لمْ أَزَلْ أمشي
وقد ضاقَتْ بِعَيْنَيَّ المسالِكْ
الدُّجـى داجٍ
وَوَجْهُ الفَجْرِ حالِكْ،
والمَهالِكْ
تَتَبدّى لي بأبوابِ المَمالِكْ :
” أنتَ هالِكْ
أنتَ هالِكْ “
غيرَ أنّي لم أَزَلْ أمشي
وجُرحي ضِحكَةٌ تبكي،
ودمعـي
مِـنْ بُكاءِ الجُرْحِ ضاحِكْ.

- أحمد مطر.

أطلال... أطلال

هذي هي الأطلال

نهاية الآمال

أسعى وراء الشمس

والشمس في ظهري..

نام في الميدان مشجوج الجبين
حوله الذؤبان تعوي والرياحُ

كان فجرًا موغلًا في وحشته
مطرٌ يهمى، وبردٌ، وضبابْ
ورعودٌ قاصفة

جُنت الريح على نافذتي
إننا الأغراب في القفر الكبير
إننا ضقنا وضاقت روحنا

طوبى لرجالٍ عرفوا كيف يعيشون،
وكيف يموتون،
كما عرفوا كيف يغنون!
— لست بشاعر.
إني أحيا الشعر ولا أكتب شعرًا،
تفتنني كل الأشياء وتملؤني ذعرًا.
في قلبي طفل مذبوح،
في عقلي شيخ مجروح،
تصدح عيني كالعصفور على شجر الليل..
وفي غابات المر تنوح.
تطفر بالدهشة والألم وأحزان الموتى والأحياء،
أحزان لا تدركها الأبصار ولا الأسماء.

هاجر، واهجر تلك الطرق الملتوية طرًّا،
حاول أن تصبح سيد أقطارٍ أخرى.
سيد نفسك،
وادفن جسد عبوديتك الماضية،
وواجه موتك،
وتحدَّ الخطر لتولد أو تهلك.
لا تسرف في خيبة أملك.
— ماذا أفعل، ماذا أملك؟
— قبِّل ألمك، غيِّره بمطرقة الخلق،
واجبل من طينة ذاتك روحًا ينطلق.
وإذا فاض بنفسك نهر العشق،
فاروِ الأرض العطشى،
وانفخ فيها أنفاس الصدق.

وجه الموت شنيع، وجه القتلة أشنع،
والظلم الراكض في الطرقات
يدوس الناس ويضمر ظلمًا أفظع.
وأنا أتعثر في عجزي،
وطريقي تذهب، لا ترجع.

https://t.me/Me_9968/1935

Telegram

مَــخـزَن

أتُرى يفيدُ الزهرَ بعدَ رحيلهِ حزنُ الربيعِ ولوعةُ الأغصانِ؟ - فاروق جويدة.

لا الشعر يفيد ولا الدرع المكسور يذود الأشجان.
— لا الشاعر أنت، ولا الفارس، قل لي من أنت؟
— سؤال يحتاج الرد عليه لألف سؤال!
لُغز يفترس العمر الضائع بين القدرة والآمال.

عبد الغفار مكاوي

ألا لا تلوماني، كفَى اللوم ما بيا
فما لكما في اللوم خيرٌ ولا ليا

ألم تعلما أن الملامة نفعُها
قليلٌ، وما لومي أخي من شِماليا؟

عبد يغوث الحارثي

ونذرًا لمَقدمِكَ اليومَ أذبحُ على عتبة الباب يأسي