لا تنسوا صيام الخميس ?

أتعِب قدماك، فإن تعِبا= قدّماك.

قد تسرِّي الحياةُ عني فتبدي
سخرياتِ الورى قَبيلًا قَبيلا

فأراها مواعظًا ودروسًا
ويراها سواي خَطْبًا جليلا

إحساس المرء بنفسه إذا زاد عن حدّه يحجبه عن الآخرين ويحصره في عالمٍ خاصٍ به..

ولا يزال ماضيًا في تكبير شأنه وتهوين غيره ولا تزال نفسه تعجبه وتنتج حول فكره غمامة سميكة من الغرور والشراهة.

ولا تزال "أنا" تنمو فيه ويتضاعف ورمها وتضخمها، حتى يقول: "أنا ربكم الأعلى".

إن حب الذات والعيش في إفرازاتها ولو كانت حريرًا -كالتي تفرزه دودة القز- منتهٍى حتمًا للاختناق، وهو اختناق أبدي وإن وصل صاحبه إلى قمة المجد والسلطان.

تمسّكوا بـ حبل ﷲ؛ فـ حِبال الناس واهية.

إن للمؤمن شُغلًا بمستقبله في الأخرى والإعداد له في هذه الدنيا.

والتفرغ للخصومات= ديدَن من لا عمل لهم إلا اللجاج وإيثار النزاع.

سَيَذكُرُني قَومي إِذا جَدَّ جِدُّهُم
وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ

"إن المسلم الكامل عضو نافع في أُمَّته لا يصدر عنه إلا الخير، ولا يتوقع منه إلا الفضل والبر؛ فهو في حركته وهدأته يساوي شعاع من نور الحق ومدد من روافد البركة واليمن، وعون على تقريب البعيد وتزليل الصعب.

يسعى في هذه الحياة وقلبه مفعمٌ بالمحبَّة، ولسانه رطب بالودِّ والمسالمة، ويده مبسوطة بالنعمة يفيئها على من يلقاه ويقدمها من غير تكلفٍ إلى سواه.

تلك هي طبيعة الإسلام ورسالة المسلم في هذه الحياة."

إِن يَأخُذِ ﷲُ مِن عَينَيَّ نورَهُما
فَفي لِساني وَقَلبي مِنهُما نورُ

قَلبٌ زَكِيٌّ وَعَقلٌ غَيرُ ذي دَخَنٍ
وَفي فَمي صارِمٌ كَالسَيفِ مَأثُورُ