Last updated 3 weeks, 5 days ago
سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz
Last updated 2 days, 17 hours ago
https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234
Last updated 1 month, 3 weeks ago
عايز تفاعل بقا عشان انزل اخر جزء بلص القصه اللي بعد دي جمداااان ❤
#الجزء_الثامن
#شقة_الزمالك
-اه، تقصد الكلام الكدب اللي كتبه ملاك.
-كدب بقى ولا مش كدب، المهم انه وقتها كان تريند، بالظبط زي ما بتقولوا الأيام دي، وخلي بالك، الراجل اللي اسمه ملاك ده كان بيكتب تحت اسم مستعار، يعني ماكنش معروف له هوية، بس طبعًا وبسبب اللي كتبه، سمعة فكري حامد اللي كان مترشح للوزارة، بقت في الحضيض.
-طبعًا، وبالتالي صفاء شاهين هو اللي بقى الوزير.
-اسم الله عليك.. بس تعرف، بهاء حسني ده اتمرمط في حياته ياعيني، كان راجل غلبان، مهووس بالفن وبحبه لمغنية معروفة، والمغنية دي فضل يجري وراها لسنين وسنين لحد ما اتجوزها، وبعد ما اتجوزوا، حس انه خلاص، امتلك الحاجة اللي ماكنش عارف يطولها طول عمره وبعد كده وانشغل بفنه، كان بيغيب عنها بالأيام، ولما بيرجعلها، كانوا بيتخانقوا بسبب غياباته، ولما الموضوع اتكرر كتير والمغنية مراته زهقت منه، اتطلقوا، ومن بعد طلاقهم وهو بقى عايش لوحده، وطبعًا عشان مايحسش بالوحدة، فتح بيته زي صالون للمغنين الشباب والشعرا والملحنين والألاتية، ومعاهم كمان الناس المهمين اللي بيحبوا يحضروا كواليس الفن ويتفرجوا عليها.
-ومن ضمن الناس دول كان ف، ح.. او فكري حامد.
-ده صحيح، ومنهم برضه راجل مهم اوي كان بيحب مغنية شابة مش مصرية، والمغنية دي هي ياسمينة، وعشان ترضى تتجوزه، عرفها على بهاء وكانوا بيروحوا عنده عشان الأغنية الجديدة بتاعتها.
-ايوه كده، صح، الصورة بدأت بتبان، والراجل ده لما ابتدا يعرف ياسمينة على الملحنين والشعرا واتجوزوا في السر، بقت حامل منه، ولأنه شخص معروف في بلده وعنده نفوذه ومراته وعياله، اتفق مع صفاء شاهين عشان يخلصوا من ياسمينة، وفي نفس الوقت برضه، يخلصوا من فكري.
-صح، ده الكلام اللي اتقال بعد سنين كتير من الحادثة، وطبعًا الكلام ده اتقال بعد ما صفاء ساب السياسة خالص وبعد كده ساب الدنيا ومات، لكن تعرف، بهاء حسني هو اللي اتهرس في النص، من بعد الحادثة دي وهو تعب وت
انعزل عن الكل، وبعدها بشوية، دخل المستشفى ومات فيها، حتى فكري اللي الحكومة سحبت منه ترشيح الوزارة بسبب انه بيتردد عالشقة، هو كمان تعب وجت له جلطة ومات.
-ومش هو وبس اللي مات ياعم خلفاوي، ده في واحد في النص كده ماحدش يعرف عنه حاجة، اسمه رأفت الألاتي، الراجل ده هو اللي قتل ياسمينة وبعد كده صفاء قتله.
-وانت عرفت الكلام ده منين؟!
-مش مهم، المهم دلوقتي العدد ده، انا هاخده وهروح على مكتبي عشان محتاج اقراه بتركيز، وقبل ما امشي هرجعهولك تاني.
-ماشي، بس اوعى تنساه، ده عُهدة.
