الملف يحتوي على روابط للفهرس والباركود

فهرس لباقي قنواتي
https://t.me/drShaymaf

سنة النصر للمؤمنين
يا بني:
من سنن الله تعالى سنة نصر المؤمنين بعد ابتلائهم وجهادهم وبذلهم لأسباب النصر، والنصر من عند الله تعالى مِنَّة منه وحده، فقد يبذل المؤمنون أسباب النصر ويتأخر وعد الله تعالى لحكمة بالغة.
والنصر له صورا مختلفة:
فمن صوره: إغاظة أعداء الله وإدخال النكد والرعب في قلوبهم، واستنزافهم، وتكدير صفو عيشهم.
ومن صور النصر: علو كلمة الحق وظهور الحجة على المخالفين، حتى ولو لم ينتصر المسلمون في المعارك والقتال.
ومن صور النصر: الفوز في المعارك والقتال.
وأعلى درجات النصر هي التمكين في الأرض وتوريث الله عز وجل الأرض لعباده المؤمنين واستخلافهم فيها لنشر دينه وإقامة شرعه.
يا بني:
للنصر شروطا، فالنصر لا يتنزل على الركع السجود غير الساعين لإزالة الطغيان والجهاد بأنفسهم وأموالهم.
ومن شروط استحقاق النصر وأسبابه:
الإيمان واليقين بوعد الله للمؤمنين، وحسن الظن بالله مع طول الابتلاء، والاستقامة على الدين والتقوى والعمل الصالح، والصبر الطويل بلا استعجال ولا يأس، والثبات. عدم التفرق والتنازع والخلاف بين المؤمنين.
فما علينا سوى السعي، والنصر بيد الله، والعاقبة للمتقين الصابرين القائمين على حدود الله.
فاجتهد بني في تحصيل أسباب النصر من علم وعمل وقوة، ولا تجعل نفسك سببا من أسباب الهزيمة بلهوك ولعبك، إياك بني وأن تؤتى الأمة من قِبَلك. فأنت في الدنيا على ثغر يا بني فالزمه حتى توافيك المنية وتُبَشَّر بروح وريحان ورب راضٍ غير غضبان فذاك والله أعظم معاركك، وتلك أعظم انتصاراتك.

سنة إهلاك الظالمين
يا بني:
من سنن الله الكونية سنة إهلاك الظالمين، وهي أكثر السنن ورودا في كتاب الله تعالى على الإطلاق، فقد ذكرنا الله بها بعد قصص الأقوام التي اجتمعت وتواطئت على تكذيب رسلهم والعناد والكفر بربهم.
يا بني:
إذا كفرت أمة بالله تعالى وبنعمه وفضله، وتجبر وأفسد <<غالب>> أفرادها في الأرض، فإن الله تعالى لها بالمرصاد. وسينزل عليها عقاب الله وعذابه.
قال الله تعالى: (الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ ۞ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ۞ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ۞ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد).
يا بني:
وسنة إهلاك الظالمين تتبع سنة إمهالهم، والإملاء لهم، واستدراجهم وإغرائهم. وتتبع سنة التدافع بين الحق والباطل، وتنتهي بإهلاك الظالمين ونصر المؤمنين بمَنِّه وفضله.
فكلما رأينا الظالم يزداد طغيانه وفجره نستبشر بأن سنن الله الجارية في زواله وأخذه قد اقتربت.
يا بني:
تختلف سنة الله الكونية في إهلاك الظالمين إذا كانوا أفرادا أم أمما، فأفراد الظالمين وعتاة الطغاة قد يعجل الله لهم بعض العقوبة تذكرة وعبرة، والغالب أنها مؤجلة ليوم القيامة، أما الأمة التي اجتمع مترفوها على الظلم والفساد والطغيان والفجور والفسق فيها واتبعهم غالب أفراد الأمة فعقوبتها تكون حتما في الدنيا، وإن تأخر هلاكها فلن يتخلف. ولعذاب الآخرة أكبر يا بني.
يا بني:
والترف المذموم هو الذي لا يشكر صاحبه نعم الله تعالى، ويتبطر ويسرف ويبذر، ويستكبر بنعم الله، فيجحد أمر الله ويطغى ويفسق. لذلك: فمن عباد الله من يصلحه الفقر والمرض وغيرها من الابتلاءات. التي تمنعه من الترف والفسق.
يا بني:
إذا عم الفساد والخبث لا يمنع وقوع العقاب وجود قلة من الصالحين، إذا لم يحاولوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فينزل العقاب على الجميع، وكلٌ يُبْعَث على نيته. فانتشار الفسق والظلم بدون مدافعة من الصالحين نذير سوء.
قال الله تعالى: (فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ ۗ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ۞ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ).
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومدافعة الظالمين، والأخذ على أيديهم من أهم موانع نزول العذاب. ولتنظر يا بني في قصة أصحاب السبت، وكيف نجا الله من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر.
قال أبو بكرٍ رضي الله عنه بعد أن حمِد اللهَ وأثنَى عليه: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّكم تقرءون هذه الآيةَ، وتضعونها على غيرِ موضعِها: (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ)، وإنَّا سمِعنا النَّبيَّ ﷺ يقولُ: (إنَّ النَّاسَ إذا رأَوُا الظَّالمَ فلم يأخُذوا على يدَيْه أوشك أن يعُمَّهم اللهُ بعقابٍ). وإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: (ما من قومٍ يُعمَلُ فيهم بالمعاصي، ثمَّ يقدِرون على أن يُغيِّروا، ثمَّ لا يُغيِّروا إلَّا يوشِكُ أن يعُمَّهم اللهُ منه بعقابٍ). صحيح رواه أبو داود
يا بني:
وبمعرفتك بأن من سنن الله تعالى إهلاك الظالمين ولو بعد حين؛ فتحسن الظن بمولاك في ذلك الابتلاء، وتصبر على أذاهم، ولا تستعجل، وتجاهد لتدفع ذلك الأذى وقلبك مطمئن بوعد الله بالنصر عليهم وإهلاكهم. وتتأمل إملاء الله واستدراجه لهم وتتعجب من حلم الله عليهم، فهم ظالمون لأنفسهم قبل أن يظلموك، وتتأمل اغترارهم بحلم الله، وهم لا يعجزونه عز وجل، وقادر على أخذهم أخذ عزيز مقتدر متى شاء، ولكن لكل شيء قدرا. فلا نيأس من رؤية المذابح والمجازر، ولكن نشحذ الهمم للإصلاح بالعلم والعمل لنستحق وعد الله بالنصر. لأن الفساد استشرى وتجاوز الطغاة كل الحدود، فسنة الله في صالح المؤمنين المتقين المجاهدين.

