أظن أن خطورة الوضع في المرحلة القادمة القريبة باتت واضحةً للكثيرين، وهذه الخطورة تشمل دنيا الناس ودينهم، والله وحده يعلم إلى أين سيتجه هذا الصراع الحالي وإلى أي مدى سيتوسع.

وبعيداً عن التحليل والإغراق فيه فلهذا الفنّ أهله، إلا أن مما يثير في القلب أحزاناً وأشجاناً هو ضعف الإعداد للقادم المهول في مناطقنا المحررة.

من الطبيعي أن أنظمة الاستبداد ستكبّل أيدي أهل السنّة، ولكن ما بالنا نحن -الذين منّ الله عليهم بمساحة واسعة من العمل- ما بالنا ما زلنا واقفين وقفة المتفرج؟!

قد لا نستطيع المشاركة الآن، ولكن الصراع قادم قادم فأين عدّتنا وعتادنا؟ وأين تلك التوعية والتحذير ممّا هو آت؟ بل أشد من ذلك أن أهل التأثير متنازعون فيما بينهم تنازعاً شديداً، وأنه لا رأس لنا نثق بدينه فنسلمه أنفسنا ودماءنا، وأن شريحة واسعة من الشباب انشغلوا بدنياهم بين عمل ودراسة وبين سادر في الغفلة، والله المستعان في كلّ حال.

مقضينها فرح الحمد لله... نرحب بأي قصف أو صاروخ من أي طرف لأي طرف... ربي يسّر
والله محيي البطلين يلي قتلو من اليهود مالم يقتله 200 صاروخ عابر للقارات...

من المطلوب أن نقول الحق الذي نراه بصوت عالٍ ونتمسك به وندافع عنه، ولكن في نفس الوقت فليتسع صدرنا لأي مخالف لنا من المسلمين وخاصّة إذا علمنا من مواقفه السابقة بحثاً عن الحق وجهراً به ولو كان الثمن عليه كبيراً

فالمتصدرون والمؤثرون الذين يقدّمون الحق على مصالح أنفسهم قليل في زمن صعب وحرب شرسة، ومن أسوأ ما نفعله أن تتفرق وتختلف هذه القلّة الصّادقة

فإن لم تقبل أن تعذر أخاك فأقلّها لا تنسف مسيرته كلها أو تشتمه بين النّاس، فلن يقال فلان شتم فلاناً بل سيقال أهل الإسلام -أو المشايخ- يتنازعون فيما بينهم ويشتمون بعضهم

وإن نالك من أخيك مسبّة أو منقصة فادفع بالتي هي أحسن... طريقنا طويل ونحتاج بعضنا البعض في هذا المسير الشاق...

اللهم عوناً وسداداً... اللهم اجمع كلمتنا... ولا تخالف بين قلوبنا... وأرنا الحقّ حقّاً وازرقنا اتباعه... وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

وكأن الدم يصبح ماء بطول مكثه!...
وكأنه يجب أن ندفع فاتورة يومية من القتل حتى لا ننسى شهداءنا...
وكأن الثكلى تحتاج إذناً للفرح بهلاك قاتل ابنها...

#فطس والحمد لله

إن لم نفرح بهلاك سفاح مثله فقل لي متى نفرح؟! واعجبي!

اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد

"واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"

لسنا في العصر الأموي أو العباسي حتى تكون لدينا تلك الرفاهية في أن نتنازع ونتخاصم في كلّ حدث.

أعداؤنا من كلّ جانب.. كثير من أهل العلم والإصلاح مغيّبون في السجون.. و أصحاب العلم والعمل قلة قليلة.. ثمّ بعد هذا كلّه سبّ وتخوين ولا تستغرب أن ترى تكفيراً!!

سورية وغزّة من قضايا أهل الإسلام التي اتفق عليها عموم أهل الخير والصلاح في عصرنا، ولكن ما يحدث الآن من خصومات وتفريق بينهما أمر مخيف نسأل الله أن يقينا شرّه.

فإن كنت يا أخي متكلّماً في هذا الشأن شيئاً فاجعل محوره قول الباري سبحانه "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، وحذار من كلمات تفرّق بين المسلم وأخيه.

#الثورة_السورية #غزة

حول سحب ترخيص معهد الشاطبي للشيخ أبو محمد الصادق:

- الشيخ أبو محمّد الصادق من أهل العلم والحكمة الأفاضل، وسحب ترخيص معهده العلمي لخلافات سياسية ظلم واضح لا مبرّر له.