بعد ما خلصت كلام مع خلفاوي، سيبته وروحت مكتبي، قعدت مع نفسي وطلعت القلم والأوراق وبدأت اربط الخيوط ببعض، ومع تركيزي وتصوري للي حصل واللي بيحصل، اتأكدت ان ياسمينة بتظهرلي وخلتني اشوف اللي شوفته ده كله عشان اكتب للناس الحقيقة واعرفهم بيها، وحصل، مسكت القلم وابتديت اكتب التحقيق من الأول، بس زي ما انا شوفته، بالشكل الحقيقي، مش بالشكل المضروب بتاع ملاك، وبعد ما خلصت كتابة، وديت الجورنال لخلفاوي وبعد كده خدت بعضي ودخلت لأستاذ (صفوت) رئيس التحرير، سلمت عليه وقعدت قصاده، وبعد السلامات، ابتسم وسألني..
-ها يابليغ ياابني، عملت ايه في الشقة؟
-ماتقلقش ياعمي، انا نقلت فيها وهبدأ اوضبها، وبعد ما تتوضب، هجيب العفش على طول.
-ممتاز، طب وماقعدتش في بيت القلعة ليه لحد ما توضبها؟
-يعني، قولت ابقى قاعد مع الصنايعية واراقبهم خطوة بخطوة، وبعدين البيت القديم بتاع جدي خلاص، بقى مليان شقوق والقعدة فيه مابقتش مريحة.
-طب وهتعمل فيه ايه بعد ما تتجوز انت وأمال؟
-هعرضه للبيع، وماتقلقش ياعمي، كل حاجة هتتم زي ما اتفقنا واحسن كمان، لكن الحقيقة مش ده الموضوع اللي انا جايلك عشانه.. انا جايلك عشان التحقيق ده.
اديته الورق اللي كتبت فيه التحقيق، وبعد ما خده مني وابتدا يقرا فيه، وشه ابتدا يتقلب، حواجبه اتعقدت، وبعد ما كمل قراية، اتغصب بشكل غريب ورمى الورق عالمكتب وبص لي..
-انت اتجننت ياابني ولا ايه؟!.. انت عارف معنى كلامك ده ايه؟.. انت كده بتشكك في سمعة الجورنال وسمعة ابويا الله يرحمه، ومش بس ابويا، ده انت كمان بتشكك في سمعة جدك الصحفي الكبير (حسان النُقلي).
-ياعمي انا ماقصدتش كده خالص، استاذ حاتم والد حضرتك، اللي كان رئيس التحرير وقتها، وجدي حسان اللي كان نائب بتاعه وصاحبه الروح بالروح، هم الاتنين اسمهم ماتذكرش خالص في التحقيق، انا كل اللي ذكرته بس هو اسم ملاك، الصحفي اللي ماعندوش ضمير واللي..
-انت بتقول ايه، ما الزفت اللي اسمه ملاك ده كان شغال عند ابويا وجدك، يعني كده كده سمعتهم وسمعة الجورنال هتتلط، بليغ، بقولك ايه، الزفت ده مش هيتنشر، ويلا، قوم شوف اللي وراك ووضب شقتك، انا عاوز افرح بيك وبأمال في اقرب وقت.
يتبع..
#الجزء_السابع
#شقة_الزمالك
وقبل ما اغيب عن الوعي، اخر حاجة سمعتها كان صوتها جوة ودني وهي بتأكد عليا.. (الحقيقة يابليغ.. عرف الناس الحقيقة).
فوقت بعد فترة، ماعرفش قد ايه، لكن لما فوقت، كنت واقع على الأرض في الصالة وراسي بتوجعني اوي!
قومت من مكاني بالعافية وحطيت ايدي على راسي، الحمد لله، مافيش دم، بس الألم اللي كنت حاسس بيه كان لا يحتمل، وبسببه، دخلت على أوضتي وخدت حباية مسكن وقعدت شوية عالسرير، ماكنتش مركز في اي حاجة، جسمي كان بيترعش وريقي كان ناشف بشكل مرعب، لكن بعد دقايق وبعد ما الحباية عملت مفعولها، ابتديت اقوم وابص في الشقة، ماكنش في أي حاجة مختلفة، الشقة كانت زي ما هي، طب واللي شوفته؟، ايه، كان حلم هو كمان؟!.. مستحيل، انا كنت صاحي وواعي، ايوه، واكبر دليل على انه ماكنش حلم، ان انا نمت على سريري، ولما صحيت، كنت واقع على الأرض في الصالة، يعني ايه!، يعني ياسمينة دي طلعتلي بجد عشان عاوزاني اكشف الحقيقة واعرفها للناس، طب وانا هتأكد من كلامها ازاي؟!.. بس، لقيتها.
