توصل بعض الباحثين في ورقة مهمة فحصت 54 دراسة تتناول القراءة الورقية والالكترونية أجريت ما بين (2000-2017) على عينات مجموعها 171 ألف شخص، وكانت النتيجة التي تستخلص من مجموع هذه الدراسات هي: «يعالج المرء المحتوى المطبوع على نحو أعمق من المحتوى الرقمي؛ إذا كان…

توصل بعض الباحثين في ورقة مهمة فحصت 54 دراسة تتناول القراءة الورقية والالكترونية أجريت ما بين (2000-2017) على عينات مجموعها 171 ألف شخص، وكانت النتيجة التي تستخلص من مجموع هذه الدراسات هي: «يعالج المرء المحتوى المطبوع على نحو أعمق من المحتوى الرقمي؛ إذا كان محتوى معلوماتيًا، أو معلوماتيًا ممزوجًا بالسرد، وليس سردًا محضًا».

https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S1747938X18300101

﴿وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ إِذۡ أَنجَىٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ یَسُومُونَكُمۡ سُوۤءَ ٱلۡعَذَابِ وَیُذَبِّحُونَ أَبۡنَاۤءَكُمۡ وَیَسۡتَحۡیُونَ نِسَاۤءَكُمۡۚ وَفِی ذَ ٰ⁠لِكُم بَلَاۤءࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِیمࣱ ۝ وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَىِٕن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِیدَنَّكُمۡۖ وَلَىِٕن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِی لَشَدِیدࣱ ).

يقول تعالى مخبرًا عن موسى، حين ذكّر قومه بأيامِ الله عندهم ونِعَمِه عليهم، إذ أنجاهم مِن آل فرعون، وما كانوا يسومونهم به من العذاب والإذلال...، وهذه نعمةٌ عظيمة مِنه عليكم في ذلك، أنتم عاجزون عن القيام بشكرِها.

﴿لئن شكرتم لأزيدنكم﴾ أي: لئن شكرتم نعمتي عليكم.. لأزيدنكم منها، ﴿ولئن كفرتم﴾ أي: كفرتم النعم وسترتموها ﴿إن عذابي لشديد﴾. [تفسير القرآن العظيم].

• كان من دعاء التابعيّ إبراهيم بن يزيد التيميّ -رحمه الله-:

«اللهم اعصمني بكتابك وسنة نبيك من اختلاف في الحق، ومن اتباع الهوى بغير هدى منك، ومن سبل الضلالة، ومن شبهات الأمور، ومن الزيغ، واللبس، والخصومات».

❁مجالس السلف

"العبدُ لا بدَّ له مِن رزق وهو محتاج إلى ذلك، فإذا طلب رزقه مِن الله.. صار عبدًا لله، فقيرًا إليه.
وإن طلبه مِن مخلوق.. صار عبدًا لذلك المخلوق، فقيرًا إليه.
وكلما قَوِيَ طمع العبد في فضل الله ورحمته ورجائه لقضاء حاجته ودفع ضرورته.. قوِيَت عبوديتُه له وحُريته مما سواه.
فكما أن طمعه في المخلوق يوجب عبوديته له، فيأسه منه يوجب غِنى قلبه عنه.
كما قيل: استغن عمن شئتَ.. تكن نظيرَه.
وأَفضِل على مَن شئتَ.. تكن أميرَه.
واحْتَجْ إلى مَن شئتَ.. تكن أسيرَه".
شيخ الإسلام|| العبودية

القول في تأويل قوله: {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ الله الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ الله فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (٧٤) }

قال أبو جعفر: وهذا حضٌّ من الله المؤمنين على جهاد عدوه من أهل الكفر به على أحايينهم = غالبين كانوا أو مغلوبين، والتهاونِ بأقوال المنافقين في جهاد من جاهدوا من المشركين، وأن لهم في جهادهم إياهم - مغلوبين كانوا أو غالبين - منزلة من الله رفيعة.

يقول الله لهم جل ثناؤه:"فليقاتل في سبيل الله"، يعني: في دين الله والدعاء إليه، والدخول فيما أمر به أهل الكفر به ="الذين يشرونالحياة الدنيا بالآخرة"، يعني: الذين يبيعون حياتهم الدنيا بثواب الآخرة وما وعد الله أهل طاعته فيها. وبيعُهم إياها بها: إنفاقهم أموالهم في طلب رضى الله، لجهاد من أمر بجهاده من أعدائه وأعداء دينه، وبَذْلهم مُهَجهم له في ذلك.

وأخبر جل ثناؤه بما لهم في ذلك إذا فعلوه فقال:"ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا"، يقول: ومن يقاتل - في طلب إقامة دين الله وإعلاء كلمة الله - أعداءَ الله ="فيُقتل"، يقول: فيقتله أعداء الله، أو يغلبهم فيظفر بهم ="فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا"، يقول: فسوف نعطيه في الآخرة ثوابًا وأجرًا عظيمًا. وليس لما سمى جل ثناؤه"عظيمًا"، مقدار يعرِف مبلغَه عبادُ الله.

وقد: حدّثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد:"يشرون الحياة الدنيا بالآخرة"، فـ "يشري": يبيع، و"يشري": يأخذ = وإن الحمقى باعوا الآخرة بالدنيا.

(الطبري)

(النصيحة في العِلم؛ تصنيفًا وتعليمًا)

- ينبغي للمصنِّف والمعلِّم - الذي يَنصحُ لطلبته - أن يبالِغ في الإيضاح، لا في استعمال وحشيّ الألفاظ؛ فلا يصعّب العلم على دارسيه ليشار إليه بالعُمق وعلوّ الرتبة، فما استعمله الله وشرّفه إلا ليذلّل العلم لطالبيه ومستحقّيه؛ كلّ بحسب مستواه ومرحلته العلمية، وفي الحديث: (الدين النصيحة).

- ولا يَعني هذا: شرح كتب المتقدّمين أو المتوسطين بلغة المبتدئين، ولكن الأمر الجامع في هذا: الإيضاح وتيسير الفَهم، وأن يَرقى بالجميع إلى لغة العِلم وطريقة أهله بيُسرٍ ووضوح، وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: (إنما أنا لكم مِثلُ الوالدِ أعلّمكم).

- ولعلّ هذا مِن أمارات صِدق المعلّم والمصنّف وإخلاصِهما، وهما مِن أسباب البركة وكثرة الانتفاع، كما قال الإمام أحمد لما سُئل عن الصدق والإخلاص: (بهذا ارتفع القومُ).

- ومِن تمام نُصح الإمام النووي في مصنّفاته: استعمال هذا، واعتماده منهجًا في جميع مصنّفاته، وقد قال في مقدّمة موسوعته الفقهية "المجموع":
«ثم إني أبالغ إن شاء الله تعالى في إيضاح جميع ما أذكره في هذا الكتاب - وإن أدى إلى التكرار، ولو كان واضحا مشهورا - ولا أترك الإيضاح وإن أدى إلى التطويل بالتمثيل.
وإنما أَقصِد بذلك: النصيحةَ، وتيسيرَ الطريق إلى فَهمه؛ فهذا هو مقصودُ ‌المصنِّف ‌الناصِح».
«المجموع شرح المهذب» (1/ 6 ط المنيرية).