهم بذكر الله بتسبيحه وتحميده، وبتلاوة كتابه وسماعه، وبغير ذلك من أنواع الذكر، ألا بذكر الله وحده تستأنس القلوب ]

٢٩- [ الذين صدَّقوا بالله ورسوله، وعملوا الأعمال الصالحات لهم فرح وقرة عين، وحال طيبة، ومرجع حسن إلى جنة الله ورضوانه ]

القارئ: [ منصور السالمي ]

[ التفسير ]

٩١- [ وهم الذين جعلوا القرآن أقسامًا وأجزاء، فمنهم من يقول: سحر، ومنهم من يقول كَهَانة، ومنهم من يقول غير ذلك، يصرِّفونه بحسب أهوائهم؛ ليصدوا الناس عن الهدى ]

٩٢- [ فوربك لنحاسبنَّهم يوم القيامة ولنجزينهم أجمعين، عن تقسيمهم للقرآن بافتراءاتهم، وتحريفه وتبديله، وغير ذلك مما كانوا يعملونه من عبادة الأوثان، ومن المعاصي والآثام. وفي هذا ترهيب وزجر لهم من الإقامة على هذه الأفعال القبيحة ]

٩٣- [ لنسألنهم عما كانوا يعملون من الكفر والمعاصي في الدنيا ]

٩٤- [ فاجهر بدعوة الحق التي أمرك الله بها، ولا تبال بالمشركين، فقد برَّأك الله ممَّا يقولون ]

٩٥- [ ولا تخف منهم، فقد كفيناك كيد الساخرين من أئمة الكفر من قريش ]

٩٦- [ الذين يتخذون مع الله معبودًا غيره، فسوف يعلمون عاقبة شركهم السيئة ]

القارئ: [ جابر القيطان ]

[ التفسير ]

٢١٤- [ أم ظننتم - أيها المؤمنون - أن تدخلوا الجنة ولم يصبكم ابتلاءٌ مثل ابتلاء الماضين من قبلكم، حيث أصابهم شدة الفقر والمرض، وزلزلتهم المخاوف، حتى بلغ بهم البلاء أن يستعجلوا نصر الله، فيقول الرسول والمؤمنون معه: متى يأتي نصر الله؟ ألا إن نصر الله قريب من المؤمنين به، المتوكلين عليه ]

القارئ: [ جابر القيطان ]

[ التفسير ]

١٥- [ هل جاءك - أيها الرسول - خبر موسى مع ربه ومع عدوّه فرعون؟ ]

١٦- [ حين ناداه ربه سبحانه بوادي طُوَى المطهر، وهو المحل الذي كلمه الله فيه، وامتن عليه بالرسالة، واختصه بالوحي والاجتباء ]

١٧- [ فقال له: اذهب إلى فرعون إنه قد أفرط في العصيان ]

١٨- [ فقل له: هل لك - يا فرعون - أن تتطهر من الكفر والمعاصي؟ ]

١٩- [ وأرشدك إلى ربك الذي خلقك ورعاك فتخشاه، فتعمل بما يرضيه، وتتجنب ما يسخطه؟ ]

٢٠- [ فأظهر له موسى عليه السلام العلامة العظمى الدالة على أنه رسول من ربه، وهي اليد والعصا، وهي أن ألقى أمامه عصاه فإذا هى حية تسعى وأن نزع يده من جيبه فإذا هى بيضاء من غير سوء ]

٢١- [ فكذب بأنهما من الله وعصى ]

٢٢- [ ولى مدبرًا معرضًا عن الإيمان, يسعى أي يعمل بالفساد في الأرض ]

٢٣- [ فجمع قومه وأتباعه لمغالبة موسى عليه السلام، فنادى قائلًا: ]

٢٤- [ فنادى أي قال لهم بصوت عال أنا ربكم الأعلى أي لا رب لكم فوقي ]

٢٥- [ فأخذه الله فعاقبه في الدنيا بالغرق في البحر، وعاقبه في الآخرة بإدخاله في أشدّ العذاب ]

القارئ: [ جابر القيطان ]