غيرت هدومي ونزلت جري من الشقة، كانت الساعة وقتها حوالي ١٠ الصبح، واول من نزلت على السلالم وشوفت البواب، قربت منه بسرعة وسألته..
-عم ملواني.. عاوز اعرف منك حاجة مهمة اوي.
-صباح الخير ياغالي، اؤمرني.
-هو الملحن اللي كان عايش في الشقة بتاعتي قبل ما جدي يشتريها، كان اسمه بهاء حسني؟
-ايوه، مظبوط، هو بهاء حسني، ده كان راجل معروف اوي وكان تملي بي..
-ياعم الله يرضى عليك ماتجودش، جاوب على قد السؤال وبس، سألتك على اسمه، تقول أه او لأ.
-ما انا قولت اهو.. اه، كان اسمه بهاء حسني.
-طب والشقة، وقت ما كان بهاء ده عايش فيها، حصلت جواها حاجة كده ولا كده؟!
-مافاهمش.
-هبسطهالك، في واحدة اتحدفت من البلكونة وقت ما بهاء كان عايش في الشقة؟
-واحدة واتحدفت من البلكونة!، لا مش عارف يابيه، اصل انا ايامها كنت لسه عيل صغير وعايش في بلدنا و..
سيبته بيهزي وبيكمل هري وطلعت جري على الجورنان، وأول ما وصلت، اتصلت بأحمد نجم اللي كان نايم، وبعد ما صحيته وقولتله ان انا عاوزه في حاجة مهمة لانه شغال في قسم الفن، قالي انه أجازة وانه مش هيقدر يجي، لانه التزم مع خطيبته بمعاد عشان يشتروا العفش النهاردة، وعشان كده، سألته في التليفون عن بهاء حسني وعن القتيلة اللي اترمت من بلكونة شقته، سكت للحظات، كأنه بيفكر، وبعد سكوت مادامش كتير، قالي انه مايعرفش حاجة عن الموضوع من اصله، بس بعد ما قالي كده، قالي ان في حد تاني ممكن يعرف، والحد ده هو مدير الأرشيف بتاع الجورنال، عم (خلفاوي).
قفلت مع احمد وخدت بعضي وروحت جري على قسم الأرشيف، وهناك، وكالعادة طبعًا، كان قاعد عم خلفاوي.
-صباح الفل ياعم خلفاوي.
-يادي الهنا يادي النور، اهلًا بالأستاذ بليغ نائب رئيس التحرير.
-ما خلاص ياعم خلفاوي، انت هتزفني، قُصره، انا كنت عاوز اسألك على ملحن كده اسمه بهاء حسني.
-اه عارفه، ده كان راجل عظيم، بس غريبة يعني، بتسأل عنه ليه، ده مات وشبع موت.
-ما غريب الا الشيطان، بص، انا من الأخر كده مش عايز اسأل عنه هو بالتحديد، انا يعني كنت عاوز اعرف شوية حاجات كده عن حادثة حصلت في بيته، او مش حادثة، هي جريمة قتل او حالة انتحار لواحدة اسمها ياسمينة.
-ااه.. ياسمينة المغنية، طب تعرف، الجورنال بتاعنا زمان، أيام ما كان جريدة صفرا يعني، هو اول جورنال كتب عن الحادثة.. استنى، هطلعلك العدد اللي فيه التحقيق، ده كان عامل قلبان وقتها.
