النص العربية فيجب على المفسر ان يعرف اللغة العربية ومفرداتها وقواعدها الصرفية والنحوية والبلاغية والادبية (هذا اولا)حتى يفهم ويدخل المفسر يدخل الى ذهن المؤلف ينقل ما كان في قلبه بلا زيادة ونقصان فعليه اولا ان يعرف اللغة التي تكلم بها المؤلف.
_ثانيا:ان يحاول المفسر معرفة الامور المختبئة في مكنونات ضمير المؤلف فيبذل جهده في معرفة الأمور النفسية والذهنية للمؤلف والتسلل الى ذهنه ،ان يتسلل المفسر الى ذهن المؤلف وان يتعرف على الارضيات والخلفية التاريخية والثقافية التي عاش بها المؤلف ويجعل نفسه محله وموقعه، لماذا؟ حتى يتقمص المفسر ذهنية المؤلف
?وهنا ملاحظة ينبغي الالتفات لها وهي رؤية ماخر للنص فهو يعتقد ان هناك معنى واحد للنص وليس معان متعددة ولكنه يرى انه ليس بالضروري الوصول الى هذا المعنى الواحد، يمكن لأي شخص ان يصل الى المعنى (هذا فيه اعتقاد ماخر) ولكن هذا على مستوى الإمكان ولكن لا يمكننا الجزم بالنتائج يعني كلما قدم لنا من تفسير لا يمكن ان نجزم بالنتائج ونقول ان هذا التفسير هو موافق تماما لما في قلب وذهنية المؤلف بل نبقى في تردد مهما بلغ المفسر من جهد وعناية

❓فيبقى السؤال قائما دائما هل وصل المفسر لمقصود المؤلف والمعنى في قلبه او لا؟

وعليه يمكن للمفسر ان يعرض تغييرا مستمرا على الحكم الوارد في النصوص المقدسة (هذا نتيجة هذا الكلام)↪
من امثلة ذلك مثلا النص الديني الذي يقول للذكر مثل حظ الانثيين فهذا الحكم وغيره انما نشأ وفق هذه النظرية يعني نظرية ماخر هذا الحكم انما نشأ على اساس القضية الخارجية واذا نشأ على اساس القضية الخارجية فهي محكومة بظروف وخصوصيات الخارج ومع تبدل الظروف فان الحكم للذكر مثل حظ الانثيين يتبدل ايضا في عالم الميراث فينشأ ممكن التكافؤ والتساوي بينهما (بين الذكر والانثى) بحسب الظرف ممكن ان يتغير، لا نبقى جامدين على هذا الحكم وهو انه للذكر مثل حظ الانثيين بل ممكن ان يتغير الفهم
او كمثال الصلاة القصرية للمسافر انما كان بسبب مثلا العناء والتعب انذاك اما الان فان الظروف والاحوال قد تغيرت فلا معنى لتشريع القصر في الصلاة او مثلا الخمس انذاك لم يكن ممكنا تشريع قانوني الضرائب فبدلا عنه شرع الخمس اما الان سيعوض عنه بالضرائب فلا داعي للخمس وغير ذلك من القراءة جديدة لاحكام النص هذا ما يسمى بالفقه الحديث
هذا ملخص نظرية ماخر ⬆️⬆️

2️⃣ اما نظرية غادامير فهي نظرية تختلف عن النظرية السابقة حيث ان الاولى كان جل اهتمامها استكشاف المراد الجدي للمتكلم اما هذه النظرية فهي ترى ان المعنى له قابلية الاتساع
هنا في هذه النظرية ليست الازمة في استكشاف مراد ونية المتكلم والكشف عن ما في قلب مؤلف النص، بل ان معنى النص له قابلية القبض والبسط اي التوسع والشمول فيمكن للمعنى النصي ان يخاطب كل حقبة بظرفها الخاص بها