سنة إمهال الظالمين والإملاء لهم
يا بني:
ومن سنن الله الكونية أن يمهل الظالمين، وهو عز وجل لا يهملهم فهو سبحانه وتعالى قوي عزيز على كل شيء قدير. فتأخير العقوبة يغري الظالمين بارتكاب المزيد من الآثام، حتى إذا تركوا ما أمرهم به الله ونسوه فتح الله عليهم من أبواب كل الأرزاق يستدرجهم لاكتساب مزيد من الذنوب، حتى إذا فرحوا بما لديهم واغتروا بمزيد حلم الله عليهم، وقدر الله تعالى وقت العقاب أخذهم بغتة أخذ عزيز مقتدر. فلا يغتر أحد بحلم الله عليه بتأخير العقوبة، ويظن أنه مرضي عنه، أو يظن أن الله غافل عما يعمل، أو أنه معجز الله عز وجل.
قال النَّبي ﷺ: (إنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظّالِمِ، حتَّى إذا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ. قالَ: ثُمَّ قَرَأَ: (وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ). متفق عليه
وتلك السنة متعلقة كما ذكرنا بسنن أخرى كما ذكرنا، فعندما يعود المسلمون لدينهم، وجهادهم فسوف يدفع الله بهم الباطل، ويعلي الحق والعدل.

سنة المداولة
يا بني:
ومن السنن الكونية أيضا: سنة المداولة، فإذا رأيت علوا لدولة الظلم والكفر اعلم أنها إلى زوال، والعاقبة للتقوى والجولة القادمة والتمكين للمؤمنين إذا نفضوا عن أنفسهم العجز والكسل ورجعوا لدين ربهم والجهاد في سبيله، فالمقصر ينال جزاءه. قال الله تعالى: (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ).

المسلم إذا ذكر نعمة أرجعها لله فشكره وحمده..
وإذا شكر عبدا على ما تفضل به عليه.. ذكر الله وتمنى أن يجازيه الله خيرا على فضله..
المسلم يعلم أن من تفضل عليه بنعمة من عباد الله فهو سبب سخره الله له.. العباد ليسوا برازقين..
‏•••═══ ༻✿༺═══ •••
آفة وسائل التواصل الاجتماعي أن ننشر ما نستحسنه أو نستظرفه دون تعقل أو إدراك لتبعات انتشار تلك الأفكار المستوردة..

‏•••═══ ༻✿༺═══ •••
إحدى الصفحات التي تعلي قيمة العلم على كل شيء..مع صورة للميتوكوندريا وهي من مكونات الخلية وتعد مركز إنتاج الطاقة. وتنتقل للجنين عن طريق الأم.. كتبوا التالي:

أمي لقد وهبتني شيئا لم يعطه أبي لي أبدا.

‏•••═══ ༻✿༺═══ •••
ويا عباد الله المسلمين هذه مقولة انتقلت إلينا من الغرب الملحد
الذي لا يشكر الله مع ذكر نعمه.

فالله من وهبنا اياها
وهو من جعلها تنتقل منا للأبناء

وبسبب إيمانهم بأن صفاتنا انتقلت لنا من والدينا.. ولا إيمان بقضاء الله وقدره وإرادته فينا حيث خلقنا وصورنا ولا دخل لوالدينا في ألواننا أو أشكالنا..

نجد في الغرب من يرفع قضية على والديه لأنه ورث منهما صفات جسدية لا تعجبه..

بل نجد من يقاضي والديه لأنه لم يكن له رغبة في الحياة حيث جلباه دون استئذان.

‏•••═══ ༻✿༺═══ •••
لن تؤثر تلك المقولات في الكبار الذين نشأوا على عقيدة متينة..
ولكن الخوف على الصغار حيث تحيط بهم موجات الشبهات..

فلا تزيدوا صعوبة الطريق عليهم بنشركم لتلك الأشياء.

#دشَيْمَامِشْرِف

من تريد من النساء رابط القناة الصوتية تراسل الأخت مروة
@Marwa3589