أنَّ عمر ضربَ بطن فَاطِمَة عَليها السَّلام حَتى القت الجنين مِن بطنِها وكانَ يصيح أحرقوا دارها بِمن فيها

وَما كانَ فِي الدار غير عَليّ وفَاطِمَة والحَسَن والحُسَيْن..

‏فِرّوا من أوجاعكم إلى وجعِ فاطمة، فإنّها قُتِلَت مكسورةَ الضّلعِ والخاطر

إلهي العَزيز،
بعيدًا عن الكثير من التّرتيب وصفصفة
الكلام كالمُعتاد لساني أخرس فالرّوح مُتعبة
والقلبُ محزون والعينُ تُعميها الدّموع.
خُذ روحي بينَ يديك وداويها، طبّب هذهِ
الجّروح الّتي لا تبرأ والّتي يرعبني نزفها
حتّىٰ الآن.
يا ملجأي في كلّ حين، يا ملاذي الأبقى."

السّيّدة فضّلت أن تنكسر أضلاعها -أضلاع الإنسان لا يُستهان بقوّتها- لكنّها كُسرت، وضغطت علىٰ رئتها، وظلّت تتنفّس بألم شديد لأيّام؛ لأجل حجابها الكامل، وابنتها رغم السّبي ظلّت ممسكة بعباءتها.. ولكن رغم هذا لا زال الحجاب يُذبح في ممرّات الجامعات ومراكز التسوّق، لا زالت العباءة مجرّد قطعة قماش مفتوحة تتطاير هنا وهناك بعبثيّة فاضحة دون اكتراث.. يؤلم ما يحدث، حقًّا مؤلم، نسأل الله الهداية، والتخفيف علىٰ قلب سيّدات العفّة.

قُل للمغيّب تحتَ أَطباقِ الثّرى
إِن كنتَ تسمعُ صَرخَتي وَنِدائِيا
صبّت عَليّ مَصائبٌ لو أنّها
صُبّت عَلى الأيّام صِرنَ لياليا
قَد كنتُ ذاتَ حِمى بظلِّ محمّدٍ
لا أَخشَ مِن ضيمٍ وكان جماليا
فَاليومَ أَخشعُ لِلذليلِ وأَتّقي
ضَيمي وَأَدفع ظالِمي بِرِدائيا
فَإِذا بَكَت قمريّة في ليلها
شَجناً عَلى غصنٍ بكيتُ صباحِيا
فَلأجعلنّ الحزنَ بَعدكَ مُؤنسي
وَلأجعلنّ الدمعَ فيك وِشاحيا
ماذا عَلى مَن شمّ تُربة أحمدٍ
أَن لا يشمّ مَدى الزمان غَواليا

كيف يَكون البَوح بِصَمت؟!
والنحِيطُ يُحيط بصدرِي!
لِما السماء تُضيء فِي عينِي؟وشُهبٌ تَقذِف نورها برُوحِي،وقَلبِي بَدرٌ حَزينٌ بَاكٍ،ودموعِي تنهمر وتلتصق بفضَاء أعماقي
وصَرَخات تحتلُ داخلِي
ربَاهُ الوَذَ بكَ من أعبَائِي..

اختفاء قبر الزّهراء (عليه السّلام) لهو أسوأ بلاء يعاني منه الشّيعيّ؛ لا يمكنك حتّىٰ أن توصي أحدهم لأن يزورها نيابةً عنك.. الاشتياق بلا وصول هو أسوأ ما يجري علىٰ المُحبّ.?

السّؤال: هل صحيح ما يُنشر عن الإمام الحسن (عليه السّلام) أنّه كان كثير الطلاق حيث طلّق نساء كثيرات جدًّا؛ حتى صار لقب الإمام (عليه السّلام) "مطلاق"؟

هذه الكذبة لا أصل لها وليس عليها أي دليل يثبتها، بل الثّابت أنّه (عليه السّلام) قد طلّق أربع فقط لأسبابٍ تقتضي ذلك:
1- امرأة من بني شيبان؛ وكان سبب طلاقها أنها تميل إلى رأي الخوارج.

2- حفصة بنت عبد الرّحمن؛ وكان سبب طلاقها أنّ المنذر بن الزبير كان يهواها فأبلغ الحسن (عليه السّلام) عنها شيئا فطلّقها.

3- أمّ كلثوم بنت الفضل.

4- عائشة الخثيمية؛ وكان سبب طلقها أنها أظهرت الفرح باستشهاد الإمام عليّ (عليه السّلام).

ليس فيه أي مبرر لتلك المبالغات الكبيرة بحيث ينتقص من الإمام (عليه السّلام)!

كذّب من وصف الزّواج علىٰ أنّه مقبرة للحبّ؛ ما كان إلّا صيانةً لهذا الشّعور المقدّس وضمان ديمومته.. هكذا أثبت قلب عليّ المحبّ لفاطمة، وقلب فاطمة المخلص لعليّ (عليهما السّلام).