بعض الصوتيات تعيد استماعها وكأنك لم تسمعها من قبل ..من شدّة تأثيرها على النفس.

حفظ الله شيوخ السنة ولا حرمنا من علمهم.

«والقرآن ذكر، يُذّكر الإنسان بغاية وجوده،
ويُذّكره بداره الأولى، فمن صاحب القرآن
لا يضل، لا يحيد، لا ينشغل، ولا ينسى»

#آية_وتفسيرها

‏{وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ} [الشورى: ٥٢]

"قال السعديّ ـ رحمه الله ـ: وهو هذا القرآن الكريم، سمّاه روحاً، لأن؛ الروحَ يحيا به الجسد، والقرآن تحيا به القلوب والأرواح، وتحيا به مصالح الدنيا والدين، لما فيه من الخير الكثير والعلم الغزير.
فمن عاش مع القرآن سَرَت روحُ الحياة إلى قلبه فالقرآن للقلب كالروح للبدن..
اللهم اجعل القرآن في قلوبنا حفظاً وعلى ألسنتنا تلاوةً، وفي سلوكنا خُلقاً، واجعله ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا.."

"ساعةُ استجابة؛ وعطــاءُ الله لا تُحيط به العقول! لا تنسَونا من الدُّعـاء واخواننا المستضعفين في كلّ مكان".

تُـؤنسُنا الدعوات فلا تـغفلوا عنَّـا

أخرج الدارمي في مقدمة سننه، باب: العمل بالعلم وحسن النّيّة فيه، عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال:

"مَنْ يَزْدَدْ عِلْمًا؛ يَزْدَدْ وَجَعًا".

والعبارةُ فيها دلالة بليغة واسعة تضيق عنها عبارات المُعبِّرين، فما أحكمَ علم السلف وأجمعه!

- فإنَّه يزدادُ وجعًا؛ لاستكثاره من حجج الله عليه، وقلَّة احتفاله بها وعمله بها!

- ويزداد وجعًا؛ إذا رأى أنه قد زاد علمُه ولم تزدْ خشيته!

- ويزداد وَجعًا؛ إذا أشغلته رسوم العلم عن مقاصده وغاياته!

- ويزدادُ وجعًا؛ إذا اطّلع على كثير من العواقب المخوفة، والحقائق المؤلمة، على مثل قول النبي عليه السلام: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا "!

- ويزداد وَجعًا؛ إذا كان منهومًا بالعلم لا يشبع منه؛ ويرى العلمَ لا حدَّ له، كلما ازداد منه بقي قاصرا!

- ويزداد وَجَعًا؛ إذا رأى قصوره عن حفظ العلم وتثبيته وتبليغه ونشره!

- ويزداد وجعًا؛ إذا أبصر جلالة العلم، وعظيم أثره، وصادف إعراض الناس عنه وصدوفهم عن سبيله!

- مهاد الأصول.

قال السعدي رحمه الله :"من أعظم المكاسب وأجلّ المغانم ،كسب صداقة الأخيار ،واغتنام أدعيتهم في الحياة وبعد الممات ".

?مجموع الفوائد واقتناص الأوابد ص106 

لا خَيرَ فينَا إنْ نَسينا مُصابَكمْ
ولَا يَنسى قَهرَ أخِيهِ إلَّا مُخاذِلُ!"