قام خلفاوي من على مكتبه وراح ناحية دولاب كبير، فتح درج من أدراجه وفضل يقلب فيه لحد ما طلع منه جورنال شكله قديم اوي وورقه مصفر، مسكه وقعد على المكتب وفتح صفحة معينة واداهولي، اخدته منه وبصيت في الصفحة، كان مكتوب فيها مقال عن الحادثة بعنوان كبير.. (الملحن بهاء حسني يستخدم شقته في اعمال منافية للأداب).. وتحت العنوان ده، كان في عنوان تاني بنفس الخط.. (انتحار الفنانة الشابة ياسمينة وهي بملابس فاضحة).. وفوق العناوين، كان في صورة لياسمينة وهي ميتة، وجنبها كان في صورة لبهاء.
بصيت للتحقيق بتركيز اكتر وابتديت اقرا اللي فيه، ده تقريبًا نفس الكلام اللي قاله صفاء لملاك اللي كان بيكلمه في التليفون، لا والأغرب من ده كله بقى، ان تحت خالص، كان مكتوب اسم كاتب التحقيق، (ملاك البرئ)!
في اللحظة دي برقت وبصيت لعم خلفاوي..
-بس اللي مكتوب ده كدب، ياسمينة مانتحرتش، حتى بهاء، ماكانش فاتح شقته للأعمال المنافية للأداب، وبعدين الراجل اللي مكتوب اول حرفين من اسمه ده وكان مترشح للوزارة، ماكنش له أي علاقة بيها.
-تقصد فكري حامد، هو فعلًا ماكنش له يد في أي حاجة، وده اللي اتعرف بعد كده واللي الناس اتكلموا عنه، لا وايه كمان، ده اتقال ان الوزير (صفاء شاهين)، كان له دخل في الموضوع هو وراجل غريب كده مش معروف جنيسته، بس زمان، وقت اللي حصل يعني، مش ده اللي اتقال، ده اللي كان بيتردد بين الناس ساعتها، هو الكلام اللي قدامك ده.
يتبع..
انا مش شايف اي تفاعل خالص هيا القصه مش عجباكم ؟
#الجزء_الثالث
#شقة_الزمالك
-ربنا ما يحرمني منك ابدًا، خدي بالك من نفسك.
-وانت كمان.. هتوحشني، باي.
-باي ياقلبي.
قفلت مع آمال وسرحت، طب اللي انا شوفته ده تفسيره ايه، معقول يكون معاها حق؟!.. بس لا لا لا، شقة ايه اللي لما تتقفل بتبقى مش مريحة، ده كلام تخريف، مافيش حاجة اسمها كده، اكيد في سبب وتفسير للي حصلي، بس تفسير ايه، انا اللي شوفته ماكنش مجرد حلم، ده زي ما يكون فيلم قصير وانا الكاميرا اللي... قطع تفكيري مع نفسي صوت رنة التليفون، بصيت على شاشته لقيت المتصل رقم غريب!، كنت فاكره رقم حد مهم، لكن لما رديت، سمعت حاجة غريبة اوي.. كان صوت اغنية لميادة الحناوي.. (اغنية كان ياما كان).. بالتحديد من عند المقطع اللي ميادة بتقول فيه.. (حبيبي كان هنا، مالي الدنيا عليا، بالحب والهنا، حبيبي ياانا، يااغلي من عنيا، نسيت مين انا.. انا الحب اللي كان.. اللي نسيته أوام، من قبل الأوان.. نسيت اسمي كمان.. نسيت ياسلام، على غدر الإنسان).. وانا بسمع الاغنية قطعتها فجأة لما زعقت للي مشغلها..
-وبعدين ياسميرة، وبعدين.. هحن انا كده يعني لما تشغليلي الأغنية دي!
طفت الأغنية وردت عليا بصوت مليان حزن..
-بليغ، انت وحشتني، وحشتني اوي.
-مابقاش ينفع ياماما، بح، شطبنا، ماعادش منه.
-هو ايه ده اللي بح وشطبنا وماعادش منه، مش كفاية انك مش موجود في البيت من امبارح!
-وانتي بتراقبيني بقى ولا ايه؟!.. ده انتي اتجنتتي رسمي.