?بتعبير المصنف ان المؤلف هو علة في ايجاد النص فقط، اما الاجيال المتعاقبة على النص فهي علة تفسير النص اذا كان كذلك تتكثر التفاسير بتكثر المفسرين لماذا؟ وذلك لتعدد الافاق الذهنية للمفسرين المختلفين فكل مفسر من النص بحسب افقه ما لا يفهمه المفسر الاخر، ولا يحق لاحد من المفسرين ان يفضل فهمه على فهم الاخرين لان المعنى متسع ويمكن ان يحدث كل قارئ للنص منه وكل محاول لفهم النص ان يؤثر في فهم النص بطريقة معينة لان هو علة تفسير النص فالنص إذن ليس خاضع لضابطه واحدة بل لذهنية المفسرين?️‍♂️?‍?

_ثالثا : تطور الهرمينوطيقا وخروجها من حالة التخصص في قراءة النصوص الدينية، ولكنه تحول الى منهج عام لجميع العلوم الانسانية وكيفية فهم النصوص الواردة في مجالاتها فصار علم يبحث في مطلق النص سواء كان ديني او غير ديني ?هذه حالة من التطور لهذا العلم.
_ رابعا: ايجاد فقه جديد غير الفقه التقليدي القديم وبذلك يمكن تغيير جملة يعني بحسب مشروع الهرمنيوطيقا وفكرة الهرمونيوطيقا بذلك يمكن تغيير جملة من الاحكام الشرعية كقيمومة الرجل وجوب الصوم القصر في الصلاة مثلا والخمس والزكاة وغير ذلك
طبعا سنبين بعضا من هذه الامثلة فيما يأتي

_خامسا :ان علم الهرمنيوطيقا غيرَ مُهمة قراءة النص الى مُهمة فهم النص ولكن من خلال زاويتين (كما ذكرت قبل قليلهما) هما النص وقارئ النص وبعبارة واضحة ان كل فهم مسبوق بأفق ذهنية خاصة وهذا الافق الذهني متحول ومتبدل دائما، اذن إن عملية التفسير للنصوص هي عبارة عن تلفيق الآفاق الذهنية ، هذه عملية التفسير من اين تأتي؟ عبارة عن تلفيق الآفاق الذهنية وتركيبها وكأنما هناك عملية تناكح وتركيب بين افقين? افق ذهن المفسر من ناحية، وافق النص من ناحية اخرى
والافق الذهني للمفسر يتعلق لا محالة اكيد سيتأثر ببيئة وثقافة خاصة
اما افق النص فيتعلق ببيئة وحقبة زمنية خاصة

?نفهم من هذا عملية فهم النصوص يعني عندما يكون عندنا هناك نص معين نريد ان نتعامل معه،نريد ان نتفهم هذا النص،نريد ان نفكر هذا النص
عملية الفهم هي حصيلة التعامل والتفاعل المستمرين بين المفسر وبين النص
اخواتي من خلال هذا التوضيح نفهم اهداف الهرمنيوطيقا التي اشار اليها الماتن (وممكن الاطلاع على هذه الاهداف التي ذكرها) وهي واضحه بعد ما ذكرناه
هذا بالنسبة الى النقطة الاولى?