- الأصل أن الحكومة والمؤسسات بعيدة عن الخلافات الشخصية والتعصب للجماعات، فما بال القوم تارة يسحبون ترخيص معهد شرعي وتارة يطردون كوادر جامعية بل ويفصلون المخالفين من المدرّسين حتى، متى كان المحرّر ومؤسساته ملكاً لشخص أو جماعة؟

- ومن المؤلم أن يتوافق هذا الحدث مع إطلاق يد وأفواه أهل الفساد والتفاهة في محررّنا تحت دعوى الحضارة والتقدّم ونبذ التشدّد، فاللهم هيء لنا أمر رشد يرضيك عنّا.

ومن صور حرمان التوفيق وفقد المعونة الربانية أن ترى الحقّ ولا تستطيع اتّباعه وتعرف الطريق وتسلك غيره.

وأن ترى السائرين إلى الله رجالاً وركباناً، أفراداً وجماعات ثم تحبسك أغلال الذنوب فتفوتك القوافل تلو القوافل، وترى جبال الحسنات على مرأى عينيك إلا أن يديك لا يمكنها الوصول.

وهذا النوع من الحرمان من أصعب الحرمانات إذ تحمل في ذهنك ألف مشروع ينفع النّاس ويقرّب إلى الله... ثم ماذا؟ ثم يدان خاويتان وقلب لاهٍ!!

وهذه صورة لمعذّب في الدنيا لا يدري ما مصيره يوم يلقى مولاه ولا يعلم أي عتاب سيكون وهو بين يدي الجبّار...

ولكن لعلّ رماد قلبه المحترق يخفف حرّ ذلك اليوم ولعل الكريم الرحيم يرزقه من فضله ويستره برحماته وعفوه إنه أهل ذلك سبحانه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قال الرجل : هلك الناس فهو أهلكُهم" أي أشدهم هلاكاً.

ومن ذلك أن ينظر المرء إلى المجتمع فلا يرى إلا الجانب المظلم فيه وإذا تكلّم كان محْور كلامه الأخطاء والسلبيّات، فلا تشعر إذا تكلّمت معه أو تابعت قناته إلا وأنّ الأمة سقطت في الهاوية ولم يبقَ فيها صالحٌ إلا هو ومن وافق مذهبه وتوجهّاته.

وليحذر من كان هذا حاله أن يكون هذا الباب مدخل كبر واستحقار للأمة، فقد زلّ في هذا الموضع كثير ممكن كان يحسبون أنفسهم الطائفة المنصورة وأنهم "الجماعة" ولا جماعة غيرهم.

فاحذر يا غالي أن تكون ممّن يجلدون ظهر أمّتهم المستضعفة باسم النهي عن المنكر، واعمل أن يكون ميزانك بإنكار الأخطاء ميزان الشرع لا ميزان الترند الحالي ولا الثقافة الغالبة، وفقنا الله وإياك لما يحبّ ويرضى

حول البارالمبياد في إدلب

من الملاحظ أن المحرر ينحدر فيه الالتزام الشرعي إلى منخفضات جديدة للأسف، ومن أمثلة ذلك ما حدث في الملعب البلدي من مزامنة لاحتفالات أهل الكفر بل وتقليدها وما صحب الحفل من موسيقى واختلاط وغيرها من الأمور المحرّمة شرعاً مباحةٍ حضارة.

ومن المفارقة الغريبة العجيبة أنه - في أحد الملاعب أيضاً- تم سابقاً منع إقامة لقاء جماهيري حول غزة وقضيتها لأسباب غير معروفة، بينما تم السّماح لهذا الحفل بل والإشادة به.

وليس من البعيد أن تكون الإدارة العامة للمحرر على علمٍ بمجريات الاحتفال وتفاصيله، إذ أن هذا طبيعي لحفل في مكان "مهم" كالملعب البلدي وقد علمنا أن القوم يتدخلون "في الشاردة والواردة" حتى تدخلوا في شوال بطاطا مسكين مختبئ في سيارة صغيرة تمرّ عبر المعبر بين "الدولتين".

ومن الإنصاف التنبيه إلى الطرف الآخر إذ لم يكن هناك ركوع للآلهة كما زعم بعضهم، ولا أظن أن منسقي الفعالية قد اطلعوا على الأبعاد التاريخية والوثنية للشعلة التي أوقدوها.

وعلى المرء أن ينزل الأمور في منزلة يرضاها الله سبحانه، فنحن محاسبون على ما تكتب أقلامنا وما تتلفظ ألسنتنا.