-ايوه اتجننت، ولو ماجيتش اتقدمتلي هتجنن اكتر وهعمل في روحي حاجة.. طب اقولك، خلص موضوع جوازتك ده اللي فهمتني انه عشان مصلحة، وبعد ما تترقى في شغلك وتبقى الكل في الكل، ابقى اتقدملي، انا موافقة.. موافقة اعيش زوجة تانية وخدامة تحت رجليك، بس المهم ان ابقى معاك.
-لا تانية ولا تالتة ولا الجوازة هتبقى جوازة مصلحة، انا بحب خطيبتي جدًا وهعيش معاها، هعيش معاها هي وبس.
-طب وانا!.. واللي بينا!؟
-اعتبريه ماحصلش ياماما وعيشي حياتك.
-اعيش!.. اعيش ازاي بعد ما بقيت..
-لاااا.. انا ماغصبتكيش على حاجة، انتي اللي جيتيلي بمزاجك، ولو عالجواز، فأمره سهل، هديكي عنوان دكتور تروحي عنده وهو هيظبطلك كل حاجة قبل الدخلة، يعني هيرجعك زي ما كنتي، وماتخافيش، حسابه عندي.
-حساب ايه وزفت ايه، انا اصلًا مش عاوزة ابقى لغيرك.
-وانا مابقتش فاضيلك ياسميرة، وارجوكي، بالذوق كده، رقمي ده تمسحيه من دماغك خالص واوعي تتصلي بيا تاني، واه.. ماتنسيش، لو فكرتي تعملي اي حاجة او لو فكرتي بس تتكلمي في اللي حصل ما بينا مع اي حد، اقسم بالله هفضحك، انتي فاهمة، يلا.. ومن غير سلام.
قولتلها كده وقفلت السكة في وشها وعملت لرقمها بلوك، وبعد ما كملت قهوتي وبقيت اهدا، دخلت لأستاذ صفوت وخلصت لاحمد نجم موضوع الاجازة، وبعد ما كل حاجة بقت تمام، روحت مكتبي وكملت شغل لحد ما روحت، ومع وصولي للبيت، واول ما وقفت قدام باب العمارة، قربت من الراجل البواب اللي شكله عجيب ده وابتسمتله..
-صباح الخير ياعم...
-ملواني يابليغ بيه، اسمي ملواني.. وبعدين صباح ايه، ده احنا بقينا بعد العصر والمغربية قربت.
-سوري ياعم ملواني، مساء الخير، بس هو انا ممكن اسألك على حاجة مهمة.
-اؤمر يابيه.
-الشقة اللي انا قاعد فيها دي، كانت بتاعت مين؟!
-لا حول ولا قوة الا بالله، كيف يعني كانت بتاعت مين، ما انت عارف ان الشقة كانت تخص جدك من زمن الزمن، وانت ورثتها عنده.
-ايوه انا عارف انها كانت بتاعت جدي وانا ورثتها عنه، بس انا ماقصدش كده، انا اقصد قبل جدي بقى، مين اللي كان ساكن فيها؟
-ليه يابيه، هو تحقيق؟!
-ياعم لا تحقيق ولا حاجة.. امسك..
طلعت من جيبي خمسين جنيه واديتهاله، واول ما خدها، بص لها وعنيه بتلمع وبعد كده بص لي..
-من يد ما ندعمها ياغالي ياحفيد الغالي.
-الله يحفظك ياسيدي، قولي بقى، الشقة، كانت بتاعت مين قبل الغالي؟
حط الخمسين جنيه في جيبه وبص حواليه بحركة مريبة، وبعد ما عمل كده، شاورلي اقعد جنبه على الدكة اللي جنب مدخل العمارة، وبمجرد ما قعدت جنبه، قرب مني وبدأ يتكلم بصوت واطي..
-الشقة دي، قبل ما جدك ياخدها، كانت بتاعت مُلحم كبير اوي اوي.
-مُلحم!.. ده اللي هو ازاي يعني؟
-مُلحم يابيه، يعني راجل بتاع مزيكا ومغنى وكلام فاضي من ده.
-اااه.. مُلحن، ما علينا ياعم ملواني، كمل..
-مظبوط، مُلحن، المهم بقى ان الراجل ده مات، وبعد ما مات، ولانه مالوش ورثة، اتعرضت الشقة للبيع من صاحب العمارة الله يرحمه، وبعد كده جدك خدها.
