_ المأساة مستمرة، والحرب نارٌ تلظّى، والقصف لم يتوقف، والحصار في كل يوم يزداد شدة، وعدد الشهداء في ازدياد، ومرارة الفقد تعتصر قلوبَنا، وعدد الجرحى قد قارب المئة ألف، والحرب قد دخلت عامَها الثاني، ومشهد النزوح يتكرر يوميًا، واليهود ماضون في مخططاتهم في الإبادة…

_

المأساة مستمرة، والحرب نارٌ تلظّى، والقصف لم يتوقف، والحصار في كل يوم يزداد شدة، وعدد الشهداء في ازدياد، ومرارة الفقد تعتصر قلوبَنا، وعدد الجرحى قد قارب المئة ألف، والحرب قد دخلت عامَها الثاني، ومشهد النزوح يتكرر يوميًا، واليهود ماضون في مخططاتهم في الإبادة والتهجير، والتطبيع لم يتوقف، ورائحة الخِذلان تزكم الأنوف، والأمة في سُباتٍ عميق، والدعاة والعلماء منشغلون بالخلافات والردود، والناس قد ألِفت مشاهد الدماء والأشلاء، واعتادت خبر قصف أماكن النزوح ومراكز الإيواء.

قُتل إخوانكم، ذُبح الأطفال، رُمّلت النساء، قُصفت البيوت، دُمرت الأحياء، استُبيحت الأعراض، هُدِّمت المساجد، غرقت الخيام، جاع الناس، والمأساة لا زالت مستمرة.

نحن لسنا أرقامًا ولن نكون، ولن نسامح ولن نعفو ولن نغفر ولن ننسى.

كلماتٌ كُتبت من رَحِم المعاناة، من قلب شمال غزة المحاصر.

الكلمات انتهت، والأقلام جُفت، ولا داعي لكثير كلام، وقد أعذرنا أنفسَنا إلى الله!

الله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

اللهم هوِّن علينا ما نلقاه في سبيلك 💔.

{ربَّنا أفرِغ علينا صبرًا وثبِّت أقدامَنا وانصرنا على القومِ الكافرين}.

_

هذا الشهيد الغالي على قلبي: محمد أبو شيحة، طالب في كلية الطب، ممن جمع بين دراسة الطب وحفظ القرآن.

أخبرني أخوه أنه سرد القرآن على جلسة واحدة خلال الحرب قبل أن يستشهد مرتين، وكان مكين الحفظ، دائم المراجعة، كثير التلاوة، شديد التعلق بالقرآن.

ولقد تخرّج على يديه -بفضل الله- عدد من الحُفّاظ؛ فهنيئًا له قول رسول الله ﷺ: "مَن علّم آيةً مِن كتاب الله كان له ثوابُها ما تُليِت".

رحمك الله يا حبيبي، وجمعني بك في الفردوس الأعلى، حيث نحب، مع مَن نحب.

هذه قناته: https://t.me/qurannnkareem

_

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بالتعاون مع أخي عبد الله -وهو صاحب الفكرة- نبدأ بعون الله حملة جديدة لأهلنا في غزة بعنوان: "لن نترك غزة وحدها".

هو بابُ خيرٍ قد فُتح لكم؛ فأروا الله من أنفسكم خيرا، واعلموا أن الجهاد بالمال لا يقل أهميةً عن الجهاد بالنفس، وسارعوا وسابقوا واغتنموا، وساهموا ولو بالقليل؛ فإنما السيل اجتماع النُّقط.

اللهم إعانةً وتوفيقًا وسدادًا.

للمشاركة والتواصل:
@abed4ala7

_

«ما أضيقَ العيشَ لولا تَصبُّر الإنسان بالآخرة»

والحمد لله على كلِّ حال.

والله لو رأيتم قهر الناس في غزة لما صدقتم أن بشراً يستطيع أن يتحمل كل هذه الأهوال ويبقى على قيد الحياة ولا يموت !!
‏والله لو كان صخراً لتفجر، ولو كان بحراً لتبخر، ولو كان جبلاً لتصدع، ولو كان حديداً لذاب !!
اخجلوا من سطحية همومكم أمام ما رأينا من عظيم البلاء، ولا تعتادوا المشهد فالله يرى من خذل ويشهد !!

_

الأمور تجري بمقادير الله..

اليوم سألتُ طفلةً سؤالًا عفويًا بعد نزوحنا للمرة التاسعة على التوالي: بدهاش تخلِّص الحرب؟!
فأجابت جوابًا هو درس في العقيدة، قالت: مش إحنا اللي بنقرر، ربنا هو اللي بيقرر متى تخلص الحرب!

فيا أيها العلماء الساكتون عن كلمة الحق، الساعون لإرضاء "أولياء الأمور" الخونة، تعالوا واثنوا ركبكم أمام أطفال غزة، كي تتعلموا منهم دروسًا في العقيدة، دروسًا ليست نظريةً فحسب، وإنما عمليةً عاشوها على أرض الواقع.

_

"الغباء جند من جنود الله".

كلما سمعتُ هذه المقولة أو قرأتُها أتذكر "النتن ياهو"، تلقائيًا والله!?

أبشركم.. أنَّ زوالَه وزوالَ كيانِه الهش، وجيشِه الفاشي، وحكومتِه المتطرفة، بات قاب قوسين أو أدنى، وستُكسر شوكتُهم، وستحطم هيبتُهم، وستُسحق دولتُهم، عما قريب -بإذن الله-، "ويقولون متى هو قل عسى أن يكونَ قريبا".

أقسم بالله مش طبيعيين!!
ربنا يسددهم ويأيدهم، ويمدهم بمدد من عنده، ويثخن على أياديهم في يهود الجراح..

دعواتكم لهم.. وأعجز الناس مَن عجز عن الدعاء!