2️⃣? نأتي الى النقطة الثانية من محور البحث والتي يذكرها المصنف تحت عنوان ماهية الهرمنيوطيقا طبعا هنا يشير المؤلف الى الدور التأسيسي وهو اليوناني وبعيدا عن المادة الجذرية لهذه الكلمة وانما يذكر الدافع الى التأسيس يمكننا ان نقول ان الهرمنيوطيقا هي كلمة يونانية وتعني التفسير
أشار الماتن الى التطور الذي شهدته في كل سبل الحياة بما فيه العلوم الانسانية، العلوم الانسانية ايضا فيها نصوص ايضا تخاطب المتلقي الهرمنيوطيقا لم تختص بعلم الدين ونص الدين بل تطورت وامتدت الى العلوم الانسانية
فأُسس علم المناهج ليشمل النصوص الدينية (من ضمنها)وتحريرها
ان المصنف يذكر مسميات هذا العلم فيقول انه سمي بفهم الفهم او معرفة الفهم وتشريح عملية الفهم والقراءة ايضا وكيفية قراءة النص يعني هذه مسميات من خلال هذه المسميات تتوضح الفكرة اكثر لهذا المشروع (مشروع الهرمنيوطيقا) ستعلمنا طريقة قراءة النص بمعنى كيف نقرأ النص؟ يعني كيف نفهم النص وما هي الامور التي ينبغي ان تُوفر للقارئ حتى يستطيع ان يتعدى النص لاستيعاب جميع ما بحاجة اليه في الوقت الراهن
فالهرمنيوطيقا مشروع فلسفي ينتقد النصوص والفهم السابق ويُحلل مشكلات الفهم الماضي بسبب الظروف الزمانية والمكانية على فهم النص وليست هذه النظرية ذات مفاد واحد بل هناك اكثر من مفاد لها

?المحور الثالث للبحث

⭕ كانت من الاراء الاساسية الرئيسية لها يذكر هنا المصنف نظريتين في الهرمنيوطيقا:?

_النظرية الاولى: هي نظرية شلاير ماخر
_النظرية الثانية:هي نظرية غادامير

وبتوضيح هاتين النظريتين نكون قد دخلنا في المحور الثالث للبحث

1️⃣ في نظرية ماخر الذي كان ينظر الى الهرمنيوطيقا كمنهج صحيح للفهم،يعني هذا المشروع يحمل المنهج الصحيح لفهم النصوص حول ماخر الهرمنيوطيقا من منهج فهم النصوص للكتاب المقدس الى منهج عام لفهم مطلق النصوص سواء كانت دينية اوغير دينية
يرى ماخر ان هناك فجوة زمنية بين صدور النص وبين مفسره، وان هذا النص كان قد صدر في بيئة تاريخية معينة وظروف اجتماعية خاصه انذاك وليست هذه البيئة والظروف متوفرة بعينها للمفسر مما يسبب ذلك احيانا في ان يحمل المفسر مسبوقاته الذهنية على النص فيفسره برأيه
من هنا جاءت الهرمنيوطيقا لتمنع عن سوء الفهم والتفسير بالرأي
ويقترح هذا المشروع قواعد واسس عامة للفهم والتفسير حتى يتجنب بذلك المفسر الخطأ في تفسيره وحتى تقربه تلك القواعد (قواعد الهرمنيوطيقا) تقربه من ماذا؟ تقربه من نيات المؤلف ومقاصده وكأنه على المفسر ان يكشف نوايا المؤلف وما في قلبه يعني عندما يأتي المفسر يريد ان يفسر النص ويقرأ النص ويفهم النص لابد ان يتغلغل الى قلب المؤلف ويقول ان قصده كان كذا وكذا من هذا النص
يعتبر ماخر ان الفهم الصحيح من قبل المفسر انما يتوقف على اعادة النشاطات الذهنية التي حدثت في ذهن المؤلف للنص بلا زيادة او نقصان

?يقول ماخر ان هذا يتوقف على امرين:

_ اولا: ان يعرف المفسر انواع العبارات والصيغه اللغوية التي استعملها المؤلف فمثلا اذا كانت لغة

?ٱفتح بريد قلبك قبل بريد رسائلـك ،
قد تكون هنا رسالـة موجـهـة لك ..?
انضموا للائحة أرق القنوات والاقتباسات
انضمامكم لهم يُنير قنواتـهـم ⤵️ .

في هذه المحاضرة ذكر لنا الشيخ عمل مجرب في قضاء الحوائج ☝

محاضرة عقائدية مهمة القاها علينا الشيخ حسين الاسدي في مركز طيبة للعلم والمعرفة
انصحكم بالاستماع لها ☝☝