-طب والمُلحن ده، مات ازاي؟
-مات في المششفى.
-يعني ماماتش في الشقة؟
-لا.. ولو بتقول كده عشان تسألني اذا كانت الشقة مسكونة ولا لأ، فاحب اقولك لأ، الشقة زي الفل، ولو شوفت فيها حاجة كده ولا كده، فممكن يعني بسبب قفلتها لوقت طويل، عُمار المكان خدوا راحتهم شوية وتلاقيهم بيلاعبوك.
يتبع..
#الجزء_الثاني
#شقة_الزمالك
مسكت التليفون وبصيت فيه وانا بحاول افوق من الحلم العجيب اللي شوفته ده، ومع تركيزي، شوفت ان اللي بيتصل كان (احمد نجم).. صاحبي وزميلي في نفس الجورنال اللي بشتغل فيه، بلعت ريقي وخدت نَفسي ورديت عليه..
-ايوه ياعم.. في ايه عالصبح.
-نموسيتك كُحلي يابيه، الساعة دلوقتي ١١.. ايه.. مش ناوي تيجي وهتضرب النهاردة بحجة انك بتنقل وهتوضب الشقة؟!، ايوه يابا، حقك، ماهو يابخت اللي رئيس التحرير هيبقى حماه.
-والا.. بطل هري وماتخوتنيش عالصبح، انا هقوم البس ونازل اهو.
-طب يلا بسرعة عشان عايزك في حوار شخصي.
-شخصك!.. بقى عمال تزن ومصحيني من النوم عشان حوار يخص سيادتك!.. ده انت عيل بارد اقسم بالله.
-الله يعزك ياسيدي، المهم، انجز بس عشان الموضوع ضروري.
-حاضر.. مسافة السكة وهكون وصلت، سلام.
قفلت معاه وقومت غسلت وشي وعملتلي ساندوتش أكلته وانا بلبس، لكن طول ما انا في الشقة، وحتى بعد ما نزلت ووانا في طريقي للجورنال، طول الوقت ده وانا مش شاغل بالي غير واحدة بس، الحلم اياه، طب ولو هو حلم، ازاي نمت على السرير جوة الأوضة، ولما صحيت الصبح لقيت نفسي نايم في الصالة، ايه، بمشي وانا نايم على كبر يعني!
التفكير كان هيفرتك دماغي، وبسببه، بعد ما وصلت للجورنال، طلبت من عامل البوفيه قهوة دوبل ودخلت على مكتبي، وبعد دخولي بدقايق، جه العامل وحط القهوة قدامي، وبمجرد ما شربت منها شوية مع سجارة وبدأت اهدى، دخل احمد نجم من الباب..
-صباح الخير ياعريييس.
-عريس ايه وزفت ايه، هو انا لسه اتقندلت عشان تقولي عريس، وعمومًا ياسيدي صباحك زي وشك، اترزي.
-اترزينا.. ايه ده؟!.. مال عينيك منفخة كده ليه؟!.. انت كنت سهران وبتحب في التليفون ولا ايه؟!
-ده ايه يالا الغتاتة اللي انت فيها دي، فكك من عيني ومني خالص وانجز، عاوزني في ايه؟
-من الأخر كده، كنت عاوز أجازة.
-واشمعنى جاي تقولي انا، ما تروح لرئيس القسم بتاعك.
-ياعم بليغ رئيس قسم ايه وبتاع ايه، ده انت نائب رئيس التحرير حتة واحدة، وكمان خطيب بنته، يعني منك للي فوق على طول.
-اه.. وجايلي انا بقى وعاوزني اتوسطلك عنده عشان الأجازة.
-هم تلات تيام مافيش غيرهم، يادوب، هنزل اجيب العفش اللي ناقص وانقله عالشقة، وبعد كده اخويا واصحابه واهل العروسة، يبقوا يرصوه بمعرفتهم.
-ماشي ياسيدي، اعتبرها خلصانة، بس خد بالك، مش عشان انت صاحبي وانا بقيت نائب رئيس التحرير وخطيب بنته، كل شوية تنطلي وتطلب مني أجازات، انا اللي فيا مكفيني ومش ناقص خوتة.
