عن ابن عباس رضي الله عنهما :
" لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار ".

قال ابن تيمية - رحمه الله - :
" فإذا أصر على الصغيرة صارت كبيرة وإذا تاب منها غُفرت ".

• مجموع الفتاوى (٦٩٩/١١)

‏﴿ وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [ فصلت : ٢٣ ]

قال الحسن البصري - رحمه الله - :

" إن قومًا ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا مِن الدنيا وليست لهم حسنة، يقول : إني لحسن الظن بربي، وكذب لو أحسن الظن بربه لأحسن العمل ".

• الوجل والتوثق بالعمل، لابن أبي الدنيا (٢٧)

«ناديتُ يا يَعقُوب تِلكَ نُبوءَتي
الغيمةُ الحُبْلَى هُنا لن تُمطِرا

قالَ اتَّخِذْ هذا الظلام خَريطَةً
عندَ الصَّباحِ سيحمدُ القَوم السُّرى

لا تبتئس فالبئرُ يومٌ واحِـدٌ
وغدًا تُأمِّرُكَ الرياحُ على القُرى

ستَجيءُ سَبعٌ مُرَّةٌ.. فلتَخزِنوا
من حكمةِ الوجعِ المُصابِر سُكَّرا

سبعٌ عِجافٌ.. فاضبِطوا أنفاسَكُم
مِن بعدِها التاريخُ يرجِعُ أخضَرا

هِيَ تلكَ قافلةُ البشيرِ تَلُوحُ لي
مُدُّوا خيامَ القلبِ، واشتَعِلوا قِرى

أشتمُّ رائحةَ القَميصِ وطالما..
هطَلَ القَميصُ على العُيونِ وبَشَّرا».

"ندعوكَ -يا الله-
أن نُوفَّق في مسعانا
وأن تكتبَ لنا الخيرَ فيه
وأن نسيرَ في دروبنا آمنين مطمئنّين.

ونسألكَ -يا ربّنا-
أمورًا مُيسّرة
وقلبًا مُطمئنًا
وخيرًا في كلّ خطوة
والخير في كلّ أمرٍ وكلّ اختيار"

" منَ البداياتِ قلبي خائفٌ وَجلٌ
مما يُخبئُ لي وجهُ النهاياتِ

‏ظننتُ أنّ الأماني سوف تُنقذُني
‏فلم تكن غيرَ وهمٍ.. أو خُرافاتِ

‏ياربّ لا عملٌ أدعوكَ فيهِ ولا
‏شيءٌ يُكفِّرُ عنّي من خطيئاتي

‏أدعوكَ فيكَ، ففرِّج هَمَّ مُنكسِرٍ
‏وامسح بجودكَ يا الله دمعاتي"

أصلح لسانك تصلح جوارحك

قال الله تعالى :
‏﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديداً يصلح لكم أعمالكم..‏﴾.

فتأمل الربط بين صلاح القول وصلاح العمل

فمن حفظ لسانه معرضاً عن كل قول قبيح،
حفظ الله له جوارحه، وجعلها تعمل في طاعته،
ومن أطلق لسانه فيما يكرهه الله تعالى،
فقد يعاقب بالحرمان من الإقبال على الطاعات .

?

( فضل المحبة والتزاور والبذل في الله )

عن أَبي إِدريس الخَولانيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: دَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقَ، فَإِذَا فَتًى بَرَّاقُ الثَّنَايَا وَإِذَا النَّاسُ مَعهُ فَإِذَا اخْتَلَفُوا في شَيءٍ أَسْنَدُوهُ إِلَيْهِ، وَصَدَرُوا عَنْ رَأْيهِ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقِيلَ: هَذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ هَجَّرْتُ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي بِالتَّهْجِيرِ، ووَجَدْتُهُ يُصَلِّي، فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى قَضَى صلاتَهُ، ثُمَّ جِئْتُهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قُلْتُ: وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ للَّهِ، فَقَالَ: آللَّهِ؟ فَقُلْتُ: آللَّهِ، فَقَالَ: آللَّهِ؟ فَقُلْتُ: آللَّهِ، فَأَخَذَني بِحَبْوَةِ رِدَائي، فَجَبَذَني إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَبْشِرْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ يقول:

« قالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَجَبَتْ مَحبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فيَّ، والمُتَجالِسِينَ فيَّ، وَالمُتَزَاوِرِينَ فيَّ، وَالمُتَباذِلِينَ فيَّ »
حديثٌ صحيحٌ، رواه مالِكٌ في "الموطأ" بإِسنادِهِ الصَّحيحِ

▫️قال السعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالى:

( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ )« وهذا العلم الذي أمر الله به -وهو العلم بتوحيد الله- فرض عين على كل إنسان، لا يسقط عن أحد، كائنا من كان، بل كل مضطر إلى ذلك. »