-حاضر ياعظمة، اوعدك مش هتكرر تاني، وبعدين انا برضه شواف وعارف انك هتنقل من بيت القلعة لشقة الزمالك عشان تتجوز فيها.
-قصدك نقلت.. بس النقلة مش هي المشكلة، المشكلة اللي بجد هي تجديد العفش بتاع بيت القلعة بعفش جديد.
-ربنا يعينك ويقويك ويرزقك، اه، حاكم الجواز ده رزق، وطالما نويت خير، يبقى ربك هيبعتلك الرزق لحد عندك.
-ماشي ياعم الشيخ، قوم بقى يلا عشان تشوف شغلك، وانا لما اخش لأستاذ صفوت، هظبطلك حوار الأجازة.. يلا يانجم ماتبصليش، عايز اشرب القهوة بمزاج.
-تشرب القهوة برضه ولا تكمل وصلة الحب بتاعت بالليل.
اول ما قالي كده تليفوني رن، كانت خطيبتي، بصيت في التليفون وبعد كده رجعت بصيتله..
-ياريتك جيبت سيرة مليون جنيه.
-ايه، خطيبتك!.. طب رد رد لا تقلبلك اليوم كحلي، اسألني انا، ده انا ياما عدت عليا أيام زي ال..
-انججز.. روح على شغلك يلا.
-فل.. سلام.
خرج احمد، ومع خروجه، رديت على أمال خطيبتي...
-صباح الورد والهنا على أمالي انا.
-ايه ده ايه ده ايه ده.. احنا بقينا بنكتب شعر كمان ولا ايه؟!
-وهو في احلى منك عشان يتكتبله شعر.
-ربنا يخليك ليا ياحبيبي ومايحرمنيش منك ابدًا، بس قولي صحيح، ليلتك الأولانية في الشقة كانت عاملة ازاي؟!
لما سألتني سرحت، اقولها اللي حصل واخوفها من الشقة اللي لسه هتسكن فيها بعد ما اوضبها ونتجوز، ولا اسكت لحد ما اعرف سبب اللي شوفته الليلة اللي فاتت كان ايه!
-بليغ.. سرحت في ايه؟!
-هاه!.. ماسرحتش ولا حاجة، معاكي ياحبييتي.
-بقولك قضيت ليلة امبارح ازاي؟!
-عادي.. كلمتك وأكلت ونمت، وبس..
-وارتاحت في الشقة؟!
-ايه السؤال الغريب ده!
-اصل انا اسمع ان الشقق لما بتتقفل لفترة كبيرة، وتيجي تتفتح تاني، بتبقى مش مريحة.
-لا مريحة ياحبيبتي وزي الفل، اطمني، ثم الشقة دي، انتي بنفسك اللي قولتي انها في مكان حلو وراقي وانك هتبقي سعيدة لما تعيشي فيها.
-ياحبيبي انا هبقى سعيدة مش عشان هي في الزمالك، انا هبقى سعيدة عشان هعيش معاك فيها.
-ياسيدي ياسيدي، ده مش انا وبس اللي بقول شعر اهو.
-يوه بقى، ماتكسفنيش يابليغ، يلا.. هسيبك تشوف شغلك بقى، انا بس كنت بطمن عليك..
الاستغفار:
يمحو الذنب: ﴿ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا ﴾
•الاستغفار:
سبباً للرحمة والغيث: ﴿ يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا ﴾
•الاستغفار:
سبباً في الرزق: ﴿ وَيُمۡدِدۡكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ ﴾
•الاستغفار:
سبباً للقوة: ﴿وَيَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ﴾
استغفرالله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ?****
سبحان الله الحمدلله لا اله إلا الله الله اكبر لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد
الحياة ليسـت عادلـة ، و العدالـة
ليست سوي خـيال
Life is not fair and justice
is only a fantasy :-•
Last updated 3 weeks, 5 days ago
سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz
Last updated 2 days, 17 hours ago
https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234
Last updated 1 month, 3 weeks ago